إقتصاد

الولايات المتحدة تقدم 72 مليون دولار إضافية كمساعدات غذائية للبنان المنكوب بالأزمات

نهاد طوباليان

اللاجئة السورية نبيلة حسون تعتمد على ʼالبطاقة الحمراءʻ الخاصة ببرنامج الغذاء العالمي لشراء المواد الغذائية لعائلتها. وتستعرض ابنتها زينب البطاقة إلى جانب المشتريات الغذائية للعائلة. [نهاد طوباليان/المشارق]

اللاجئة السورية نبيلة حسون تعتمد على ʼالبطاقة الحمراءʻ الخاصة ببرنامج الغذاء العالمي لشراء المواد الغذائية لعائلتها. وتستعرض ابنتها زينب البطاقة إلى جانب المشتريات الغذائية للعائلة. [نهاد طوباليان/المشارق]

بيروت - تؤكد المساعدات الإنسانية والتعليمية والفنية التي تقدمها الولايات المتحدة لمساعدة لبنان على مواجهة أزمته الاقتصادية والإنسانية، على دعمها الثابت للشعب اللبناني، بحسب ما ذكره مستفيدون.

وخلال زيارة قامت بها مؤخرا إلى لبنان، أعلنت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانثا باور عن حزمة مساعدات غذائية طارئة جديدة بقيمة 72 مليون دولار من شأنها مساعدة أكثر من 650 ألف شخص من الفئات المجتمعية الضعيفة.

وبذلك، يصل إجمالي التمويل المقدم من الوكالة لبرنامج الغذاء العالمي خلال العام الجاري إلى 119 مليون دولار مخصصة لدعم الأمن الغذائي في لبنان.

ويأتي ذلك ضمن مساعدات من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بقيمة ملياري دولار، وقد أعلن عنها الرئيس الأميركي جو بايدن في أيلول/سبتمبر الماضي لمعالجة أزمة الأمن الغذائي العالمية جراء القلق الأميركي إزاء الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في لبنان.

مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانثا باور تلتقي بعدد من أهالي مجدل عنجر خلال تفقدها مشروع الطاقة الشمسية لمحطة المياه في المنطقة. [الوكالة الأميركية للتنمية الدولية مكتب لبنان]

مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانثا باور تلتقي بعدد من أهالي مجدل عنجر خلال تفقدها مشروع الطاقة الشمسية لمحطة المياه في المنطقة. [الوكالة الأميركية للتنمية الدولية مكتب لبنان]

الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في لبنان نفذت عبر برنامج دعم المجتمع المحلي سلسلة من المشاريع لتركيب الطاقة الشمسية لمحطات المياه ومشاريع زراعية وإنارة البلدات في لبنان. [الوكالة الأميركية للتنمية الدولية مكتب لبنان]

الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في لبنان نفذت عبر برنامج دعم المجتمع المحلي سلسلة من المشاريع لتركيب الطاقة الشمسية لمحطات المياه ومشاريع زراعية وإنارة البلدات في لبنان. [الوكالة الأميركية للتنمية الدولية مكتب لبنان]

مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانثا باور تتفقد مشاريع تنفذها الوكالة في لبنان، ومن ضمنها مستودع علف للماشية. [الوكالة الأميركية للتنمية الدولية مكتب لبنان]

مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانثا باور تتفقد مشاريع تنفذها الوكالة في لبنان، ومن ضمنها مستودع علف للماشية. [الوكالة الأميركية للتنمية الدولية مكتب لبنان]

وسيوفر التمويل الجديد عبر برنامج الغذاء العالمي حصصا غذائية للعائلات اللبنانية كالأرز والعدس والحمص، كما سيؤمن للاجئين السوريين قسائم إلكترونية يمكن استخدامها في المتاجر المحلية لدعم الاقتصاد اللبناني.

يُذكر أن لبنان يستضيف مليون و500 ألف لاجئ سوري فروا من الحرب في بلادهم. ويتهم كثيرون حزب الله المدعوم من إيران والذي تدخل في الحرب إلى جانب النظام السوري، بالتسبب بتفاقم الأزمة الاقتصادية في لبنان.

سلال كبيرة من المواد الغذائية

وقال لبنانيون ولاجئون سوريون إن الدعم المالي الذي يتلقونه من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية من خلال برنامج الغذاء العالمي يساعدهم على توفير حاجتهم من المواد الغذائية الضرورية.

وقالت ربة المنزل جاكلين ملحم في حديث للمشارق، إن الحصة الغذائية الشهرية التي تتلقاها من برنامج الغذاء العالمي عبر رابطة كاريتاس، هي "حصة كبيرة وتكفي لأكثر من شهر".

وأوضحت أن السلة الغذائية المخصصة لعائلتها تضم "25 كيلوغراما من الأرز والعدس والحمص وصفيحة زيت نباتي وعلبتين من الحليب ومعلبات ومعكرونة"، وغيرها من المواد الغذائية التي تسمح لها بتوفير الغذاء لأولادها الأربعة وزوجها العاطل عن العمل.

وعبّرت ملحم عن امتنانها للولايات المتحدة والدول المانحة على "وقوفها إلى جانبنا بهذه الظروف الصعبة".

وبدورها، قالت أربينه خانجيان وهي أيضا ربة منزل، إنها تتلقى الحصص الغذائية من برنامج الغذاء العالمي عبر جمعية خيرية أرمنية مقرها في برج حمود.

وأضافت أن هذه الحصة "توفر علي شراءها وتسمح لي بإعداد أطباق يومية لعائلتي. ولولا هذه المساعدة لا أعرف ما كنت سأفعله. مشكورة كل الجهات التي تفكر بوجعنا".

وتتولى رابطة كاريتاس مسؤولية توزيع المساعدات المقدمة من برنامج الغذاء العالمي والمدعومة من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية على آلاف العائلات اللبنانية.

وفي هذا السياق، ذكر رئيس كاريتاس الأب ميشال عبود للمشارق أن "الرابطة توزع شهريا حصصا ضخمة من برنامج الغذاء العالمي على آلاف اللبنانيين المعتمدة أسمائهم من البرنامج".

واعتبر أن المساهمة التي تقدمها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لكاريتاس تساعد بالتخفيف من الأعباء التي يواجهها الشعب حاليا في لبنان.

البطاقة الحمراء للاجئين

كذلك، يتم توفير المساعدة الإنسانية للاجئين السوريين بصورة شهرية بواسطة "البطاقة الحمراء" الإلكترونية التي تحتوي على أموال تحدد قيمتها بحسب عدد أفراد العائلة.

وفي هذا الإطار، قالت اللاجئة السورية ليلى الخليل المقيمة في منطقة النبعة شرقي بيروت "أتلقى شهريا رسالة مفادها أن بطاقتي الحمراء تم تزويدها بمبلغ مليوني ليرة".

وأوضحت "أسحب المال من الصراف الآلي وأشتري به حاجتي لشهر كامل من سوبر ماركت الحاج ببرج حمود".

وتابعت أن البرنامج الغذائي "حدد لكل فرد من أفراد العائلة 500 ألف ليرة شهريا. لذا أتلقى هذا المبلغ، مضاف إليه مليون ليرة مساعدة لتسديد إما فاتورة الكهرباء أو أي فاتورة أخرى".

ومن جانبها، قالت اللاجئة السورية نبيلة حسون "أسحب شهريا ببطاقتي الحمراء 3 ملايين ليرة مخصصة لنا كوننا 6 أشخاص".

وأوضحت أنها تشتري المواد الغذائية التي تحتاج إليها من سوبر ماركت الحاج المعتمد من قبل برنامج الغذاء العالمي، وتتلقى كذلك مليون ليرة كمساعدة إنسانية إضافية.

وتابعت "يبعدنا ذلك عن العوز بهذه الظروف الصعبة".

مشاريع مياه وطاقة شمسية

وفي السياق نفسه، أعلنت باور أيضا عن تمويل بقيمة 8 ملايين و500 ألف دولار لدعم وتنفيذ 22 مشروعا جديدا لمحطات ضخ المياه عبر الطاقة الشمسية في العامين المقبلين، وذلك لخدمة أكثر من 150 بلدة وقرية ونصف مليون لبناني ولاجئ.

وقد دعمت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سابقا نحو 41 مشروعا خاصا بمحطات ضخ المياه بالطاقة الشمسية وبتحديث معدات المعالجة بالكلور في المحطات، وهو أمر أساسي لمنع تفشي الكوليرا.

وبحسب بيان صدر عن السفارة الأميركية، استفاد من هذه المشاريع نحو 460 ألف مقيم في 70 بلدة وقرية لبنانية.

ووصفت كوثر عبد الفتاح وهي من سكان مجدل عنجر، مشروع محطة ضخ المياه بأنه "مهم جدا" إذ يوفر المياه النظيفة للمنازل.

وقالت "تبذل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية جهودا جبارة لتوفير الخدمات الأساسية للبنانيين بظل التقصير الفاضح للدولة ومؤسساتها، وخصوصا بالمناطق الجبلية والقرى المضيفة للجوء السوري".

إلى هذا، قامت الوكالة عبر برنامج دعم المجتمع المحلي بتركيب وحدات الطاقة الشمسية ونظام تحكم متقدم لتهجين البنية التحتية للكهرباء الاحتياطية في بلدة مجدل عنجر من أجل تعزيز الاستفادة من الكهرباء وتخفيض كلفتها.

وقامت أيضا بتدريب الفريق الفني التابع للبلدية على تشغيل وصيانة النظام.

ومن جهته، اعتبر مختار حاصبيا نعيم لحام في حديث للمشارق هذه المبادرة بأنها "فعالة وممتازة".

وأوضح أن المشروع "يوفر الكهرباء لعدد كبير من أبناء المدينة ويخفف عليهم 80 بالمائة من قيمة فاتورة المولد الكهربائي، ما يسمح لهم بشراء المازوت للتدفئة".

هل أعجبك هذا المقال؟

1 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

انا امرأة لبنانية متزوجة من سوريا وعندي٣ اولاد ساكن بي اجار بيت وبسبب الوضع والغلا والوضع الاقتصادي اطلب مساعدة مالية كل شهر

الرد