إرهاب

داعش تتبنى إعدام مسن قبطي في سيناء

المشارق ووكالة الصحافة الفرنسية

في لقطة فيديو نشرها فرع تنظيم داعش بسيناء في مصر على تطبيق تليغرام يوم 17 نيسان/أبريل، يظهر 3 مسلحين قبل لحظات من إعدام نبيل الحبشي سلامة البالغ من العمر 62 عاما وهو رجل قبطي، في بلدة بئر العبد.

في لقطة فيديو نشرها فرع تنظيم داعش بسيناء في مصر على تطبيق تليغرام يوم 17 نيسان/أبريل، يظهر 3 مسلحين قبل لحظات من إعدام نبيل الحبشي سلامة البالغ من العمر 62 عاما وهو رجل قبطي، في بلدة بئر العبد.

تبنت جماعة تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في شريط فيديو نشر على تطبيق تليغرام يوم السبت، 17 نيسان/أبريل، عملية إعدام مسيحي قبطي واثنين من أبناء العشائر في شبه جزيرة سيناء المضطربة بمصر.

وقد حددت الكنيسة الأرثوذكسية القبطية هوية الضحية، وهو نبيل الحبشي سلامة البالغ من العمر 62 عاما وأصله من بئر العبد، وهي بلدة تقع على بعد نحو 40 كيلومترا غربي مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء.

وشهدت بئر العبد في السابق هجمات شنها تنظيم داعش، ولا سيما هجوم نفذ عام 2017 على مسجد قرية الروضة وأسفر عن مقتل مئات المصلين.

وقد نعت الكنيسة الأرثوذكسية القبطية سلامة في بيان صدر يوم الأحد.

مسلح تابع لداعش يظهر وهو يزرع عبوة ناسفة في سيناء في لقطة من شريط فيديو نشر على تطبيق تليغرام يوم 17 نيسان/أبريل.

مسلح تابع لداعش يظهر وهو يزرع عبوة ناسفة في سيناء في لقطة من شريط فيديو نشر على تطبيق تليغرام يوم 17 نيسان/أبريل.

وقال البيان إنه "تمسك بإيمانه حتى لحظة مقتله. وتؤكد الكنيسة وقوفها متضامنة مع جهود الدولة المصرية في دحض أعمال الإرهاب البغيضة".

وتنفذ القوات المصرية عملية على مستوى البلاد منذ شباط/فبراير 2018 ضد المتطرفين، وتركز العمليات بصورة كبيرة على شمال سيناء.

وقال الجيش إن نحو 970 مسلحا مشتبها بهم قد قتلوا أثناء الحملة الجارية.

إعدام من مسافة قريبة

وأورد موقع الأهرام أونلاين المصري أنه بحسب الكنيسة، كان سلامة محتجزا من قبل "الميليشيات الإرهابية" منذ 5 أشهر.

وفي فيديو مدته 13 دقيقة ونشر في وقت لاحق من يوم السبت، يظهر سلامة وهو يُعدم بإطلاق النار على رأسه من الخلف من مسافة قريبة على يد مسلح يحيط به 2 آخران يحملان بنادق.

وقبل إعدامه، يظهر سلامة في الفيديو ويقول إنه كان قد احتجز من قبل ما يسمى بولاية سيناء التابعة لتنظيم داعش لمدة 3 أشهر و11 يوما تقريبا.

وقال إنه ساهم في بناء كنيسة مريم العذراء في بئر العبد، وإن الكنيسة تتعاون مع الجيش وجهاز المخابرات في الحرب ضد تنظيم داعش.

ثم يظهره الفيديو وهو يجثو على ركبتيه أمام 3 مسلحين يحملون بنادق.

وأثناء حديثه في الفيديو، دعا أحد الإرهابيين لشن حملة صليبية ضد المسيحيين وحذر المسيحيين في مصر على وجه الخصوص من مصير مشابه في حالة التعاون مع الجيش.

كما يُشاهد شابان من أبناء العشائر وهما يُقتلان في منطقة صحراوية قاحلة، حيث اتهمهما المسلحون بالقتال إلى جانب الجيش المصري.

هجمات سابقة على بئر العبد

ويشكل الأقباط بين 10 و15 في المائة من سكان مصر الذين يبلغ عددهم 100 مليون نسمة، وقد تم استهدافهم من قبل تنظيم داعش في هجمات وحشية سابقة، بما في ذلك تفجير كنيسة مار بطرس وبولس في القاهرة عام 2016.

ولكن هاجم تنظيم داعش جماعات أخرى أيضا، ولا سيما في تشرين الثاني/نوفمبر 2017 حين قام ما يصل إلى 30 مسلحا يرفعون أعلام التنظيم السوداء بمحاصرة مسجد قرية الروضة في بئر العبد وذبحوا المصلين، وهم من أتباع الفكر الصوفي، أثناء صلاة الجمعة.

وقد أسفر الهجوم الذي استخدمت فيه البنادق والقنابل وهو الأكثر دموية في تاريخ مصر الحديث، عن مقتل 305 أشخاص منهم 27 طفلا وإصابة 128 آخرين.

وعقب الهجوم، أطلقت الحكومة خطة تنموية واسعة النطاق لبئر العبد اكتملت في أواخر عام 2019.

ولكن استمر العنف بزعزعة استقرار البلدة الواقعة في شمال سيناء، إذ هاجم عناصر داعش مجمعا أمنيا في بئر العبد أواخر شهر تموز/يوليو الماضي.

وبعد إحباط الهجوم، لاحقت القوات المصرية الجناة وحاصرتهم في مزرعة وبعض المنازل المهجورة، وقتلت 18 منهم، وذلك في عمليات جوية وبرية.

وفي ديسمبر/كانون الأول، قال الأهالي الذين فروا من المنطقة حين احتل تنظيم داعش قراهم إنهم قد عادوا ليجدوا أن التنظيم كان قد فخخ منازلهم.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500