أمن

القوات الأردنية تجهض محاولات تهريب مخدرات عبر الحدود

فريق عمل المشارق

جنود أردنيون يقومون بدوريات عبر الحدود مع سوريا لمنع تهريب المخدرات يوم 17 شباط/فبراير. [خليل المزرعاوي/وكالة الصحافة الفرنسية]

جنود أردنيون يقومون بدوريات عبر الحدود مع سوريا لمنع تهريب المخدرات يوم 17 شباط/فبراير. [خليل المزرعاوي/وكالة الصحافة الفرنسية]

أوردت وسائل الإعلام المحلية أن قوات الأمن الأردنية أجهضت في الأيام الأخيرة محاولات كبرى لتهريب المخدرات على طول حدود المملكة مع سوريا، حيث ضبطت 30 ألف من حبوب الكبتاغون وكميات كبيرة من المخدرات الأخرى.

وقالت دائرة الجمارك الأردنية يوم الأحد، 27 تشرين الثاني/نوفمبر، إن خفر الحدود في معبر جابر/نصيب الحدودي ضبطوا 10 آلاف حبة من حبوب الكبتاغون وكيلوغرام من مادة الكريستال ميث كانت مخبأة داخل شاحنة قادمة من الأراضي السورية.

وأوردت وكالة الأنباء الأردنية بترا أنه تم العثور على المواد غير القانونية داخل صندوقي سجائر مخبأة في مقصورة الشاحنة.

وأفادت الوكالة أن المنطقة العسكرية الشرقية الأردنية أجهضت فجر السبت محاولة لتهريب كميات ضخمة من المخدرات إلى المملكة من سوريا.

وقال مصدر عسكري رسمي في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية إن دوريات مراقبة الخطوط الأمامية في خفر الحدود تتبعت، بالتنسيق مع وكالات الأمن، مجموعة مسلحة من المهربين الذين عبروا الحدود.

وأضاف المصدر أن دوريات الرد السريع تحركت إلى الموقع وطبقت قواعد الاشتباك وأصابت مهربا، ما أجبر الآخرين على التراجع إلى الداخل السوري.

وذكرت وكالة بترا أنه بعد تمشيط المنطقة، "تم ضبط 564 لفة حشيش بحجم كف اليد و20 ألف حبة كبتاغون"، إضافة إلى بندقية كلاشنيكوف وذخائر.

وقال المصدر إن القوات المسلحة الأردنية تستمر في التعامل "بحزم" مع أي تهديدات على الحدود الأردنية، وإنها ستجهض أي محاولات لتقويض أمن المملكة وزعزعة استقرارها.

والأسبوع الماضي، أوقفت إدارة مكافحة المخدرات الأردنية ثمانية من مهربي المخدرات المشتبه بهم وبحوزتهم كميات ضخمة من المخدرات غير القانونية.

وفي بيان صدر يوم الخميس، قالت مديرية الأمن العام إن خمس حالات كانت في عمان واثنتين في المفرق وحالة واحدة في مطار الملكة علياء الدولي حيث تم ضبط مواد غير قانونية، بما فيها الحشيش والكريستال ميث والأقراص المخدرة.

وأوردت بترا أنه تمت أيضا مصادرة سلاحين ناريين.

عمليات التهريب عبر الحدود

وأصبحت الدولة السورية في قلب تجارة الكبتاغون العالمية، بعد أن بلغ انتاح الصناعة غير القانونية 10 مليارات دولار تدعم نظام بشار الأسد وحولت سوريا إلى دولة مخدرات.

وواجهت المملكة الأردنية مشكلة متكررة مع عمليات تهريب المخدرات عبر الحدود من سوريا حيث أصبحت محافظتا السويداء ودرعا الجنوبيتين مركزا لعمليات تهريب المخدرات الإقليمية التي يقوم بها حزب الله اللبناني.

وفي وقت سابق من هذا العام، صرح ناشط من درعا للمشارق أن حزب الله، بدعم من فرقة الاستخبارات العسكرية التابعة للنظام السوريوالفرقة الرابعة، أنشأ عدة مواقع جديدة لتصنيع الكبتاغون في جنوبي سوريا.

يذكر أن الفرقة الرابعة يقودها ماهر شقيق الرئيس السوري بشار الأسد.

وأشار موقع Suwayda24 إلى أنه كشف سابقا عن تشكيل مجموعة مسلحة في السويداء بدعم من حزب الله تشرف على المصانع الصغيرة لتصنيع الكبتاغون بمساعدة المجموعات المحلية.

وقال الباحث السوري المتخصص في الشأن الإيراني تركي مصطفى للمشارق، إن القرى بالقرب من الحدود الأردنية، لا سيما في جنوبي السويداء، تشكل "ممرات عبور ساخنة لتجارة المخدرات وتهريبها إلى الأردن".

وأضاف أن "حزب الله والعناصر الأمنية التابعة للنظام السوري يستعينوا بالمهربين من بين أهالي محافظة السويداء لتهريب المخدرات إلى الأردن".

وأوضح مصطفى أن مصادره تشير إلى وجود "أكثر من 20 جماعة متخصصة في تهريب المخدرات، ويتمتع زعماء تلك الجماعات بنفوذ اجتماعي وأمني ولديهم صلات قوية بالمسؤولين في وكالات الأمن السورية وحزب الله".

يذكر أن العاهل الأردني الملك عبد الله كان قد شجب في تموز/يوليو الهجمات التي استهدفت حدود المملكة ونفذتها الميليشيات المرتبطة بإيران، وذلك عقب اشتباكات مميتة مع مهربي المخدرات على الحدود.

وصرح عبد الله لصحيفة الرأي أن المملكة الأردنية، مثلها في ذلك مثل البلاد العربية الأخرى، مستهدفة من قبل مهربي المخدرات والسلاح.

وأضاف أن "عمليات تهريب المخدرات والسلاح تشكل تهديدا لنا وللدول العربية الشقيقة"، مشيرا إلى أن المملكة تنسق مع البلدان الأخرى لمواجهة هذا التهديد "ونحن جميعا على دراية بأن مواجهته هي مصلحة مشتركة".

وتابع أنه "بالنسبة لحدودنا، فأنا أثق تماما في مهنية قواتنا المسلحة التي تعمل بكفاءة لحماية مجتمعنا من هذا التهديد".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500