أمن

قوة مهام بحرية مرنة في حالة تأهب بالخليج لمنع تعطيل تجارة النفط

فريق عمل المشارق

إحاطة تقدم لعناصر من قوة المهام المشتركة 152 التابعة للقوات البحرية المشتركة، على متن سفينة سطحية مسيرة من طراز سيلدرون اكسبلورر في المنامة بالبحرين بتاريخ 23 كانون الثاني/يناير. [البحرية الأميركية]

إحاطة تقدم لعناصر من قوة المهام المشتركة 152 التابعة للقوات البحرية المشتركة، على متن سفينة سطحية مسيرة من طراز سيلدرون اكسبلورر في المنامة بالبحرين بتاريخ 23 كانون الثاني/يناير. [البحرية الأميركية]

تتواجد قوة مهام تعمل تحت مظلة القوات البحرية المشتركة متعددة الجنسيات بحالة تأهب في مياه الخليج المضطربة وهي مستعدة للاستجابة لأية أزمة تشعلها جهات غير رسمية خارجة عن القانون.

وأنشأت قوة المهام المشتركة 152 التي تقع حاليا تحت قيادة البحرية البحرينية الملكية، في العام 2004 بهدف تعزيز التعاون البحري في مياه الخليج، ولا سيما بين أعضاء مجلس التعاون الخليجي.

وتتم قيادة قوة المهام المشتركة 152 بالتناوب بين الدول المشاركة، علما أن كل من الكويت والأردن والسعودية والإمارات كانت سابقا على رأسها.

وتقوم مجموعة من الدول الأخرى بتخصيص سفن وطائرات وعناصر لقوة المهام هذه، وبينها قطر والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وأستراليا.

عناصر من قوة المهام المشتركة 152 التابعة للقوات البحرية المشتركة يشغلون قاربا صغيرا قرب سفينة سطحية مسيرة من طراز مارتاك تي-38 ديفيل راي في الخليج خلال مناورات عسكرية بتاريخ 24 كانون الثاني/يناير. [البحرية الأميركية]

عناصر من قوة المهام المشتركة 152 التابعة للقوات البحرية المشتركة يشغلون قاربا صغيرا قرب سفينة سطحية مسيرة من طراز مارتاك تي-38 ديفيل راي في الخليج خلال مناورات عسكرية بتاريخ 24 كانون الثاني/يناير. [البحرية الأميركية]

استضافت قوة المهام المشتركة 152 منتدى في مقرها بالبحرين مع الأعضاء المشاركين في آب/أغسطس 2022. [القوات البحرية المشتركة]

استضافت قوة المهام المشتركة 152 منتدى في مقرها بالبحرين مع الأعضاء المشاركين في آب/أغسطس 2022. [القوات البحرية المشتركة]

وتحمي هذه القوة المياه الدولية في محيط البنى التحتية البحرية الأساسية بما في ذلك المنصات النفطية، مما يحمي الممرات والمنشآت التجارية.

وتعد قوة المهام المشتركة 152 واحدة من 5 قوات مهام تديرها القوات البحرية المشتركة التي تشكل تحالفا بحريا مؤلفا من 34 دولة ومقره المنامة بالبحرين، وتعمل على تعزيز الأمن في نحو 3.2 مليون ميل مربع من المياه الدولية.

أما قوات المهام الأربعة الأخرى، وهي قوات المهام المشتركة 150 و151 و153 و154، فتنفذ عمليات الأمن البحري خارج الخليج وجهود مكافحة القرصنة وتهتم بأمن البحر الأحمر والتدريب البحري متعدد الجنسيات في مواقع محددة بالشرق الأوسط.

ويتألف فريق عمل قوة المهام 152 من عناصر من دول مجلس التعاون الخليجي، وهو مدعوم بأصول من القوات البحرية المشتركة. وتعمل هذه القوة على تنسيق عمليات الأمن البحري في الخليج، فتسهل التعاون والعمل الجماعي بين مختلف القوات البحرية الإقليمية.

وأدت زيادة في عمليات احتجاز ناقلات النفط التي نفذتها إيران خلال الأسابيع الماضية إلى تعزيز أهمية قوة المهام 152.

فقام أسطول من الزوارق السريعة التابعة لبحرية الحرس الثوري الإيراني بمحاصرة الناقلة اليونانية نيوفي التي ترفع علم بنما يوم 3 أيار/مايو، واحتجزها أثناء توجهها من دبي إلى الفجيرة في الإمارات.

وجاء احتجاز السفينة في مضيق هرمز بعد 6 أيام من وقوع حادثة مماثلة في مياه الخليج، عندما هبطت قوات كوماندوز تابعة للبحرية الإيرانية من طائرات هليكوبتر على سطح ناقلة النفط أدفانتج سويت التي كانت متجهة إلى الولايات المتحدة وترفع علم جزر مارشال.

ويوم 12 أيار/مايو، أعلنت وسائل إعلام إيرانية احتجاز ناقلة ثالثة، وهي الناقلة بيورتي التي ترفع علم بنما.

مرونة وجهوزية

وللحفاظ على المرونة والجهوزية لمواجهة أي تهديد محتمل، يشارك عناصر قوة المهام المشتركة 152 في تدريبات دورية في مياه الخليج.

ففي 28 شباط/فبراير، أنجزت 10 سفن من 5 دول منها البحرين والكويت والسعودية والإمارات، وكلها أعضاء في مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب الولايات المتحدة عملية إبحار مشتركة دامت 3 أيام في الخليج تحت مظلة قوة المهام المشتركة 152.

وأظهرت هذه العملية التواجد متعدد الجنسيات وسمحت لعناصر الطواقم المشاركة بالتعاون جنبا إلى جنب.

وقال قائد قوة المهام المشتركة 152 في البحرية الملكية البحرينية النقيب راشد الأمين إن "تنفيذ عمليات كهذه يحدث فرقا عندما نتعاون في الأمن والاستقرار البحري للمنطقة".

وقبل شهر من ذلك، قادت قوة المهام المشتركة 152 مناورات فالكون ووريور يومي 24 و25 كانون الثاني/يناير للتمرس على إجراءات الصعود على متن السفن، مع استخدام سفينة سطحية مسيرة أو قارب مسير.

واجتمعت القوات المشاركة على الشاطئ بتاريخ 23 كانون الثاني/يناير قبيل المناورات، وتلقى العناصر إحاطة حول الأنظمة المسيرة ومنصات الذكاء الاصطناعي.

وأبحرت سفن من البحرين والكويت والسعودية في مياه الخليج، معتمدة على سفينة سطحية مسيرة من طراز مارتاك تي-38 ديفيل راي تابعة لقوة المهام 59 في الأسطول الأميركي الخامس.

وتضم قوة المهام 59 التي دشنت في أيلول/سبتمبر 2021 عقب سلسلة من الهجمات البحرية المرتبطة بحالة التوتر المتواصلة مع إيران، مسيرات جوية وبحرية وتحت الماء.

وقد أنشأت لتعزيز الوعي بالمجال البحري وزيادة قوة الردع.

وأثناء تواجدها في البحر، تمرنت الوحدات البحرية على عمليات الصعود على متن السفن وإجراءات التفتيش من أجل تعزيز التعاون بين الشركاء والتشغيل البيني.

وقال مدير عمليات القوات البحرية المشتركة وقائد القوات الملكية الأسترالية ماثيو ريال إن "هذه كانت فرصة قيّمة للغاية لتتعاون قوات الصعود وتتشارك المهارات".

وذكر الأمين "نقدر الفرصة الممتازة التي قدمتها مناورات فالكون ووريور للفرق المأهولة وغير المأهولة للتعاون من أجل توفير السلامة والأمن والاستقرار في البيئة البحرية داخل الخليج".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500