الرياض - أعلنت المديرية العامة لمكافحة المخدرات وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك يوم الأربعاء، 31 آب/أغسطس، أن السلطات السعودية أحبطت محاولة لتهريب 47 مليون حبة أمفيتامين لداخل البلاد.
وأوردت وكالة الأنباء السعودية أن 6 سوريين وباكستانيين اثنين اعتقلوا في عملية دهم بعد وصول الأقراص وهي مخبأة في شحنة دقيق إلى الرياض ونقلها إلى مستودع.
وقال الناطق باسم المديرية العامة لمكافحة المخدرات إن تلك "كانت أضخم عملية من نوعها لتهريب هذه الكمية من المخدرات إلى السعودية في عملية واحدة".
ولم يحدد التقرير ما إذا كانت الحبوب كبتاغون، وهي في العادة خليط من الأمفيتامين والكافيين ومكونات مختلفة أخرى، كما لم يذكر من أين جاءت الحبوب.
وتعد السعودية السوق الأكبر للحبوب التي تحمل اسم الكبتاغون، حيث ضبطت هيئة الجمارك بالمملكة 119 مليون من تلك الحبوب في العام الماضي.
ويتم إنتاج الحبوب بصورة رئيسية في سوريا ويتم تهريبها إلى أسواق الاستهلاك الكبيرة في الخليج.
حزب الله المتهم الأساسي
وقال تقرير لمعهد نيو لاينز في نيسان/أبريل إن حجم تجارة الكبتاغون في الشرق الأوسط شهد نموا سريعا في عام 2021 ليصل إلى أكثر من 5 مليارات دولار أميركي، ما يشكل خطرا صحيا وأمنيا متزايدا على المنطقة.
ويوم الثلاثاء، قال السفير السعودي لدى بيروت وليد البخاري للصحافيين إن بلاده قد ضبطت أكثر من 700 مليون حبة مخدرة دخلت أراضيها عبر لبنان في السنوات الثمانية الماضية.
وفي عملية ضبط أخرى نفذت في 22 تموز/يوليو، اكتشفت السلطات السعودية نحو 15 مليون حبة كبتاغون في ميناء جدة المطل على البحر الأحمر، وفق وكالة الأنباء السعودية.
كذلك في عملية ضبط كبيرة أخرى، اكتشف مسؤولو الجمارك السعوديون أكثر من 5 ملايين حبة كبتاغون مخبأة في شحنة رمان قادمة من لبنان في نيسان/أبريل 2021.
وقد دفعت محاولات تهريب المخدرات المملكة في نيسان/أبريل 2021 لحظر استيراد الفاكهة والخضار من لبنان وعدم السماح بمرورها بأراضيها.
وقال المتحدث باسم المديرية العامة لمكافحة المخدرات الرائد محمد النجيدي في آذار/مارس، إن "سلطات المملكة أحبطت في السنوات الست الماضية محاولات لتهريب أكثر من 600 مليون حبة أمفيتامين" قادمة من لبنان وحده.
واتهم "ميليشيا حزب الله الإرهابية" بأنها "المصدر الرئيس لتهريبها وتصنيعها".
وبدوره، قال العميد الركن السعودي عبد الله محمد الحميقاني للمشارق إن جهود المملكة لمكافحة المخدرات "واضحة وجلية لعموم المواطنين".
هذا ويمكن نسب الكثير من تلك الشحنات إلى حزب الله، علما أن مصدر المخدرات هو ورش إنتاج للكبتاغون في مناطق بسوريا ولبنان خاضعة لسيطرة الحزب الذي تدعمه إيران والذي له تاريخ طويل في تجارة المخدرات.
وقالت مصادر أمنية إن محاولات التهريب الأخيرة أحبطت بفضل يقظة مسؤولي الجمارك وبلاغات المدنيين، بمن فيهم مخبرون ساخطون من داخل صفوف حزب الله يشعرون أنهم تعرضوا للغش ولم يحصلوا على حصتهم من الأرباح.