أعلن الحوثيون (أنصار الله) المدعومون من إيران يوم الأحد، 28 شباط/فبراير، عن توجيههم خلال الليل ضربات صاروخية وهجمات بطائرات مسيرة ضد السعودية من مواقع في اليمن، مهددين بالمزيد منها مع تصاعد القتال في الحرب الأهلية الطاحنة.
وقد كثف مقاتلو الحوثيين عملياتهم ضد المملكة مع قصف التحالف العربي مواقعهم في شمال اليمن، في محاولة لوقف هجومهم للسيطرة على آخر معقل للحكومة في مأرب.
وقالت السعودية يوم السبت إنها أعترضت صاروخا أطلقه الحوثيون كان يستهدف الرياض.
في المقابل، قال الناطق باسم الحوثيين يحيى سريع عبر قناة المسيرة التابعة للحوثيين إن صاروخا بالستيا و15 طائرة مسيرة استهدفت "مناطق حساسة" في الرياض.
وأعلنت قناة الإخبارية الحكومية السعودية إن شظايا الصاروخ تناثرت في عدة أحياء من الرياض وألحقت أضرارا بمنزل واحد على الأقل.
ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
وفي سياق منفصل، قال التحالف العربي إنه اعترض ست طائرات مسيرة تابعة للحوثيين كانت بطريقها لاستهداف المملكة، بما في ذلك مدينتا خميس مشيط وجازان جنوبي البلاد.
وأعلن سريع يوم الأحد عن تلك الهجمات أيضا، مطالبًا سكان المنطقة بضرورة "الابتعاد عن جميع المطارات والمواقع العسكرية".
’إدانة شديدة‘
ودان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط تصعيد الحوثيين، وكذلك فعل الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف بن أحمد العثيمين.
كما ندد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف فلاح الحجرف بالهجمات.
وتواصلت كل من الأردن وقطر والبحرين والكويت ومصر والصومال والمملكة المتحدة مع المملكة العربية السعودية لإدانة عنف الحوثيين.
أما الولايات المتحدة، فقالت يوم الأحد إنها "تدين بشدة" هجمات الحوثيين على التجمعات السكانية في السعودية.
حيث أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمبركية نيد برايس أن "هذه الهجمات لا تهدد المدنيين الأبرياء فحسب، بل تهدد أيضا آفاق السلام والاستقرار في اليمن".
وأضاف، "ندعو الحوثيين للتوقف عن شن مثل هذه الهجمات الشائنة والتواصل بشكل بناء مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث والمبعوث الأميركي الخاص تيم ليندركينغ بهدف إحلال السلام والازدهار والأمن للشعب اليمني".
ولفت إلى أن "الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بشراكتها الطويلة مع السعودية ومساعدتها في الدفاع عن أراضيها، وهي اليوم تواجه هجمات من الجماعات المتحالفة مع إيران".
يُذكر أن الرئيس الأميركي جو بايدن أوقف مؤخرا دعم بلاده للعمليات الهجومية السعودية في حرب اليمن، بعد أن وصفها بأنها "كارثة" و"لا بد أن تنتهي".
لكنه أكد في المقابل دعم الولايات المتحدة للسعودية في الدفاع عن أراضيها.
وفي أحدث أعمال العنف التي شهدها اليمن، قُتل يوم الأحد خمسة مدنيين، بينهم طفل، عندما دُمر منزلهم في قصف قرب ميناء الحديدة الاستراتيجي المطل على البحر الأحمر والذي يسيطر عليه الحوثيون.
وتبادلت الأطراف المتحاربة اللوم حول المسؤولية عن هذا الحادث.
هجوم الحوثيين في مأرب
وإلى جانب الهجمات العابرة للحدود، يمضي الحوثيون قدما في هجومهم الهادف إلى إحكام قبضتهم على محافظة مأرب التي تسيطر عليها الحكومة، حيث توجد بعض أغنى حقول النفط في البلاد.
وقالت مصادر حكومية إن مئات المقاتلين من الجانبين لقوا مصرعهم في قتال ضار جرى مؤخرا.
ويسيطر الحوثيون على معظم شمال البلاد وتناضل الحكومة للدفاع عن محافظة مأرب والمدينة التي تحمل الاسم نفسه.
ووفقا لمنظمات دولية، أودى الصراع في اليمن بحياة عشرات الآلاف، كما أدى إلى نزوح الملايين، ما دفع بالأمم المتحدة إلى وصف ما يجري بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
ويوم الاثنين، أعربت الأمم المتحدة عن أملها بجمع 3.85 مليار دولار أميركي في مؤتمر المانحين لدعم ملايين المدنيين والحؤول دون حدوث مجاعة في البلاد.
وتشارك في المؤتمر الذي يعقد افتراضيا أكثر من 100 حكومة وجهة مانحة، وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في كلمته الافتتاحية "أناشد جميع المانحين أن يمولوا نداءنا بسخاء لوقف المجاعة التي تجتاح البلاد".
ويوم الأحد، حث المدير القُطري لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أوك لوتسما، المجتمع الدولي على "الالتفاف حول اليمن والتقدم بعدد كبير من التعهدات التي ستساعدنا على منع انتشار المجاعة على نطاق واسع".
وحذر أنه مع الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية بسبب الصراع، فإن اليمن يشهد الآن "أسوأ أزمة تنموية في العالم" وهو مهدد بأن يصبح "دولة غير قابلة للحياة".
مليشيات الحوثي مهدد يهد اليمن اقتصاديا وسياسيا ويجب ان تتكاتف اليمن مع الدول الشقيقه دول الخايج واخراج هذه المليشيا من داخل اليمن
الرد1 تعليق