المنامة -- أعلن تحالف بحري متعدد الجنسيات عن ضبط أكثر من 67 طنا من المخدرات تفوق قيمتها 189 مليون دولار، في عمليات نفذت بالقرب من الخليج العربي في العام 2021، وهي كمية قياسية تحققها قوة المهام هذه.
وفاقت قيمة المخدرات التي صادرتها قوة المهام المشتركة 150 ومقرها البحرين (وتعرف باسم سي.تي.أف 150)، قيمة المخدرات التي تم ضبطها خلال الأعوام الأربعة الأخيرة مجتمعة، بحسب ما ذكره تيم هوكينز المتحدث باسم القوات البحرية المشتركة المشرفة على قوة المهام هذه.
وتابع أن تم تدمير كل هذه الكمية، التي شملت 6550 كيلوغراما من الهيروين و4052 كيلوغراما من مادة الميثامفيتامين و56834 كيلوغراما من الحشيش.
وبدوره، ذكر العقيد في بحرية نيوزيلاند الملكية وقائد قوة المهام سي.تي.أف 150 براندون كلارك، أن المخدرات أتت من عدد من البلدان في المنطقة، من دون تسميتها.
وقال "الأمر يتعلق أساسا بالعمليات الأمنية البحرية... التي تمنع الأنشطة غير القانونية التي تنفذها جهات غير رسمية في المنطقة".
وأضاف "نقوم بذلك لضمان عبور حركة الشحن التجاري القانوني والصيد التجاري القانوني في المنطقة بعيدا عن تهديدات تلك الجهات غير الرسمية".
عام حافل للقوات البحرية المشتركة
ونفذت القوات البحرية المشتركة عدة عمليات لضبط المخدرات في العام 2021، وقد شملت موادا مخدرة صودرت خلال 8 عمليات اعتراض ناجحة في المحيط الهندي الشهر الماضي.
وخلال هذه العمليات، تم ضبط 975 كيلوغراما من الهيروين و523 كيلوغراما من مادة الميثامفيتامين و4244 كيلوغراما من الحشيش، بقيمة إجمالية بلغت 26 مليون دولار.
ويوم الاثنين، 6 كانون الأول/ديسمبر، صادرت قوة المهام 150 أيضا 480.3 كيلوغراما من الهيروين بقيمة 5 ملايين دولار.
وفي 27 أيلول/سبتمبر، ضبطت السفينة أف.أس لانغدوك، التي تدعم القوات البحرية المشتركة، أكثر من 3.6 أطنان من المخدرات غير القانونية على متن مركب شراعي خلال عملية نفذت في المحيط الهندي، بحسب ما ذكرته القوات البحرية المشتركة.
وقبل أسبوع، اعترضت السفينة أف.أس لانغدوك وفتشت سفينة أخرى اشتبهت بالتهريب.
وقد صادرت آنذاك أكثر من طن ونصف من الحشيش و166 كيلوغراما من مادة الميثامفيتامين، بقيمة إجمالية فاقت 5.2 مليون دولار.
وفي شباط/فبراير، نفذت الفرقاطة التابعة للبحرية البريطانية الملكية أتش.أم.أس مونتروز عمليتي ضبط ناجحتين للمخدرات في بحر العرب. وصادرت السفينة أكثر من 2.6 طنا من المخدرات خلال العمليتين.
يُذكر أن قوة المهام 150 هي جزء من الشراكة البحرية للقوات البحرية المشتركة التي تجري تحت مظلتها 34 دولة دوريات على مساحة 3.2 مليون ميل مربع من المياه الدولية. وقد تولت نيوزيلاند قيادة قوة المهام 150 في تموز/يوليو الماضي.
وتتركز مهمة القوات البحرية المشتركة على الحفاظ على النظام الدولي القائم على القواعد عبر مواجهة الجهات الفاعلة غير المشروعة في أعالي البحار وتعزيز الأمن والاستقرار والازدهار عبر منطقة ولايتها.