أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة يوم الأربعاء، 18 تشرين الثاني/نوفمبر، أن إيران بدأت تشغيل أجهزة طرد مركزي متطورة في قسم تحت الأرض من منشأتها النووية الرئيسة للتخصيب.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد ذكرت الأسبوع الماضي أن إيران ركبت أجهزة طرد مركزي في جزء تحت الأرض من منشأة نطنز النووية.
وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي يوم الأربعاء، إنه عندما كتب هذا التقرير "لم يكونوا قد بدأوا عملياتهم بعد... لكنهم الآن باشروا بها".
وبموجب بنود الاتفاق الذي وقعته إيران مع القوى العالمية سنة 2015، يحق لها تخصيب اليورانيوم بمجموعة متنوعة من أجهزة الطرد المركزي أقل تطورا.
لكن منذ أيار/مايو 2019، خرقت إيران الحد المسموح لها كما خرقت العديد من البنود المقيدة الأخرى المنصوص عليها في الاتفاق.
وأوضح غروسي أن تشغيل أجهزة الطرد المركزي هذه لا يعني أنه ستكون هناك "زيادة كبيرة في حجم" اليورانيوم الذي يتم تخصيبه، لأنها نقلت من قسم آخر من المنشأة.
وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها الأسبوع الماضي، أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب تجاوز حتى الآن أكثر من 12 ضعفا للحد المسموح به في اتفاق 2015.
وفي تموز/يوليو الماضي، تضرر جزء من منشأة نطنز يقع فوق الأرض في انفجار ألقت إيران اللوم فيه على أعمال "تخريبية".
إلى ذلك، تطرق غروسي إلى جزء آخر من التقرير الأسبوعي الأخير للوكالة قالت فيه إن توضيحات إيران حول وجود مواد نووية في موقع لم يصرح عنه في البلاد، "تفتقر للمصداقية".
وكشف أن الموقع المذكور يقع في تورقوزآباد بمحافظة طهران.
وأضاف غروسي أن "ما يبلغوننا به لا يستقيم من وجهة نظر تقنية".
وتابع: "هذه ليست ممارسة أكاديمية. عليهم أن يشرحوا لنا لماذا عثرنا على ما عثرنا عليه".