دبلوماسية

مسؤولون أميركيون وإيرانيون يصفون المفاوضات لإحياء المحادثات النووية بأنها ’بناءة‘

المشارق ووكالة الصحافة الفرنسية

صورة للفندق في فيينا حيث جرت جولة جديدة من مفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة في 6 نيسان/أبريل. [جو كلامار/وكالة الصحافة الفرنسية]

صورة للفندق في فيينا حيث جرت جولة جديدة من مفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة في 6 نيسان/أبريل. [جو كلامار/وكالة الصحافة الفرنسية]

فيينا - جاء تقييم إيران والولايات المتحدة إيجابيا بشأن المباحثات التي جرت في اليوم الأول من انطلاق المحادثات في فيينا بتاريخ 6 نيسان/أبريل، وذلك بهدف إحياء اتفاق دولي بشأن برنامج طهران النووي.

وقد تم التفاوض على الاتفاقية التاريخية لعام 2015 والمعروفة باسم خطة العمل الشاملة المشتركة والتي تم التوصل إليها بين إيران والولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، من أجل ضمان عدم تطوير إيران برنامج نووي عسكري.

ولكن دأبت طهران على خرق شروط الاتفاقية، مما دفع الولايات المتحدة إلى الانسحاب منها.

وقال رئيس الوفد الإيراني عباس عراقجي في فيديو لقناة إيرين الإيرانية "أستطيع القول إن الاجتماع كان بناء بشكل عام".

ويوم الأربعاء، وصف الرئيس الإيراني حسن روحاني المحادثات بأنها إيجابية، وقال إن "فصلا جديدا" قد بدأ في جهود إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة.

يُذكر أن الاتحاد الأوروبي يلعب دور الوسيط بين الولايات المتحدة وإيران، كما تشارك روسيا والصين بشكل مباشر في المحادثات.

وفي تعليقه على المباحثات، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس "نعتبر هذا الأمر خطوة بناءة ومرحب بها دون أدنى شك".

وأضاف أنه "من المحتمل أن تكون خطوة مفيدة لأننا نسعى إلى تحديد ما الإيرانيون على استعداد لفعله من أجل العودة إلى الامتثال بالقيود الصارمة التي نص عليها اتفاق عام 2015، وما قد يتعين علينا القيام به نتيجة لذلك للعودة بأنفسنا إلى الامتثال".

وقال دبلوماسي مطلع على المناقشات إن المحادثات بين المندوبين من الأعضاء المتبقين في اتفاق 2015 ستستأنف يوم الجمعة في فيينا.

ومن جانبه، قال المبعوث الروسي ميخائيل أوليانوف، إن اجتماع الثلاثاء كان "ناجحا"، مضيفا أن المفاوضات "ستستغرق بعض الوقت".

انتهاكات إيران

هذا ويكمن الهدف النهائي لخطة العمل الشاملة المشتركة، في منع إيران من تطوير برنامج نووي عسكري. ولكن تنتهك طهران بصورة نشطة شروط الاتفاق من خلال تخصيب وتخزين اليورانيوم بمستويات نقاوة أعلى.

وبالأمس تحديدا، نقلت وكالة وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي قوله إن الاختبار الميكانيكي لنموذج أولي لطرد مركزي من طراز آي.آر-9 قد بدأ. ومن شأن جهاز الطرد المركزي هذا أن يخصب اليورانيوم بمعدل أسرع بـ 50 مرة من نوع آي.آر-1 المسموح به بموجب الاتفاقية.

وفي كانون الثاني/يناير الماضي، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران أبلغتها بأنها تحرز تقدما في أبحاث بشأن إنتاج معدن اليورانيوم بهدف توفير وقود متقدم لمفاعل أبحاث في طهران.

وكانت إيران قد وافقت بموجب الاتفاق النووي على حظر "إنتاج البلوتونيوم أو معادن اليورانيوم أو سبائكهما أو الحصول عليها" مدة 15 عاما.

كذلك، أعلنت إيران في كانون الثاني/يناير أنها بدأت عملية تخصيب اليورانيوم حتى درجة نقاء 20 في المائة في منشأة فوردو تحت الأرض.

وقد تم تحذير إيران مرارا من مغبة القيام بأعمال استفزازية، مع تشديد الولايات المتحدة على ضرورة امتثال طهران بمضمون خطة العمل الشاملة المشتركة ووقف جهود الحرس الثوري الإيراني في دعم ميليشيات وكيلة إقليمية.

وبعد أن أبرمت إيران اتفاقا مؤقتا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في شباط/فبراير الماضي، قال قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي الجنرال كينيث ماكنزي إن على إيران الامتناع عن القيام بأي ممارسات مستفزة بالتوازي مع استمرار الجهود الدبلوماسية لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم معها عام 2015.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500