الأردن يواجه مهربي المخدرات على الحدود وفي المحاكم

عمان - قال مصدر قضائي إن القضاء الأردني حكم يوم الخميس، 15 كانون الأول/ديسمبر، على رجلين بالسجن سنوات طويلة لمحاولتهما تهريب نحو مليوني حبة كبتاغون من سوريا إلى داخل البلاد.

وذكر المصدر أن محكمة أمن الدولة أصدرت حكما بالسجن 20 عاما ودفع غرامة قدرها 20 ألف دينار أردني (28 ألف دولار) بحق المهرب السوري المدان، وحكما بالسجن 10 سنوات مع غرامة قدرها 10 آلاف دينار بحق المهرب الأردني.

وأضاف المصدر أن الرجلين حاولا تهريب أكثر من 1.9 مليون حبة كبتاغون من سوريا إلى الأردن عام 2021.

وعثر ضباط مكافحة المخدرات على الحبوب وكانت مخبأة في مواقد الحطب.

ويأتي صدور هذه الأحكام في ظل استمرار الأردن بإحباط محاولات مهربي المخدرات على حدودها مع سوريا، حيث أصبحت محافظتا السويداء ودرعا الجنوبيتان مركزا لعمليات تهريب المخدرات الإقليمية لحزب الله اللبناني.

وفي هذا السياق، قال الباحث السوري تركي مصطفى للمشارق إن المنطقة الحدودية أصبحت "ممر عبور ساخنا" لتجارة المخدرات وتهريبها إلى الأردن.

إحباط عمليات المهربين على الحدود

وقالت دائرة الجمارك الأردنية في بيان صدر الأربعاء، إن عناصر الجمارك والأمن قاموا عند معبر جابر/نصيب الحدودي مع سوريا بإحباط محاولة لتهريب 200 ألف حبة كبتاغون إلى المملكة.

وأفادت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن المخدرات التي بلغ وزنها 36 كيلوغراما كان قد تم إخفاؤها في شاحنة مثلجة محملة بالفاكهة.

كذلك، نجح مسؤولو الجمارك عند المعبر نفسه بمصادرة 2.5 كيلوغرام من كريستال الميثامفيتامين، وكانت هذه الحمولة مخبأة في سيارة ركاب عامة تحمل لوحة أجنبية.

يُذكر أن تعاطي كريستال الميثامفيتامين بات يعد مشكلة متزايدة في جنوبي العراق، وهو نوع من المخدرات التي يمكن أن تتسبب بمشاكل جسدية ونفسية حادة.

ويتم تهريب هذه المادة إلى العراق عبر حدوده الشرقية مع إيران من خلال معابر سرية وقنوات مائية في الأهوار، لتنقل بعد ذلك إلى مختلف أنحاء المنطقة.

وذكرت وكالة بترا أن القوات الأردنية أحبطت فجر الثلاثاء محاولة تسلل وتهريب لكميات كبيرة من المواد المخدرة إلى الأردن من سوريا.

وأضافت أنه بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية ومديرية مكافحة المخدرات، تتبعت وحدات المراقبة التابعة لحرس الحدود محاولة نفذتها مجموعة من المهربين لعبور الحدود الأردنية بشكل غير قانوني من سوريا.

وتوجهت دوريات الاستجابة السريعة إلى الموقع وطبقت قواعد الاشتباك وأطلقت النار على المهربين. وأصيب بعضهم في حين انسحب البعض الآخر إلى سوريا.

وخلال عملية تفتيش نفذت في المنطقة، تم العثور على 200 ألف حبة كبتاغون و581 ورقة من الحشيش بحجم كف اليد.

ويوم الأحد وفي قضيتين منفصلتين وقعت الأولى في المفرق والثانية في الرمثا، ألقت مديرية مكافحة المخدرات القبض على 3 تجار مخدرات كانت بحوزتهم "كميات كبيرة من المواد المخدرة".

وبحسب المديرية، ضبط عناصرها 10 آلاف حبة مخدر وسلاحا ناريا بحوزة مهربين اثنين في الرمثا. وفي المفرق، أوقفت الشرطة إثر بلاغ تلقته سائقا وألقت القبض عليه وهو يحاول نقل 7 رزما من الحشيش وألف حبة مخدرة.

يذكر أن مدينة المفرق تقع شمالي عمّان على الطريق الرئيس المؤدي إلى سوريا في الشمال والعراق شرقا. أما مدينة الرمثا، فتقع بالقرب من الحدود مع سوريا.

وقامت قوات الأمن الأردنية بتشديد إجراءاتها الأمنية على الحدود في السنوات الأخيرة وأحبطت عمليات مهربي المخدرات واعتقلت عددا كبيرا منهم.