أعلنت القوات المسلحة المصرية يوم الأحد، 3 أيار/مايو، أن الجيش المصري قد وجه ضربة مكثفة ضد الجماعات الإرهابية في شمال سيناء، حيث قتل 126 مسلحا ودمر المئات من أوكارهم وعبواتهم الناسفة.
وقد جاءت سلسلة عمليات مكافحة الإرهاب بعد أيام من مقتل وإصابة 10 من جنود الجيش، منهم ضابط، في هجوم بعبوة ناسفة استهدف عربتهم المدرعة في بئر العبد بشمال سيناء يوم 30 نيسان/أبريل.
وقد تبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) المسؤولية عن الهجوم في بيان نشر على قنواته الدعائية.
وفي اليوم التالي، قتل الجيش اثنين من المسلحين المشتبه بهم في شمال سيناء، بحسب الناطق باسم الجيش تامر الرفاعي.
وقد بث الجيش شريط فيديو يوم الأحد يوضح فيه عمليات مكافحة الإرهاب التي قام بها مؤخرا في شبه جزيرة سيناء، قال فيه إنه نفذ 22 مداهمة و16 عملية نوعية أسفرت عن مقتل 126 مسلحا مشتبه به، في حين قتل أو أصيب 15 عسكريا.
وأضاف الجيش أنه دمر 228 "مخبأ تستخدمها العناصر الإرهابية" واعتقل 266 "عنصرا إجراميا".
وجاء في بيان للقيادة العامة للقوات المسلحة صدر مساء الأحد أن المسلحين قتلوا في إطار الخطة الأمنية المشتركة بين القوات المسلحة والشرطة "لملاحقة ودحر العناصر الإرهابية في سيناء وتدمير بنيتهم التحتية".
وأشار البيان إلي أن القوات المشتركة اكتشفت ودمرت أيضا "630 عبوة ناسفة تمت زراعتها لاستهداف قواتنا أثناء تحركها في مناطق العمليات، إلى جانب 8 فتحات أنفاق".
من جانبها، قالت وزارة الداخلية إنه في إحدى المداهمات التي نفذت صباح الأحد، قتل 18 مسلحا مشتبه بهم في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن.
وأضافت الوزارة في بيان أنه "قد توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطني حول اختباء عدد من العناصر الإرهابية في منزل بمدينة بئر العبد حيث كانوا يخططون لتنفيذ عملياتهم العدائية".
وتابعت أنه "تم استهداف منطقة اختبائهم، وتلى ذلك تبادل إطلاق النار، ما أسفر عن مقتل 18 مسلحا".
وذكرت أنه "تم العثور على 13 سلاحا آليا و3 عبوات ناسفة معدة للتفجير وحزامين ناسفين".
’خطة أمنية متكاملة‘
ومن جانبه، أكد اللواء هشام الحلبي، وهو مستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، أن العمليات التي تقوم بها قوات الجيش والشرطة تتم بناء على معلومات متكاملة وسريعة تستهدف الجماعات المتطرفة.
وقال في حديث للمشارق إن "الأجهزة الأمنية تمكنت خلال السنوات الماضية من اختراق هذه الجماعات واكتساب خبرات متقدمة جدًا في جمع المعلومات حول أنشطتها وتحركاتها وعمليات التجنيد التي تقوم بها لعناصر جديدة".
وأشار إلى أنه وفقا لبيان القوات المسلحة، فإن هذه الجماعات لا تزال تمتلك موارد كبيرة يجرى تتبعها بواسطة أجهزة الأمن لتوجيه المزيد من الضربات الاستباقية.
وأضاف أن "مكافحة الإرهاب في سيناء تأتي في إطار خطة أمنية وعسكرية متكاملة تنفذها القوات المسلحة، ليس فقط في سيناء بل أيضا في جميع الجهات الاستراتيجية في مصر سواء على الحدود الشرقىة أو الغربية أو الجنوبىة لتجفيف منابع الإرهاب".
لا
الرد1 تعليق