إرهاب

مصر تنعي 11 جنديا قتلوا بهجوم لداعش على سيناء وتتعهد بمواصلة الحرب على الإرهاب

فريق عمل المشارق ووكالة الصحافة الفرنسية

مشيعون وجنود يحملون نعش المجند المصري أحمد محمد أحمد علي، وهو أحد الجنود الـ 11 الذين قتلوا في هجوم تبناه تنظيم داعش في غربي سيناء، وذلك خلال مراسم تشييعه في الخانكة بمحافظة القليوبية بتاريخ 8 أيار/مايو. [وكالة الصحافة الفرنسية]

مشيعون وجنود يحملون نعش المجند المصري أحمد محمد أحمد علي، وهو أحد الجنود الـ 11 الذين قتلوا في هجوم تبناه تنظيم داعش في غربي سيناء، وذلك خلال مراسم تشييعه في الخانكة بمحافظة القليوبية بتاريخ 8 أيار/مايو. [وكالة الصحافة الفرنسية]

القاهرة -- تبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) يوم الأحد، 8 أيار/مايو، هجوما نفذ مساء اليوم السابق وأسفر عن مقتل 11 جنديا مصريا في غرب شبه جزيرة سيناء.

وأصيب 5 جنود آخرين في تبادل لإطلاق النار أثناء محاولتهم التصدي لهجوم عند نقطة تفتيش في محطة لضخ المياه في الضفة الشرقية لقناة السويس.

وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم السبت "ما زال أبناء الوطن من المخلصين يلبون نداء وطنهم بكل الشجاعة والتضحية، مستمرين في إنكار فريد للذات وإيمان لن يتزعزع بعقيدة صون الوطن".

وتابع "أؤكد لكم أن تلك العمليات الإرهابية الغادرة لن تنال من عزيمة وإصرار أبناء هذا الوطن وقواته المسلحة في استكمال اقتلاع جذور الإرهاب".

نساء يعبرن عن حزنهن خلال مراسم تشييع المجند المصري أحمد محمد أحمد علي، وهو أحد الجنود الـ 11 الذين قتلوا في هجوم تبناه تنظيم داعش، وذلك في الخانكة بمحافظة القليوبية في 8 أيار/مايو. [وكالة الصحافة الفرنسية]

نساء يعبرن عن حزنهن خلال مراسم تشييع المجند المصري أحمد محمد أحمد علي، وهو أحد الجنود الـ 11 الذين قتلوا في هجوم تبناه تنظيم داعش، وذلك في الخانكة بمحافظة القليوبية في 8 أيار/مايو. [وكالة الصحافة الفرنسية]

هاجم تنظيم داعش في 7 أيار/مايو نقطة تفتيش بمحطة لضخ المياه على الضفة الشرقية لقناة السويس، مما أدى إلى مقتل 11 جنديا مصريا. [لقطة من فيديو نشرته قناة الميادين الإخبارية]

هاجم تنظيم داعش في 7 أيار/مايو نقطة تفتيش بمحطة لضخ المياه على الضفة الشرقية لقناة السويس، مما أدى إلى مقتل 11 جنديا مصريا. [لقطة من فيديو نشرته قناة الميادين الإخبارية]

ونقل موقع الأهرام أونلاين الإلكتروني أن القوات المسلحة المصرية تعمل على ملاحقة منفذي الهجوم الذين حوصروا في إحدى المناطق المعزولة بسيناء.

وتبنى تنظيم داعش الهجوم عبر تطبيق تيلغرام.

وكان هذا أول هجوم واسع من نوعه ينفذ في العام 2022 وتسبب بأكبر حصيلة ضحايا تكبدها الجيش المصري منذ سنوات في الحملة التي ينفذها منذ فترة طويلة بسيناء ومحيطها ضد داعش والمتطرفين الآخرين.

وتراجع منذ العام 2013 عدد الهجمات الإرهابية في سيناء، ولا سيما في محافظة شمال سيناء حيث تركزت سابقا، وذلك نتيجة عمليات أمنية وعسكرية واسعة ومتتالية، حسبما نقل أهرام أونلاين.

وشنت القوات المسلحة المصرية عملية واسعة النطاق لمكافحة الإرهاب في سيناء في العام 2018، مما أسفر عن مقتل أكثر من ألف متطرف، بحسب الأرقام الرسمية.

مواجهة ʼالإرهاب الخبيثʻ

ونعت الكنسية الأرثوذكسية القبطية في مصر والأزهر وهو المرجع السني الأهم في البلاد، ضحايا هجوم يوم السبت.

وقالت الكنيسة القبطية "إذ نعزي وطننا مصر في مصابه الأليم ونثمن التضحية الغالية التي قدمها هؤلاء الأبطال، ونؤكد دعمنا لقواتنا المسلحة الباسلة التي تتصدى للإرهاب دائما إلى جانب الشرطة المصرية".

أما الأزهر، فذكر في بيان أن الشعب المصري يدعم دعما تاما القوات المسلحة والشرطة في حربها ضد "الإرهاب الخبيث".

هذا وأصدرت كل من قطر والأردن والإمارات ودول أخرى في المنطقة بيانات دانت فيها الهجوم، وانضمت إليها دول بينها المملكة المتحدة وإيطاليا وفرنسا وباكستان وتركيا والولايات المتحدة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان إنه "على مدى عقود، كانت الولايات المتحدة وستبقى الشريك القوي لمصر في مواجهة الإرهاب بالمنطقة".

وتابع "نتقدم بأحر تعازينا للأسر التي فقدت أحباءها في هذا الهجوم الشنيع".

كذلك، أدان مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الإفريقي ووفد من الاتحاد الأوروبي الهجوم.

اليقظة المستمرة ضرورية

وتعهد السيسي عبر موقع فيسبوك قائلا "لن تنال تلك العمليات الإرهابية من عزيمة وإصرار أبناء هذا الوطن وقواته المسلحة في استكمال اقتلاع الإرهاب".

يذكر أن مرصد الأزهر كان قد حذر في تشرين الثاني/نوفمبر من احتمال أن يسعى تنظيم داعش لاستغلال التقنيات الجديدة من أجل تنفيذ هجمات إرهابية وتجنيد عناصر جدد.

وتشمل الأدوات الجديدة لداعش استخدام الطائرات المسيرة، بحسب ما ذكره المرصد الذي يراقب ويترجم ويحلل التقارير التي تصدر عن التنظيمات المتطرفة، كما يتابع التقارير التي تعدها مراكز الأبحاث المتخصصة في شؤون الإرهاب.

وقال إنه "من الضروري مراقبة التقنيات الحديثة عن كثب فيما يتعلق بصناعة الطائرات المسيرة، [من أجل تحديد كيفية] وصولها إلى تلك الجماعات".

وأضاف أنه من الضروري أيضا الضغط على الجماعات الإرهابية من خلال العمليات الأمنية وحملات التوعية، لحماية الضحايا المحتملين ومنعهم من الوقوع في فخ أساليب التجنيد المخادعة.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500