شجب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الهجوم الإرهابي الدموي الذي وقع يوم الخميس 30 نيسان/أبريل في شمال سيناء، ونعى الجنود الذين فقدوا أرواحهم متعهدا بأن مصر وجيشها "سيصمدان بقوة وإيمان".
وقال المتحدث باسم الجيش المصري، تامر الرفاعي، إن عشرة جنود مصريين قتلوا أو أصيبوا في انفجار عبوة ناسفة تحت مركبة مدرعة كانوا يستقلونها يوم الخميس جنوب بئر العبد.
ولم يذكر تفاصيل أخرى عدا قوله إن ضابطا وضابط صف وثمانية جنود قتلوا أو أصيبوا في الهجوم.
وإثر وقوع الهجوم لم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عنه، علما أن القوات المصرية منخرطة في عملية متواصلة للإطاحة بتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وجماعات متطرفة أخرى من شبه جزيرة سيناء.
ويأتي الهجوم في الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك، ويتوافق مع الإعلان عن أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في شمال سيناء.
وقال الجيش المصري في بيان إن القوات المسلحة تؤكد استمرار عملياتها القتالية ضد الإرهابيين بهدف حماية أمن مصر واستقرارها.
وذكر السيسي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن "أيدي الغدر نالت اليوم من أبنائنا الأبطال جنوب مدينة بئر العبد، فقوى الشر ما تزال تحاول خطف هذا الوطن".
وتعهد بأن "أبناء مصر وجيشها القوي" سيواصلون قتالهم، مؤكدا "أننا قادرون على تحطيم آمال تلك النفوس الخبيثة الغادرة".
من جهته، أصدر مجلس الوزراء المصري بيانا نعى فيه القتلى وأعرب عن "تقدير الشعب المصري للجهود التي يبذلها جنود الجيش لحماية البلاد"، حسبما ذكر موقع الأهرام أونلاين.
المراجع الدينية تدين الهجوم
أما مرصد الفتاوي التكفيرية في دار الافتاء المصرية فقال في بيان إن "أعمال الجماعات الإرهابية مخالفة للتعاليم الإسلامية كافة والتي تحث على حفظ الأنفس وعمارة الأرض".
ودان شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب أيضا هذا الهجوم.
وقال في بيان أن مثل هذه الهجمات "ليست سوى أفعال إجرامية تدل على خسة مرتكبيها وتجردهم من أدنى معاني الإنسانية، وتدل على عدم مراعاتهم لحرمة الدماء ولا حرمة هذا الشهر الفضيل".
بدوره، قال النائب أيمن أبو العلا، إن "محاولات الجماعات الإرهابية الخسيسة لتقويض أمن الوطن واستقراره لن تتوقف" لافتا في الوقت عينه إلى أن، "مصير هذه المحاولات سيكون الفشل بسبب بسالة القوات المسلحة".
وأضاف أن "الشعب المصري يدعم القوات المسلحة في حربها البطولية ضد الارهاب دفاعا عن وطننا".
وكان السيسي قد أمر يوم الثلاثاء بتمديد حالة الطوارئ المستمرة منذ ثلاثة أشهر، معللا ذلك بمخاوف صحية وأمنية.
وفي إطار آخر، أعلنت السلطات الصحية المصرية يوم الخميس تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا في شمال سيناء.
وذكرت مديرية الصحة في المحافظة في بيان أنه تم عزل المريض في مستشفى بئر العبد لتلقي العلاج.
يذكر أن شمال سيناء هي المحافظة المصرية الوحيدة التي لم توثق فيها أي حالات إصابة بفيروس كورونا منذ اكتشاف الإصابة الأولى في البلاد منتصف شهر شباط/فبراير.