أعربت القوى العالمية يوم الأربعاء، 14 نيسان/أبريل عن "قلقها البالغ" إزاء إعلان إيران عن توجهها لزيادة تخصيب اليورانيوم إلى ما يصل إلى 60 في المائة.
وستقرب هذه الخطوة إيران من عتبة النقاوة التي تبلغ 90 في المائة المطلوبة للاستخدام العسكري وتقصر "وقت التقدم" المحتمل لصنع قنبلة ذرية.
وقالت بريطانيا وفرنسا وألمانيا إن الإعلان "مؤسف على نحو خاص" في وقت استؤنفت فيه المحادثات في فيينا، بما في ذلك مع الولايات المتحدة، لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة.
وقال البيت الأبيض يوم الثلاثاء إنه ما يزال ملتزما بالمحادثات رغم تصريحات طهران "الاستفزازية" بأنها ستزيد من تخصيب اليورانيوم.
وأضافت السكرتيرة الإعلامية للرئيس جو بايدن، جين بساكي، للصحافيين "نحن دون شك قلقون من هذه الإعلانات الاستفزازية".
وتابعت "نعتقد أن المسار الدبلوماسي هو السبيل الوحيد للمضي قدما في هذه المسألة وأن النقاش حولها، وإن بشكل غير مباشر، هو أفضل السبل للتوصل إلى حل".
وأكدت بساكي ضرورة أن تقف الدول الستة التي تفاوضت مع إيران بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة "موقفا موحدا في رفض" تهديد إيران بتسريع تخصيب اليورانيوم.
انتهاكات في نطنز
ويأتي إعلان إيران عقبوقوع انفجار تلاه انقطاع التيار الكهربائي في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم يوم الأحد، 11 نيسان/أبريل..
ولم يعلن أحد مسؤوليته عن الهجوم، لكن القوى الأوروبية أكدت رفضها "جميع الإجراءات التصعيدية من قبل أية جهة فاعلة".
وأفادت صحيفة نيويورك تايمز أن انقطاع التيار الكهربائي في منشأة نطنز، والذي نجم عن انفجار متعمد، قد عطل تخصيب اليورانيوم الإيراني، ما يمنع إيران من تخصيب اليورانيوم لأشهر طويلة.
وقدمت السلطات الإيرانية روايات متناقضة حول حادثة الأحد، ولم تنشر أية صور أو لقطات فيديو بعد الحادث.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي يوم الثلاثاء إن "التخريب وقع في أنبوب يحتوي كابلات الكهرباء المؤدية إلى أجهزة الطرد المركزي، ما تسبب في إلحاق الضرر بهذا النظام".
وتعتبر منشأة نطنز واحدة من المنشآت الأساسية حيث تواصل إيران انتهاك بنود الاتفاق النووي لعام 2015 عبر تخصيب اليورانيوم وتخزينه بمستويات نقاوة أعلى من تلك المتفق عليها.
يذكر أن تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 في المائة سيكون بمثابة خرق آخر لشروط خطة العمل الشاملة المشتركة.
وتنتج طهران اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 20 في المائة منذ كانون الثاني/ينايرفي انتهاك للاتفاق، وأحرزت تقدما في أبحاث بشأن إنتاج معدن اليورانيومبهدف توفير وقود متقدم لمفاعل أبحاث في طهران.
وقد وقع انفجار يوم الأحد بعد أقل من 24 ساعة من إعلان إيران أنها أدخلت إلى الخدمة عدة مئات من أجهزة الطرد المركزي المحظورة بموجب اتفاقية 2015 أو بدأت في اختبارها.
وإلى جانب أجهزة الطرد المركزي الجديدة، افتتح الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم السبت مصنعا جديدا لتجميع أجهزة الطرد المركزي في نطنز.