أمن

إيران تستعد لإرسال الصواريخ إلى روسيا في ظل ادعائها ʼالحيادʻ

فريق عمل المشارق

طائرة مسيرة تحلق فوق كييف خلال هجوم بتاريخ 17 تشرين الأول/أكتوبر وسط الغزو الروسي لأوكرانيا. وقال مسؤولون أوكرانيون إنه تم ضرب كييف 4 مرات في هجوم روسي نفذ فجرا بطائرات مسيرة إيرانية، مما تسبب بأضرار في مبنى سكني ومحطة القطار المركزية. [سرغي سوبنسكي/وكالة الصحافة الفرنسية]

طائرة مسيرة تحلق فوق كييف خلال هجوم بتاريخ 17 تشرين الأول/أكتوبر وسط الغزو الروسي لأوكرانيا. وقال مسؤولون أوكرانيون إنه تم ضرب كييف 4 مرات في هجوم روسي نفذ فجرا بطائرات مسيرة إيرانية، مما تسبب بأضرار في مبنى سكني ومحطة القطار المركزية. [سرغي سوبنسكي/وكالة الصحافة الفرنسية]

قال مسؤولون في أجهزة الاستخبارات إن إيران وافقت على إرسال صواريخ أرض-أرض إلى موسكو التي تشن حربا ضد أوكرانيا، وذلك عقب شحنات طائرات مسيرة سلمتها طهران سابقا.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست يوم الاثنين، 17 تشرين الأول/أكتوبر، نقلا عن مسؤولين من دولة غير محددة "تراقب عن كثب حركة الأسلحة الإيرانية"، أن إيران أوفدت مسؤولين إلى روسيا في منتصف شهر أيلول/سبتمبر من أجل وضع اللمسات الأخيرة على الشروط الخاصة بشحنات أسلحة إضافية.

وتشمل هذه الشحنات، بحسب معلومات، نوعين من الصواريخ أرض-أرض الإيرانية الصنع.

وأشارت الصحيفة إلى أن "تقييما استخباراتيا تمت مشاركته مؤخرا مع مسؤولين أوكرانيين وأميركيين يؤكد على أن قطاع الأسلحة الإيراني يحضر لشحنة أولى من صواريخ فاتح-110 وذو الفقار ".

الدخان يتصاعد خلف مبنى بعد وقوع هجوم بطائرة مسيرة في كييف بتاريخ 17 تشرين الأول/أكتوبر. وقال مسؤولون أوكرانيون إن هجوما روسيا نفذ فجرا بطائرات مسيرة إيرانية أدى إلى أضرار في مبنى سكني ومحطة القطار المركزية. [سرغي سوبنسكي/وكالة الصحافة الفرنسية]

الدخان يتصاعد خلف مبنى بعد وقوع هجوم بطائرة مسيرة في كييف بتاريخ 17 تشرين الأول/أكتوبر. وقال مسؤولون أوكرانيون إن هجوما روسيا نفذ فجرا بطائرات مسيرة إيرانية أدى إلى أضرار في مبنى سكني ومحطة القطار المركزية. [سرغي سوبنسكي/وكالة الصحافة الفرنسية]

وقال مسؤولان مطلعان على المسألة تحدثا شريطة عدم الكشف عن اسمهما وجنسيتهما إن هذه "صواريخ بالستية قصيرة المدى قادرة على ضرب الأهداف على مسافة 300 و700 كيلومتر على التوالي".

وأضافا "في حال تم ذلك، ستكون هذه أول عملية تسليم لمثل هذه الصواريخ إلى روسيا منذ بداية الحرب".

وفي تقرير نشر في نيسان/أبريل الماضي، كشفت صحيفة الغارديان أن شبكات تهريب الأسلحة الإيرانية هربت قذائف آر.بي.جي وأنظمة إطلاق صواريخ وصواريخ مضادة للدبابات من العراق إلى روسيا.

وقد ساعدت الميليشيات العراقية التابعة لإيران في جهود تهريب الأسلحة.

وبحسب مصدر ساعد في تنظيم نقل السلاح عبر معبر الشلامجة الحدودي مع إيران، فقد تبرعت طهران أيضا بنظام صواريخ إيراني الصنع من طراز بافار-373 لموسكو.

طائرات مسيرة إيرانية الصنع

هذا واتهمت أوكرانيا وحلفاؤها موسكو باستخدام طائرات مسيرة إيرانية الصنع في هجمات على أوكرانيا خلال الأسابيع القليلة الماضية، علما أنه من المقرر أن يبحث وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي المسألة في لوكسمبورغ يوم الاثنين بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وأدت سلسلة من الهجمات الروسية ضد بنى تحتية حيوية وهجمات بـ"مسيرات انتحارية" في كييف يوم الاثنين إلى مقتل 3 أشخاص وانقطاع الكهرباء عن مئات المدن الأوكرانية.

وقبل أسبوع من ذلك، أي في 10 تشرين الأول/أكتوبر، استهدفت روسيا البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا بضربات نفذت بطائرات مسيرة إيرانية الصنع.

وفي بيان صدر ذلك اليوم، أعلن الجيش الأوكراني أنه تم استخدام مسيرات شاهد-136 "في ضربات نفذت من أراضي بيلاروسيا" وشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إليها.

ووصفت أوكرانيا هذه الهجمات على أنها فعل يائس، وطالب أحد كبار المسؤولين بأن يتم إخراج روسيا من مجموعة الـ 20 التي من المتوقع أن تعقد قمة بعد شهر.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زلنسكي في كلمة بثت عبر الفيديو يوم 10 تشرين الأول/أكتوبر "إننا نتعامل مع إرهابيين. عشرات الصواريخ ومسيرات شاهد الإيرانية. وتابع أن هؤلاء الإرهابيين لديهم "هدفان": منشآت الطاقة والناس.

وذكر "يريدون نشر الذعر والفوضى، كما يسعون إلى تدمير نظام الطاقة الخاص بنا".

إنكار إيراني مخادع

هذا وتم تسليط الضوء للمرة الأولى على خطط إيران بتزويد روسيا بالطائرات المسيرة القتالية لاستخدامها في أوكرانيا في تموز/يوليو الماضي، عقب تقارير أشارت إلى أن الجيش الروسي يواجه تحديات في الحفاظ على سلاحه بعد الخسائر الفادحة التي تكبدها.

ومنذ ذلك الحين، قامت إيران بحسب معلومات بتسليم مئات الطائرات المسيرة إلى روسيا.

وبحسب صحيفة واشنطن بوست، قال مسؤولون اطلعوا على مسألة شحنات الصواريخ المخطط لها إن إيران تحضر أيضا لعمليات تسليم جديدة لطائرات مسيرة إلى روسيا، بينها عشرات صواريخ مهاجر-6 الإضافية وعدد أكبر من صواريخ شاهد-136.

والشهر الماضي، قررت كييف خفض مستوى علاقاتها الدبلوماسية مع طهران إلى حد كبير، على خلفية عمليات تسليم الأسلحة المزعومة إلى روسيا.

وفي أيلول/سبتمبر، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركة اتهمتها بالمساعدة في تسليم الطائرات المسيرة الإيرانية إلى روسيا لتستخدم في أوكرانيا.

ولكن إيران تواصل إنكار أنها تزود روسيا بالأسلحة لشن حربها.

حيث شدد وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبداللهيان في بيان نشر السبت على أن الجمهورية الإسلامية "لم ولن تقدم أية أسلحة لاستخدامها في الحرب بأوكرانيا".

وقال "لم ولن نعتبر أن الحرب هي المسار الصحيح في أوكرانيا أو أفغانستان أو سوريا أو اليمن"، معيدا التأكيد في وقت لاحق على موقف إيران الرسمي الحيادي في حالة الحرب.

ورغم هذا التأكيد، فقد واصلت إيران تسليح ودعم وكلائها في اليمن وسوريا، إذ ترسل لهم الطائرات المسيرة والأسلحة والخبرات التي فاقمت هذه الصراعات وأطالت أمدها كما عرقلت المحاولات المبذولة لوضع حد لها.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500