مجتمع

جمعية تعاونية نسائية بالبقاع تزدهر بمساعدة أميركية

نهاد طوباليان

نساء يحضرن الطعام لبيعه في جمعية تعاونية بمجدل عنجر استفادت من تمويل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية. [برنامج دعم المجتمع الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية]

نساء يحضرن الطعام لبيعه في جمعية تعاونية بمجدل عنجر استفادت من تمويل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية. [برنامج دعم المجتمع الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية]

بيروت -- تمكنت جمعية تعاونية للنساء لمعالجة وتسويق المواد الغذائية في منطقة البقاع اللبنانية من الازدهار بدعم من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، حسبما ذكر أعضاء بالجمعية.

وتقوم نساء الجمعية بمجدل عنجر بتحضير وبيع أنواع مختلفة من منتجات المونة، بما في ذلك رب البندورة والحر ومكدوس الباذنجان ومخلل الخيار.

وقالت ليندا ياسين، وهي من أعضاء الجمعية، إن النساء يقمن بمساعدة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية عبر برنامج دعم المجتمع المحلّي بتحضير هذه المنتجات بالتوافق مع معايير الغذاء والسلامة وباستخدام معدات متطورة.

وأضافت أن المساعدة التي تلقينها سمحت لهن بالتنويع وتحسين الجودة والإنتاج، إلى جانب طرح منتجاتهن في السوق المحلية والأجنبية.

مكّنت ألواح الطاقة الشمسية هذه الممولة من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بئرا مائيا في مجدل عنجر من استئناف عملياته بعد توقف دام 3 سنوات. [برنامج دعم المجتمع الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية]

مكّنت ألواح الطاقة الشمسية هذه الممولة من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بئرا مائيا في مجدل عنجر من استئناف عملياته بعد توقف دام 3 سنوات. [برنامج دعم المجتمع الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية]

إحدى أعضاء جمعية مجدل عنجر التعاونية تعمل في مطبخ مجهز من قبل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية. [برنامج دعم المجتمع الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية]

إحدى أعضاء جمعية مجدل عنجر التعاونية تعمل في مطبخ مجهز من قبل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية. [برنامج دعم المجتمع الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية]

وتعد هذه المساعدة أساسية اليوم، ذلك أن لبنان الذي يعاني أصلا من أزمة لاجئين نتيجة الحرب في سوريا المجاورة، كما يواجه منذ 3 سنوات أزمة اقتصادية حادة طالت كل جوانب الحياة.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، انهارت الليرة اللبنانية إلى مستويات غير مسبوقة مقابل الدولار الأميركي في السوق السوداء يوم الاثنين، 19 أيلول/سبتمبر، حيث تسبب هذا الانهيار بعمليات احتجاز للرهائن نفذها مودعون غاضبون وتظاهرات شعبية في أنحاء مختلفة من البلاد.

تم الإعلان عن جميع المشاريع الحالية للوكالة الأميركية للتنمية الدولية في لبنان كما تم اختيار المستفيدين منها للفترة المقبلة. ويمكن الاطلاع هنا على مزيد من المعلومات حول عمل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في لبنان.

التخفيف من حدة الأزمة الاقتصادية

وفي هذا السياق، قالت فاطمة صالح، وهي من أعضاء الجمعية التعاونية بمجدل عنجر، للمشارق إن التدريب بمجال التسويق الرقمي الذي تلقته مع زميلاتها سمح لهن بتسويق منتجاتهن على نطاق أوسع مع تحقيق مكاسب أكبر تساعد في تأمين تكاليف المعيشة.

وبدورها، أوضحت ريا حمزة وهي أيضا من أعضاء الجمعية، للمشارق أن إحدى مميزات العمل التعاوني هي أن النساء هن شريكات ولسن موظفات، مما يعطيهن اندفاعا أكبر.

وذكر رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية نضال خالد أنه من خلال برنامج دعم المجتمع، تساعد الوكالة الأميركية للتنمية الدولية النساء على تحقيق أحلامهن.

وأوضح أن الجمعية تأسست عام 2019 على يد مجموعة من النساء كنموذج غير تقليدي بريادة الأعمال للمرأة الريفية.

وتابع أن الهدف كان تمكين أعضائها في ظل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية وتحسين حياة المنتسبين وحياة نحو 150 آخرين غالبيتهم من المزارعين.

وأضاف أن برنامج دعم المجتمع قدم 4 غازات وموقدا صناعيا وماكينة عجين صناعية وفرنا وبرادين اثنين وثلاجة وطاولة وأوعية ستانلس ستيل ومعقما وآلة تغليف للأكياس وجهازا لتلصيق العلامة التجارية.

وأشار إلى أن ذلك سيسمح برفع الإنتاج السنوي إلى 6 أطنان من رب البندورة و400 كيلوغرام من المكدوس.

كذلك، قدمت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية الطاقة الشمسية لمجدل عنجر من خلال برنامج دعم المجتمع، وهو ما أعاد تأمين المياه في البلدة ومياه الشرب للسكان من جديد بعد توقف دام 3 سنوات.

وفي هذا الإطار، أوضح رئيس بلدية مجدل عنجر سعيد ياسين أن المياه انقطعت عن بئر السهل بسبب "انقطاع الكهرباء الدائم وارتفاع سعر المحروقات"، وهو ما تسبب بمشاكل كبيرة وبحالة توتر بين السكان.

وأضاف للمشارق "اليوم باتت المياه تصل لـ 20 ألف نسمة بالبلدة بعدما بادرت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية مشكورة لتركيب الطاقة الشمسية لجر المياه".

مساعدة إنسانية أميركية

يُذكر أن الحكومة الأميركية هي الجهة المانحة الأكبر للبنان، إذ ساهمت بمساعدات قدرها 510 مليون دولار منذ تشرين الأول/أكتوبر 2020.

وفي السنة المالية 2022، قدمت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية نحو 125 مليون دولار كتمويل إنساني لبرنامج الغذاء العالمي ومؤسسات غير حكومية في لبنان.

ويشمل ذلك نحو 119 مليون دولار خصصت للأمن الغذائي.

وفي آب/أغسطس، أعلنت الحكومة الأميركية أن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ستقدم 29.5 مليون دولار لمساعدة الجماعات السكانية الضعيفة المتأثرة بانعدام الأمن الغذائي المتفاقم في لبنان.

ويشمل ذلك مساعدات بقيمة 15 مليون دولار وتمويلا للدعم الاقتصادي بقيمة 14.5 مليون دولار.

ومنذ العام 2014، قدمت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية 113 مليون دولار لتعزيز تطوير القطاع الخاص وتحسين الوصول إلى التمويل في لبنان، حسبما جاء على موقعها الإلكتروني.

واستفاد من هذه الأموال أكثر من 20 ألف مشروع، بينها 2660 مشروعا مملوكة لنساء، مما أدى إلى خلق 7500 فرصة عمل جديدة.

وذكرت الوكالة أنها تمكنت في الفترة الممتدة بين تشرين الثاني/نوفمبر 2019 ونيسان/أبريل 2020، من جمع تمويل تبلغ قيمته نحو 20 مليون دولار للاستثمار في الشركات الناشئة.

هل أعجبك هذا المقال؟

1 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

هل ما تقدمه اميركا من مساعدات لا يستطيع الفرد اللبناني بالقيام بكل هذه الامور التي تعلمناها من جدودنا على مدى التاريخ ، المساعدة الحقيقية التي اميركا عليها ان تقوم لها ، هي ان تكف يدها الشريرة عن بلادنا ولا تتدخل بخلق الحروب والدمار ، وهذا المقار يمجد بها وكاننا نعيش في غابات الامازون ولا نعرف كيف نزرع ونسوق . للاسف سبب وجود كل تلك الجمعيات التي تدعمها الولايات المتحدة الكريمة والتي تغدق الملايين التي تسرقها من بلادنا وشعوبنا ، اكبر خدعة ترتكبها في حق البشرية ليسرقوا من مكان ويعطيك القليل من مكان اخر والانكى انك نشكرهم على كرمهم المسروق اصلا منك

الرد