إرهاب

مقتل 5 جنود مصريين في هجوم ثان بسيناء

فريق عمل المشارق ووكالة الصحافة الفرنسية

والدة وأقرباء الملازم أول المصري سليمان علي سليمان، وهو أحد الجنود الـ 11 الذين قتلوا في هجوم يوم 7 أيار/مايو الذي تبناه تنظيم داعش في سيناء، خلال مراسم تشييعه بقرية جزيرة الأحرار في محافظة القليوبية بتاريخ 9 أيار/مايو. [خالد دسوقي/وكالة الصحافة الفرنسية]

والدة وأقرباء الملازم أول المصري سليمان علي سليمان، وهو أحد الجنود الـ 11 الذين قتلوا في هجوم يوم 7 أيار/مايو الذي تبناه تنظيم داعش في سيناء، خلال مراسم تشييعه بقرية جزيرة الأحرار في محافظة القليوبية بتاريخ 9 أيار/مايو. [خالد دسوقي/وكالة الصحافة الفرنسية]

القاهرة -- قال الجيش المصري إن 5 جنود مصريين قتلوا وأصيب 2 آخران يوم الأربعاء، 11 أيار/مايو، عندما شن متطرفون هجوما بالقرب من نقطة تفتيش في سيناء، وهو ثاني هجوم عنيف من نوعه في غضون أيام.

ولم تعلن أية جهة على الفور المسؤولية عن تنفيذ العملية.

وذكر متحدث باسم الجيش أن القوات المصرية قتلت 7 متطرفين فجر اليوم نفسه في غارة جوية استهدفت وكرهم، كما صادرت أسلحة بينها رشاشات وذخائر وقنابل يدوية وأجهزة لاسلكية.

ونقل موقع الأهرام أونلاين أن أعمال العنف الأخيرة تأتي في ظل تنفيذ الجيش "عملية شاملة" في أعقاب هجوم استهدف يوم السبت محطة ضخ للمياه غربي سيناء وأسفر عن مقتل 11 جنود.

الجيش المصري يعرض في 11 أيار/مايو الأسلحة والذخائر التي ضبطها بحوزة متطرفين خلال مداهمة بسيناء في اليوم نفسه. [وزارة الدفاع المصرية]

الجيش المصري يعرض في 11 أيار/مايو الأسلحة والذخائر التي ضبطها بحوزة متطرفين خلال مداهمة بسيناء في اليوم نفسه. [وزارة الدفاع المصرية]

وتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) هذا الهجوم الذي شكّل أول هجوم كبير من نوعه في العام 2022، وسجل فيه الجيش أكبر حصيلة ضحايا منذ سنوات في حملته الطويلة ضد المتطرفين.

وقال الجيش في بيان إن العملية الأمنية تنفذ في "مناطق معزولة قريبة من الحدود الوطنية".

يُذكر أن الجيش والشرطة أطلقا في شباط/فبراير 2018 عملية واسعة النطاق لمكافحة الإرهاب في سيناء ضد داعش. وحاربت القوات الأمنية أيضا المتطرفين في صحراء مصر الغربية بين وادي النيل والحدود مع ليبيا.

وأصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الأسبوع الجاري توجيهات للقوات المسلحة لتواصل حملتها على المتطرفين.

شراكة استراتيجية بين الولايات المتحدة ومصر

والتقى السيسي يوم الأربعاء بمستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان ومنسق مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بريت ماك غورك لبحث "مجموعة واسعة من التحديات الأمنية العالمية والإقليمية".

ويوم الاثنين، ناقش السيسي في القاهرة قضايا أمنية مع قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل إ. كوريلا، وذلك في المحطة الأولى لجولة كوريلا الإقليمية منذ توليه رئاسة القيادة المركزية في نيسان/أبريل الماضي، حسبما ذكرت الرئاسة المصرية.

وأعاد الطرفان تجديد التزامهما بالشراكة الاستراتيجية الأميركية-المصرية وبحثا سبل "تعزيز التعاون العسكري والأمني" والتعاون في عمليات مكافحة الإرهاب والأمن الحدودي.

واتفقا أيضا على الاستمرار بالتشاور والتنسيق فيما يتعلق بقضايا المصالح المشتركة في البحر الأحمر، حسبما ذكر موقع الأهرام أونلاين.

وشدد كوريلا على أن الولايات المتحدة تتضامن تضامنا كاملا مع مصر في جهودها لمكافحة الإرهاب.

ولفت أيضا إلى الدور المحوري الذي تلعبه مصر في الحفاظ على السلام والأمن في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وذكر كوريلا الذي اجتمع أيضا بقائد القوات المسلحة المصرية الفريق أول محمد ذكي ورئيس أركان القوات المسلحة الفريق أسامة عسكر، "غادرت مع تقدير جديد للدور الأساسي الذي تلعبه مصر في الشرق الأوسط".

اجتماع التحالف الدولي ضد داعش

وعلى نحو منفصل، اجتمع التحالف الدولي ضد داعش يوم الأربعاء في مراكش بالمغرب، لتنسيق الجهود الرامية لمنع ظهور أوجه التطرف مجددا في الشرق الأوسط وإفريقيا.

وشارك مسؤولون بارزون من عشرات الدول في القمة الوزارية السنوية الأولى للتحالف على الأراضي الإفريقية.

وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إن التهديد الذي يشكله تنظيم داعش "لم ينحصر"، مضيفا أن التحالف يسعى لجمع 700 مليون دولار من أجل "أنشطة داعمة للاستقرار" في المناطق التي كانت تحت سيطرة التنظيم سابقا في العراق وسوريا.

وذكرت وزارة الخارجية المغربية أن المحادثات شملت "جهود تعزيز الاستقرار في المناطق التي تأثرت في السابق بهجمات داعش" والتواصل الاستراتيجي في مواجهة "دعاية التطرف" التي ينتهجها التنظيم والمعركة ضد المقاتلين الأجانب.

ولا يزال تنظيم داعش يشكل تهديدا حول العالم رغم خسارته القاعدة الإقليمية، حسبما يحذر مسؤولون منذ فترة طويلة.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500