عدالة

الولايات المتحدة تدين هجمات الحوثيين الصاروخية على السعودية

المشارق ووكالة الصحافة الفرنسية

موظف في المرفق النفطي التابع لشركة أرامكو السعودية يمر بالقرب من صومعة متضررة في المعمل بجدة في 24 تشرين الثاني/نوفمبر. وكان الحوثيون باليمن قد شنوا هجوما صاروخيا على المرفق قبل يوم من ذلك، مما تسبب بوقوع انفجار واندلاع حريق في أحد خزانات الوقود. [فايز نور الدين/وكالة الصحافة الفرنسية]

موظف في المرفق النفطي التابع لشركة أرامكو السعودية يمر بالقرب من صومعة متضررة في المعمل بجدة في 24 تشرين الثاني/نوفمبر. وكان الحوثيون باليمن قد شنوا هجوما صاروخيا على المرفق قبل يوم من ذلك، مما تسبب بوقوع انفجار واندلاع حريق في أحد خزانات الوقود. [فايز نور الدين/وكالة الصحافة الفرنسية]

الرياض -- أصيب طفلان وتضرر 14 منزلا في ظل اعتراض القوات السعودية صواريخ بالستية أطلقت عبر الحدود، مما تسبب بسقوط شظايا على مدينة الدمام الشرقية، بحسب ما ذكره مسؤولون يوم الأحد، 5 أيلول/سبتمبر.

وكان الهجوم الذي نفذ يوم السبت، الأخير في سلسلة هجمات شنها الحوثيون المدعومون من إيران.

وقال العميد الركن تركي المالكي المتحدث باسم التحالف العربي إن "قوات الدفاع السعودية اعترضت ودمرت 3 صواريخ بالستية و3 طائرات مسيرة محملة بالمتفجرات أطلقتها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران"، واصفا هجوم الحوثيين بأنه "سلوك وحشي وغير مسؤول".

وذكر متحدث باسم وزارة الدفاع يوم الأحد أن طفلين أصيبا وتضرر 14 منزلا بعد سقوط الشظايا جراء عملية الاعتراض في مختلف أنحاء الدمام. ولم يتضح مدى خطورة الإصابات التي تم تسجيلها.

وبدورها، نددت وزارة الخارجية الأميركية بالهجوم، قائلة في بيان إنه "غير مقبول إطلاقا".

وجاء في البيان "تهدد هذه الهجمات حياة سكان المملكة، بما في ذلك أكثر من 70 ألف مواطن أميركي".

وأضاف "نطالب مجددا الحوثيين بالموافقة فورا على وقف إطلاق نار شامل وبوقف هذه الهجمات عبر الحدود وفي الداخل اليمني، ولا سيما هجومهم على مأرب الذي يفاقم الأزمة الإنسانية ويطيل أمد الصراع".

وتابع "على الحوثيين أن يبدأوا بالعمل باتجاه حل سلمي ودبلوماسي برعاية الأمم المتحدة لإنهاء هذا الصراع".

الحوثيون: ʼاستهداف أرامكوʻ

وفي هذا الإطار، قالت السلطات السعودية إن الصواريخ البالستية كانت تستهدف المدنيين في المحافظة الشرقية حيث تقع مدينة الدمام، إضافة إلى مدن نجران وجازان في الجنوب.

ولكن المتحدث باسم الحوثيين يحيى ساري زعم في بيان مصور أن الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة استهدفت "منشآت حيوية"، بما في ذلك قواعد عسكرية ومرافق تابعة لشركة النفط السعودية العملاقة أرامكو.

وقال مسؤول سعودي لوكالة الصحافة الفرنسية إن مزاعم الحوثيين "لا أساس لها من الصحة". ولم تدل أرامكو بأي تعليق فوري.

وبدوره، قال التحالف الذي يحارب الحوثيين في اليمن بقيادة السعودية للتليفزيون الرسمي إنه سيتخذ "تدابير صارمة" لحماية المدنيين.

وفي آب/أغسطس، صعد الحوثيون عملياتهم عبر الحدود باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ. وجاءت عملية اعتراض الصواريخ يوم السبت بعد 4 أيام من سقوط طائرة مسيرة على مطار أبها الدولي في جنوبي البلاد، مما أدى إلى إصابة 8 أشخاص وإلحاق الضرر بطائرة مدنية.

يُذكر أن الصراع المرير في اليمن قد أسفر عن مقتل الآلاف من الأشخاص ونزوح الملايين، مما أدى إلى ما تصفه الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم.

هجمات متعددة على أرامكو

وتأتي عملية القصف الفاشلة عقب سلسلة من الهجمات الحوثية على أرامكو.

ففي 14 و15 نيسان/أبريل، اعترض الدفاع الجوي السعودي 5 صواريخ بالستية و4 طائرات مسيرة تستهدف مصفاة جازان النفطية التي تضم مرفقا تابعا لأرامكو.

وكان الحوثيون قد تبنوا هجومين صاروخيين استهدفا معملا لأرامكو في السعودية بجدة، الأول في 4 آذار/مارس والآخر في وقت سابق بتاريخ 24 تشرين الثاني/نوفمبر، إلى جانب هجوم نفذ في 7 آذار/مارس على مرافق أرامكو في الظهران.

وفي تقرير صدر في حزيران/يونيو 2020، أكد فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة أن الصواريخ الموجهة التي أطلقت من اليمن والتي كانت قد استخدمت في هجوم تم في 2019 على مرافق أرامكو بالسعودية هي إيرانية الصنع.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500