أمن

الجيش اللبناني ينفذ سلسلة من عمليات ناجحة لضبط المخدرات

فريق عمل المشارق

قوات الأمن اللبنانية ومن ضمنها عناصر استخبارات (إلى اليمين) توقف سائقي دراجات نارية على طريق رئيسي خلال اشتباكات في وسط بيروت يوم 29 تشرين الأول/أكتوبر 2019. [جوزيف عيد/وكالة الصحافة الفرنسية]

قوات الأمن اللبنانية ومن ضمنها عناصر استخبارات (إلى اليمين) توقف سائقي دراجات نارية على طريق رئيسي خلال اشتباكات في وسط بيروت يوم 29 تشرين الأول/أكتوبر 2019. [جوزيف عيد/وكالة الصحافة الفرنسية]

نفذ ضباط من الجيش اللبناني والمخابرات العسكرية خلال الأسابيع الأخيرة سلسلة من العمليات الناجحة لضبط المخدرات في مختلف أنحاء البلاد، تمكنوا خلالها من مصادرة كميات كبيرة من المخدرات مثل الحشيش والكوكايين والكبتاغون.

وفي إطار الحملة المتواصلة، ضبطت قوات الأمن مخدرات وممنوعات أخرى كالأسلحة من لبنانيين وأجانب، بعضهم مطلوب لدى السلطات.

وتمت مراقبة بعضهم وتعقبهم، بينما تم القبض على البعض الآخر.

وفي 22 كانون الثاني/يناير، أعلنت قيادة الجيش أن دورية من مديرية المخابرات اعتقلت لبنانيين اثنين ومواطنا سوريا في منطقة صحراء الشويفات جنوب بيروت، وضبطت بحوزتهم مخدرات وأموالا ودراجة نارية.

صورة التقطت يوم 16 آذار/مارس 2020 لضباط استخبارات لبنانيين أثناء تسييرهم دوريات في أحد شوارع بيروت. [أنور عمرو/وكالة الصحافة الفرنسية]

صورة التقطت يوم 16 آذار/مارس 2020 لضباط استخبارات لبنانيين أثناء تسييرهم دوريات في أحد شوارع بيروت. [أنور عمرو/وكالة الصحافة الفرنسية]

وقالت قيادة الجيش إن دورية اعتقلت في 14 كانون الثاني/يناير سوريا وفلسطينيا في منطقة صحراء الشويفات أيضا، وكانوا مطلوبين بتهمة "تعاطي المخدرات والترويج لها" وبتهمة السرقة ومحاولة خطف فتاة.

وضبطت القوات الأمنية 86 كيسا من الكوكايين و47 كيسا من الكراك و11 كيسا من الحشيش. وصادرت أيضا دراجتين ناريتين.

وأوضحت قيادة الجيش أن دورية لمديرية المخابرات اعتقلت في اليوم نفسه مواطنا لبنانيا ومواطنا سوريا في بلدة انطلياس شمال بيروت، لحيازتهما مخدرات والترويج لها.

وقبل يوم من ذلك، اعتقلت دورية أخرى سوريا في منطقة الدورة شمال شرق بيروت بتهمة تعاطي المخدرات والترويج لها.

وصادر عناصر مديرية المخابرات كمية من الكوكايين الكراك وحبوب الكبتاغون والحشيش كانت بحوزته.

وفي منطقة الضبية التابعة لقضاء المتن في جبل لبنان، ألقت دورية أخرى القبض على مواطن سوري بتهمة تعاطي المخدرات والترويج لها، وضبطت بحوزته رزمات من المخدرات.

وفي بيان صدر في 8 كانون الثاني/يناير، أعلنت قيادة الجيش عن اعتقال 3 لبنانيين في بلدة مجدل عنجر في سهل البقاع.

وأضاف البيان أن الرجال الثلاثة اعتقلوا للاشتباه بتورطهم في تهريب شحنة من حبوب الكبتاغون إلى الأردن منذ فترة.

وأوضح البيان أن أحد الرجال وهو مخلص جمركي، قام بإتمام المستندات الخاصة بالشحنة غير المشروعة التي صادرتها السلطات الأردنية لاحقا.

وقالت قيادة الجيش في بيان صدر يوم 7 كانون الثاني/يناير، إن دورية لمديرية المخابرات مدعومة بقوة من الجيش داهمت منزلي شخصين يشتبه بهما في الغبيري جنوبي بيروت والتابعة لمنطقة بعبدا في جبل لبنان.

واعتقلت الدورية رجلين وصادرت من أحد المنزلين ذخائر وعتادا عسكريا ومخدرات.

وكشف الجيش أن المشتبه بهما شكلا عصابة مسلحة كانت تقوم بعمليات سطو مسلح وتتاجر في الأسلحة والذخائر.

وأضاف أنهما شاركا في أعمال عنف الشوارع التي اندلعت وسط مسيرة مشتركة لحزب الله وحركة أمل في تشرين الأول/أكتوبر، نظمت للمطالبة بإقالة المحقق في تفجير مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، وفي حوادث عنف أخرى.

البرتقال والحامض

وأردف الجيش أن دورية لمديرية المخابرات في منطقة عين الرمانة في منطقة بعبدا اعتقلت في 30 كانون الأول/ديسمبر لبنانيا بتهمة بيع المخدرات، بعد أن ضبطته وهو يقود دراجة نارية بدون أوراق قانونية.

وضبطت قوات الأمن كمية كبيرة من المخدرات كانت بحوزته.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وزارة الداخلية قولها إنه في 29 كانون الأول/ديسمبر، اعترضت السلطات اللبنانية في مرفأ بيروت شحنة برتقال أخفي فيها نحو 9 ملايين حبة كبتاغون.

وأوضح ضابط في الجمارك أن الشحنة كانت في طريقها إلى الكويت، وأخفيت أقراص الكبتاغون في أكياس صغيرة داخل برتقال مزيف وضع في الشحنة ضمن حبات الفاكهة الحقيقية.

وكانت هذه ثاني عملية ضبط إقليمية لحبوب الكبتاغون المخبأة في الفاكهة في غضون أسبوع، إذ أفادت شرطة دبي في 23 كانون الأول/ديسمبر أنها ألقت القبض على 4 رجال لمحاولتهم تهريب ما قيمته ملايين الدولارات من الكبتاغون إلى الإمارات.

وكانت حبوب الكبتاغون التي ضبطت في دبي وبلغ عددها أكثر من مليون حبة، مخبأة في حامض بلاستيكي وضع وسط شحنة من الحامض الحقيقي.

وقد علقت السعودية استيراد الفاكهة والخضروات من لبنان في نيسان/أبريل الماضي، بعد أن ضبطت أكثر من 5 ملايين حبة كبتاغون كانت مخبأة في شحنات الفاكهة. ويحمل كثيرون حزب الله مسؤولية هذا القرار.

الخطف وتجارة الأعضاء

وقالت قيادة الجيش إن دورية لمديرية المخابرات في نيو سهيلة في جبل لبنان، ألقت القبض في 26 كانون الأول/ديسمبر على 3 أشخاص أثناء تنقلهم معا في سيارة، واعتقلتهم لحيازتهم مواد مخدرة.

وأضافت أن الدورية ضبطت داخل السيارة وفي منزل أحد المشتبه بهم نحو 8 كيلوغرامات من المخدرات بينها الحشيش، إلى جانب مسدس ومفجر كهربائي.

وفي الهرمل، أوقفت دورية من عناصر مديرية المخابرات بتاريخ 16 كانون الأول/ديسمبر، رجلا مطلوبا بتهمة خطف أشخاص بهدف الحصول على فدية وتهريب آخرين مقابل مبالغ مالية.

وجاء في مذكرات الاعتقال الصادرة بحقه أنه متورط أيضا في تجارة الأعضاء وسرقة السيارات واغتصاب المخطوفين وتزوير جوازات السفر وتجارة الأسلحة وإطلاق الأسلحة والقذائف الصاروخية، إضافة إلى تسويق المخدرات.

وبحسب بيان صدر في 2 كانون الأول/ديسمبر، داهمت قوة من الجيش مدعومة من دورية من عناصر مديرية المخابرات منازل عدد من المطلوبين ومعامل تصنيع المخدرات في بلدة دار الواسعة في بعلبك.

وتعرضت القوة لإطلاق نار كثيف خلال المداهمة، لكنها نجحت في اعتقال شخص واحد وضبط الآلات والمعدات والمواد الخام المستخدمة في تصنيع المخدرات من أحد المعامل.

وقال الجيش إنه ضبط أيضا أكثر من 50 كيلوغراما من الحشيش المعالج وغير المعالج وكمية كبيرة من حبوب الكبتاغون.

وعلى مدار العام الماضي، واصل الجيش اللبناني تلقي الدعم العالمي بما في ذلك دعم الولايات المتحدة، مما يؤكد مرة جديدة على دوره الرئيسي في الحفاظ على استقرار لبنان.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500