قُتل ضابط في الحرس الثوري الإيراني في سيارته يوم الأحد، 22 أيار/مايو، خارج بيته في طهران بالقرب من مقر البرلمان الإيراني، وتقول الأنباء إنه كان ناشطا في العراق وسوريا.
واغتيل العقيد حسن صياد-خدائي، المعروف أيضا بأسماء عائلته خوداياري وخودابانهي، بخمس رصاصات أطلقها رجلان مجهولان كانا يستقلان دراجة نارية في شارع مجاهدين الإسلام في طهران نحو الساعة 4 عصرا.
وأوردت وكالة الأسوشيتيد برس أن المدعي العام في طهران وصل إلى مسرح الجريمة في غضون ساعات للتحقيق في الحادث، مشيرة إلى أن السرعة التي تم بها التحقيق تعكس المكانة البارزة التي كان خدائي يتبوأها في الهيكل الغامض لذراع الحرس الثوري الخارجي.
ويعتقد أن خدائي كان عضوا في فيلق القدس المسؤول عن العلاقات الخارجية للحرس الثوري الإيراني.
ووفقا لوكالة الأسوشيتيد برس، فإن ضباط فيلق القدس "يميلون لأن يكونوا شخصيات غامضة ينفذون مهام عسكرية سرية" دعما لحزب الله اللبناني والميليشيات في سوريا والعراق وأماكن أخرى.
وتعد هذه أبرز عملية قتل في إيران منذ تصفية العالم النووي البارز محسن فخري زاده في تشرين الثاني/نوفمبر 2020.
ومع أن ضباط الحرس الثوري الإيراني يتعرضون بانتظام للاستهداف في المنطقة، لا سيما في سوريا والعراق، إلا أن الاغتيالات في إيران نفسها نادرة.
وحتى تاريخه، استهدفت عمليات الاغتيال علماء نوويين، وكانت عملية قتل فخري زادة بالقرب من طهران آخرها.
هذا وأشارت بضع وسائل إعلامية تابعة للحرس الثوري الإيراني إلى خدائي كعنصر سابق متقاعد، زاعمة أنه لم يكن عضوا رفيع المستوى في الحرس.
إلا أن بعض المصادر أشارت إلى أنه كان نائب قائد الوحدة 840 التابعة لفيلق القدس.
ووفقا لموقع IFMAT، فإن الوحدة 840 في سوريا هي "وحدة عملياتية سرية مسؤولة، من بين أشياء أخرى، عن التخطيط للبنية التحتية الإرهابية وإنشائها خارج إيران ضد الأهداف الغربية وفصائل المعارضة".
ولم تكشف وسائل الإعلام التابعة للحرس الثوري بصورة مباشرة ما إذا كان خدائي عضوا بفيلق القدس أم لا.
لكنها ذكرت مرارا وتكرارا أنه كان "مدافعا عن العتبات المقدسة"، في إشارة واضحة إلى مرقد السيدة زينب في جنوبي دمشق، ما يعني أنه كان دون أدنى شك عنصرا بفيلق القدس.
وأفادت وسائل إعلام موالية للحرس الثوري أيضا، أن عملية الاغتيال "متجذرة بوضوح خارج الأراضي الإيرانية"، نظرا لأن خدائي "كان ناشطا في سوريا".
وقال التليفزيون الحكومي إن خدائي كان "معروفا جيدا" في سوريا، لكن دون ذكر المزيد من التفاصيل.
يذكر أن الحرس الثوري وأذرعه يقاتلون في سوريا دعما لنظام بشار الأسد الوحشي، كما أنهم ينتهزون الفرصة للسعي لتحقيق أجندة إيران التوسعية عبر إقامة وجود لهم في سوريا وإنشاء ممر إلى البحر المتوسط.