عدالة

وفاة عقيد ثان بالحرس الثوري بظروف مشبوهة يسلط الضوء على فيلق القدس ’الشبيه بالمافيا‘

فريق عمل المشارق

تداولت وسائل التواصل الاجتماعي في إيران خبر الإعلان هذا عن وفاة العقيد في الحرس الثوري الإيراني علي إسماعيل زاده وموعد تشييعه، بعد وفاته في 30 أيار/مايو في ظروف غامضة.

تداولت وسائل التواصل الاجتماعي في إيران خبر الإعلان هذا عن وفاة العقيد في الحرس الثوري الإيراني علي إسماعيل زاده وموعد تشييعه، بعد وفاته في 30 أيار/مايو في ظروف غامضة.

بعد أقل من 10 أيام على تعرض ضابط في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني للاغتيال خارج منزله في طهران، توفي يوم الاثنين، 30 أيار/مايو، عقيد آخر من فيلق القدس في ظروف غامضة.

وتوفي العقيد علي إسماعيل زاده "في حادث في محل إقامته" في كرج على بعد نحو 35 كيلومترا غربي طهران، وفقا لتقرير نشرته وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية يوم الجمعة نقلا عن مسؤول لم يذكر اسمه.

وذكر الموقع الإخباري أن التحقيقات جارية في وفاة إسماعيل زاده، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.

ويوم الخميس أفادت إيران الدولية عن وفاة العقيد المشبوهة، وهي وسيلة إعلامية للمغتربين تركز على أخبار إيران.

أفادت وسائل إعلام إيرانية واغترابية عن مقتل عقيد في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني بشكل مشبوه في كرج غربي طهران في 30 أيار/مايو. [إنصاف نيوز]

أفادت وسائل إعلام إيرانية واغترابية عن مقتل عقيد في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني بشكل مشبوه في كرج غربي طهران في 30 أيار/مايو. [إنصاف نيوز]

ورجح التقرير أن يكون العقيد الذي كان قائدا للوحدة 840 الغامضة التابعة لفيلق القدس في الحرس الثوري والناشطة في سوريا، قد اغتيل على يد النظام الإيراني بتهمة "التجسس".

وربطت تقارير أخرى وفاة إسماعيل زاده بمقتل الضابط في الحرس الثوري حسن صياد خدي الذي عمل أيضا كقائد للوحدة 840 وكان زميلا مقربا لإسماعيل زاده.

وتعهدت إيران يوم الاثنين بالانتقام لمقتل خدي، 50 عاما، برصاص مهاجمين على دراجات نارية خارج منزله في شرق طهران يوم 22 أيار/مايو.

ويُعتبر اغتيال خدي ثاني جريمة قتل لشخصية رفيعة تحدث داخل إيران منذ عملية اغتيال العالم النووي الكبير محسن فخري زاده في تشرين الثاني/نوفمبر 2020.

ونقلت إيران الدولية عن مصدر لم يذكر اسمه، قوله إن إسماعيل زاده متورط بشكل مباشر في اغتيال خدي.

وأضافت في تقرير أعيد نشره من قبل العديد من وسائل الإعلام الأجنبية، أنه يبدو أن هذا هو سبب تصفية إسماعيل زاده.

وسائل الإعلام الموالية للحرس الثوري تشير إلى ʼانتحارʻ

وذكر عدد قليل من وسائل الإعلام التابعة للحرس الثوري أن الوفاة ناجمة عن "انتحار"، في حين قالت وسائل إعلام أخرى موالية أيضا للحرس الثوري ومملوكة من الدولة إن إسماعيل زاده مات إثر سقوطه من شرفة منزله.

ونشرت وكالة تسنيم نيوز التابعة للحرس الثوري تقريرا قصيرا نسبت فيه وفاة إسماعيل زاده إلى سقوطه من "شرفته غير الآمنة"، علما أنها حذفت التقرير بعد ذلك بوقت قصير.

وفي غضون ساعات قليلة، حُذفت جميع التقارير التي تتحدث عن وفاة العقيد المشبوهة من وسائل الإعلام الموالية للحرس الثوري.

ومن ناحية أخرى، نفت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية تقارير الاغتيال أو التجسس التي نشرتها وسائل الإعلام الفارسية الأجنبية.

وقدمت وسائل الإعلام التي تديرها الدولة كلا من إسماعيل زاده وخدي بصفتهما "مدافعين عن ضريح [زينب]"، وهو رمز لعناصر فيلق القدس الناشطين في سوريا.

وفي الأسبوع الماضي أيضا، قُتل مهندس تابع للحرس الثوري في هجوم بطائرة مسيرة على موقع بارشين النووي الإيراني.

بصمات الجمهورية الإسلامية

وقال محللون إن بصمات الجمهورية الإسلامية ظاهرة في عدد من الوفيات السابقة، مشيرين إلى أن بضع عشرات من ضباط فيلق القدس التابع للحرس الثوري لقوا حتفهم في إيران وخارجها خلال السنوات الـ 25 الماضية وبعضهم في ظروف مريبة.

وبما أن الولاء للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي يعد أمرا بالغ الأهمية للبقاء في صفوف الحرس الثوري الإيراني، فمن المرجح أن يتم اغتيال كل من يُشتبه قيامه بأعمال تجسس أو ينتقد خامنئي أو تثبت خيانته للجمهورية الإسلامية بأي شكل من الأشكال.

وتم ربط الوفاة المشبوهة لمسؤولين آخرين في الحرس الثوري بغسل الأموال والفساد الممنهج داخل فيلق القدس "الشبيه بالمافيا"، في ظل ظهور مستمر لملفات صوتية ووثائق مسربة تظهر حجم هذا النشاط.

وقال خبراء إن جزءا من الأموال التي يجنيها فيلق القدس التابع للحرس الثوري من الصفقات الفاسدة والتهريب يذهب بانتظام إلى مكتب خامنئي.

وأضافوا أنه في حال تأخر وصول هذه الدفعات أو عدم تسديدها بالكامل، ثمة احتمال قوي بأن يتحرك النظام لمعاقبة المخالفين.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500