أمن

قوة مهام بحرية متعددة الجنسيات تسلط الانتباه الدولي على القرصنة في محيط القرن الأفريقي

فريق عمل المشارق

السفينة اليابانية يوغيري التي تدعم فرقة مهام مكافحة القرصنة 151 والفرقاطة الإسبانية فيكتوريا الرائدة في فرقة مهام القوات البحرية للاتحاد الأوروبي 465، تنفذان أنشطة مشتركة في خليج عدن عام 2021. [القوات البحرية المشتركة]

السفينة اليابانية يوغيري التي تدعم فرقة مهام مكافحة القرصنة 151 والفرقاطة الإسبانية فيكتوريا الرائدة في فرقة مهام القوات البحرية للاتحاد الأوروبي 465، تنفذان أنشطة مشتركة في خليج عدن عام 2021. [القوات البحرية المشتركة]

المنامة - تواصل فرقة المهام المشتركة 151 وهي قوة مهام بحرية متعددة الجنسيات، حماية خليج عدن والساحل الشرقي للصومال من هجمات القرصنة.

وأبحرت سفن من بحرية كوريا الجنوبية وإيطاليا معا وأجرت تدريبات مشتركة في خليج عدن يوم 17 أيار/مايو.

وقالت القوات البحرية المشتركة في بيان صحافي نشر يوم الأحد، 21 أيار/مايو، إن السفينة البحرية الكورية الجنوبية تشونغ موغونغ يي صن سين والفرقاطة البحرية الإيطالية لويجي ريزو "تدربتا على مناورات السفن والمروحيات أثناء مشاركة أفضل الممارسات بشأن إجراءات الصعود على متن السفن لتعزيز التعاون في مكافحة القرصنة البحرية".

وكشف قائد تشونغ موغونغ يي صن سين النقيب يون سونغ وون، أن "السفن الكورية والإيطالية تعاونت من التخطيط إلى التنفيذ، ما جعل هذا التدريب تفاعلا ناجحا للغاية".

التقى ضباط عسكريون من عدة دول في 30 نيسان/أبريل بقادة من فرقة مهام مكافحة القرصنة التابعة للقوات البحرية المشتركة 151. واستكشف المشاركون الفرص المستقبلية للتعاون وتعزيز الجهود لردع واكتشاف القرصنة في المياه بمختلف أنحاء الشرق الأوسط. [القوات البحرية المشتركة]

التقى ضباط عسكريون من عدة دول في 30 نيسان/أبريل بقادة من فرقة مهام مكافحة القرصنة التابعة للقوات البحرية المشتركة 151. واستكشف المشاركون الفرص المستقبلية للتعاون وتعزيز الجهود لردع واكتشاف القرصنة في المياه بمختلف أنحاء الشرق الأوسط. [القوات البحرية المشتركة]

وقال "لقد أظهرنا عملا جماعيا سلسا وقدرة على الاستجابة بسرعة في أي موقف".

وتعمل تشونغ موغونغ يي صن سين على دعم فرقة المهام المشتركة 151 التي تضم 38 دولة بين أعضاء وشركاء.

وذكر كو "لقد تعاونت سفننا الحربية مجددا. سنعزز عبر التدريب المستمر قدراتنا العملياتية المشتركة".

وشاركت لويجي ريزو في التدريب أثناء خدمتها تحت مظلة فرقة المهام 465 (عملية أتالانتا) وهي وحدة بحرية متعددة الجنسيات تابعة للقوات البحرية للاتحاد الأوروبي وتصب اهتمامها أيضا على مكافحة القرصنة في الشرق الأوسط.

استهداف القرصنة

ومنذ إنشائها في عام 2009، عززت فرقة المهام المشتركة 151 الأمن البحري وقامت بردع القرصنة والسطو المسلح قبالة سواحل الصومال.

وتعد فرقة المهام المشتركة 151 واحدة من 5 فرق مهام تابعة للقوات البحرية الأميركية، وهي أكبر شراكة بحرية في العالم وتضم 34 دولة.

وتم إنشاؤها ردا على تفاقم القرصنة الصومالية في مطلع العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ما أعاق التدفق الحر للتجارة الدولية عبر بعض من أكثر طرق الشحن ازدحاما في العالم.

وبالاشتراك مع قوات البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي ودول مستقلة أخرى، تساعد فرقة المهام المشتركة 151 بإجراء دوريات في ممر العبور الموصى به دوليا في خليج عدن وحوض الصومال.

وتشمل منطقة تغطيتها ممر عبور الأمن البحري الذي يضم ممر العبور الموصى به دوليا، ويمتد حتى باب المندب وصولا إلى جنوب البحر الأحمر.

وبالإضافة إلى عملها كقوة ردع، تدعم فرقة المهام المشتركة التدابير التي يجب على شركات الشحن اتخاذها للحد من قابلية تعرض سفنها للهجمات.

وقدمت دعم الإخلاء الطبي لمجتمع التجار، وفقا لعمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة.

وتتناوب الدول المشاركة على قيادة فرقة المهام المشتركة 151 وتمتد كل ولاية من 3 إلى 6 أشهر.

وتشمل الدول التي قادت فرقة المهام المشتركة 151 باكستان (10 مرات) وتركيا (6) وكوريا الجنوبية (6) وسنغافورة (5) واليابان (4) والكويت (3) والولايات المتحدة (3) ونيوزيلندا (2) وتايلاند (2) والبرازيل (2) والدنمارك (2) والأردن (1) والبحرين (1) والمملكة المتحدة (1).

ويقود حاليا فرقة المهام المشتركة 151 الأدميرال الكوري الجنوبي كو سيونغ بوم.

تعاون وثيق

وتهدف عملية أتالانتا التي هي أول عملية بحرية ينفذها الاتحاد الأوروبي منذ عام 2008، إلى مكافحة تهريب الأسلحة غير المشروعة والمخدرات والبشر.

وفي أواخر عام 2022، تم تمديد مهمة عملية أتالانتا مدة عامين حتى كانون الأول/ديسمبر 2024 علما أن مقرها يقع في محطة روتا البحرية في إسبانيا.

وتشمل منطقة عملياتها خليج عدن وميناء ومدينة مسقط (عُمان) وحوض الصومال والبحر الأحمر وخليج السويس وخليج العقبة.

ونجحت حتى اليوم عملية أتالانتا بالتعاون مع شركائها في مكافحة القرصنة، في حماية 2210 سفينة تابعة لبرنامج الغذاء العالمي كانت تعمل على تسليم مساعدات إنسانية للنازحين واللاجئين في الصومال، فضلا عن شحنات أخرى كانت معرضة للخطر.

وتساهم العملية في ردع وتعطيل القرصنة والسطو المسلح في البحر وفي رصد أنشطة الصيد قبالة سواحل الصومال وتعطيل التجارة البحرية غير المشروعة التي تمول الشبكات الإجرامية والإرهابية.

وتنسق عملية أتالانتا وفرقة المهام المشتركة 151 جهودهما لضمان الدعم المتبادل ومنع تشغيل عدد كبير جدا من السفن والطائرات في المنطقة في الوقت عينه.

وفي 8 نيسان/أبريل، أبحرت السفن البحرية اليابانية والإيطالية العاملة تحت مظلة القوات البحرية المشتركة والقوات البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي معا وأجرت تدريبات مشتركة في خليج عدن.

وقامت المدمرة اليابانية ماكينامي والفرقاطة البحرية الإيطالية كارلو بيرجاميني بنقل الأفراد وإجراء تبادلات مهنية حول مسائل متعلقة بالصعود على متن السفن والأمن البحري.

وقال النقيب كينيتشي فوجي قائد فرقة المرافقة السابعة في اليابان المسؤولة عن المدمرة "لقد رسخ التدريب المشترك إيمانا ثابتا بأن سفننا التي تقوم بعمليات بحرية يمكن أن تعمل معا في أي وقت وفي أي مكان".

وخلال التدريب، عملت المدمرة اليابانية لدعم فرقة المهام المشتركة 151.

وقال كو اللواء البحري الكوري الجنوبي الذي يقود راهنا فرقة المهام المشتركة 151 "إن فرص التدريب التي تمكّن القوات البحرية متعددة الجنسيات من العمل معا بشكل أوثق، تعزز الأمن والاستقرار البحري في الشرق الأوسط. ولهذا السبب نحن هنا".

ويساهم التحالف الدولي لأمن الملاحة البحرية الذي تقوده الولايات المتحدة، في شبكة الأمن البحري هذه.

وتم إطلاق التحالف في البحرين في تشرين الثاني/نوفمبر 2019 لحماية الملاحة في مياه الخليج المضطربة، وذلك بعد سلسلة من الهجمات حمّلت واشنطن وحلفاؤها إيران مسؤوليتها.

’جهد هائل‘

وفي هذا السياق، قال قائد الأسطول الأميركي الخامس الأدميرال براد كوبر الذي يرأس أيضا القوات البحرية المشتركة والقيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية، إن فرقة المهام المشتركة 151 تبذل "كل يوم جهدا هائلا".

وأضاف في أيار/مايو الماضي أن "وجودها في جميع أنحاء المنطقة يشكل رادعا للقرصنة ويساعد فعليا في تعزيز أهمية الأمن البحري".

وقبل عام 2016، كانت فرقة المهام المشتركة 151 تعمل بالتزامن مع عملية درع المحيط، وهي مساهمة حلف شمال الأطلسي في الجهود الدولية لمكافحة القرصنة قبالة القرن الأفريقي.

وتم إنهاء مهمتها في كانون الأول/ديسمبر 2016، إلا أن حلف شمال الأطلسي لا يزال منخرطا في مكافحة القرصنة من خلال الحفاظ على الوعي بالظروف البحرية ومواصلة الروابط الوثيقة مع الجهات الفاعلة الدولية الأخرى لمكافحة القرصنة.

ويواصل حلف شمال الأطلسي بذل الجهود لمكافحة القرصنة في البحر وعلى الشاطئ، وذلك عبر مساعدة البلدان في المنطقة على بناء القدرة على مكافحة القرصنة بأنفسها.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500