قال الجيش المصري في بيان صدر يوم الثلاثاء، 8 كانون الأول/ديسمبر، إن العمليات الجوية والبرية الأخيرة التي استهدفت المتطرفين في شبه جزيرة سيناء المصرية كانت ناجحة وأدت إلى مقتل العديد من المسلحين وتدمير مخابئهم.
وتقوم القوات المصرية منذ سنوات عدة بمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وجماعات متطرفة أخرى في شبه الجزيرة المضطربة، بينها تنظيم القاعدة.
وكشفت القيادة العامة للقوات المسلحة، أنه منذ أيلول/سبتمبر الماضي دمرت القوات الجوية 437 مخبأ للأسلحة ووكرا في شمال شرق سيناء.
وذكر البيان العسكري أن القوات الأمنية عثرت على 159 عبوة ناسفة معدة للاستخدام على الطرق الرئيسة في شبه الجزيرة ودمرتها.
وأضاف أنه خلال هذه الفترة، "قتل أيضا 40 تكفيريا في عمليات وضربات جوية نوعية في شمال سيناء".
واعتقل 12 شخصا يشتبه أنهم من المقاتلين المتطرفين.
وذكر البيان أن هذه الحملة تأتي في إطار الجهود التي تبذلها القوات المسلحة لمكافحة الإرهاب على الجبهات الاستراتيجية كافة، ورصد وتتبع وتدمير عدد من البؤر الإرهابية التى تتخذها العناصر التكفيرية كملاجئ وقواعد لها.
وتستخدم هذه المواقع كمرتكز لتنفيذ هجمات تهدف إلى ترويع المدنيين.
ووفقا لوكالة الصحافة الفرنسية، أشار الجيش إلى إصابة أو مقتل سبعة من أفراده دون إعطاء تفاصيل إضافية.
النجاح في ’محاصرة الإرهاب‘
من جانبه، أكد النائب المصري محمود القط نجاح العمليات العسكرية في شمال شرقي سيناء، مضيفا أنها تشكل دليلا على أن إحكام السيطرة على أرض الواقع جعل ما تبقى من فلول الارهابيين يلجأ إلى المناطق الوعرة ليستعدوا للقيام بهجمات منفردة".
وأضاف: "يعد هذا الأمر تطورا نوعيا يظهر انحسار قدرات الجماعات الإرهابية، ويثبت أن الأجهزة الاستخبارية والعسكرية نجحت في محاصرة الإرهاب في سيناء".
ولفت إلى أن طرد المتشددين من المناطق الحضرية والسكنية جعلهم يلجأون إلى الصحراء.
وأردف أن "تراجع وشبه اختفاء نشاط الجماعات الإرهابية، شجع العديد من العائلات السيناوية إلى العودة لمنازلهم".
وتابع القط أنه "في غضون ذلك،تتواصل الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية والتربوية في كل مناطق شمال سيناء".
وختم مؤكدا أن "التنمية والإعمار هما من أهم الدعائم في الحرب ضد الإرهاب، لأنهما يضمنان عدم عودته من جديد".