أمن

الجيش الأميركي "مستعد للرد" على أي هجمات أخرى تستهدف الإمارات

فريق عمل المشارق ووكالة الصحافة الفرنسية

عناصر من الجيش الأميركي يجرون مناورات بنظم صواريخ باتريوت في قاعدة الظفرة الجوية في دولة الإمارات في أيار/مايو الماضي. [القيادة المركزية الأميركية]

عناصر من الجيش الأميركي يجرون مناورات بنظم صواريخ باتريوت في قاعدة الظفرة الجوية في دولة الإمارات في أيار/مايو الماضي. [القيادة المركزية الأميركية]

أعادت الولايات المتحدة تأكيد التزامها بأمن دولة الإمارات واستقرارها عقب هجومين استهدفا الدولة الخليجية في غضون أسبوع شنهما الحوثيون الذين تدعمهم إيران.

واعترضت القوات الأميركية والإماراتية يوم الاثنين، 24 كانون الثاني/يناير، في سماء أبو ظبي صاروخين بالستيين أطلقهما الحوثيون باتجاه قاعدة الظفرة الجوية.

وقال الناطق باسم القيادة المركزية الأميركية الكابتن بيل أيربان في بيان يوم الاثنين، إن القوات الأميركية "تعاملت مع تهديدين من صاروخين باستخدام عدة صواريخ باتريروت اعتراضية ، وذلك بالتزامن مع الجهود التي تبذلها القوات المسلحة الإماراتية".

وأضاف أن "الجهود المشتركة نجحت في منع كلا الصاروخين من الارتطام بالقاعدة"، مشيرا إلى أن "القوات الأميركية في الظفرة تبقى متيقظة ومستعدة للرد في حالة شن هجمات أخرى".

عناصر من الجيش الأميركي يتحدثون إلى جنود فوج الصواريخ الثقيل 79 التابع للقوات البرية الإماراتية أثناء مناورة عسكرية يوم 18 نيسان/أبريل 2018 في قاعدة المنهاد الجوية. [الجيش الأميركي]

عناصر من الجيش الأميركي يتحدثون إلى جنود فوج الصواريخ الثقيل 79 التابع للقوات البرية الإماراتية أثناء مناورة عسكرية يوم 18 نيسان/أبريل 2018 في قاعدة المنهاد الجوية. [الجيش الأميركي]

مقاتلون موالون للحكومة يحيطون بذخائر نقلت من مديرية حارب اليمنية يوم 25 كانون الثاني/يناير بعد طرد الحوثيين من المديرية على أيدي مقاتلي لواء العمالقة الذي تدربه الإمارات. [صالح العبيدي/وكالة الصحافة الفرنسية]

مقاتلون موالون للحكومة يحيطون بذخائر نقلت من مديرية حارب اليمنية يوم 25 كانون الثاني/يناير بعد طرد الحوثيين من المديرية على أيدي مقاتلي لواء العمالقة الذي تدربه الإمارات. [صالح العبيدي/وكالة الصحافة الفرنسية]

يذكر أن الجيش الأميركي لديه نحو 2000 عنصر وجندي في قاعدة الظفرة.

وعلى نحو منفصل، أُطلقت صواريخ على السعودية في مناطق حدودية مع اليمن، حيث أصيب شخصان في جازان، كما تم اعتراض صاروخ آخر فوق محافظة ظهران الجنوب التي تقع أيضا في جنوب غرب المملكة.

إلى هذا، دمرت طائرة مقاتلة إماراتية من طراز F-16 يوم الاثنين قاذفة صواريخ حوثية في الجوف بشمال اليمن "مباشرة بعد أن أطلقت صاروخين بالستيين على أبو ظبي"، حسبما ذكرت الإمارات.

وقبل أسبوع، تبنى الحوثيون المسؤولية عن هجوم نادر وقاتل على منطقة مُصَفَّح بأبو ظبي ، استخدموا خلاله صواريخ بالستية وطائرات مسيرة مسلحة.

ولقي هنديان وباكستاني يعملون لحساب شركة بترول أبو ظبي الوطنية (أدنوك) حتفهما في هجوم 17 كانون الثاني/يناير، فيما أصيب ستة آخرون.

ورد التحالف العربي بقيادة السعودية، التي تعد الإمارات عضوا أساسيا فيه، بسلسلة من الغارات الجوية على اليمن.

'تصعيد مقلق'

ويم الاثنين، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، في بيان "نعيد تأكيد التزامنا بالمساعدة في تقوية دفاعات شركائنا السعوديين والإماراتيين".

وأضاف أن "هذه الهجمات على الإمارات والسعودية، وأيضا الغارات الجوية الأخيرة في اليمن التي أسفرت عن مقتل مدنيين، تمثل تصعيدا مقلقا لا يؤدي إلا لتفاقم معاناة الشعب اليمني".

وبعد هجوم 17 كانون الثاني/يناير على أبو ظبي، قالت الولايات المتحدة إنها ستستمر في الوقوف إلى جانب الإمارات في وجه التهديدات لأمنها.

وأكد مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، في بيان أن "التزامنا بأمن الإمارات لا يتزعزع ونحن نقف إلى جانب شركائنا الإماراتيين ضد كل التهديدات التي تتعرض لها أراضيهم".

وأضاف أن الولايات المتحدة "ستعمل مع الإمارات والشركاء الدوليين لمساءلة الحوثيين".

ولاحقا، ناقش ولي عهد أبو ظبي الأمير الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن التعاون العسكري والأمني وسبل تعزيز التنسيق الدفاعي، وذلك في مكالمة هاتفية يوم 19 كانون الثاني/يناير.

وناقش المسؤولان التهديد الذي يشكله الحوثيون لأمن المنطقة واستقرارها و"الحاجة لاتخاذ موقف دولي حازم تجاه مثل هذه الممارسات العدائية"، بحسب بيان.

وفي أوائل شهر كانون الثاني/يناير، اختطف الحوثيون سفينة تحمل علم الإمارات في البحر الأحمر ، وذلك بعد أن طردوا ممحافظة شبوة المهمة على أيدي القوات التي تدربها الإمارات، وهي منصتهم لمهاجمة مدينة مأرب الحيوية استراتيجيا إلى الشمال.

وشكلت هذه الهزيمة ضربة لجهود الحوثيين للسيطرة على شمال اليمن بالكامل.

وخسر الحوثيون أيضا مديرية رئيسة أخرى إلى الجنوب من مأرب يوم الثلاثاء، وذلك حين دحروا من مديرية حارب، حسبما ذكر لواء العمالقة الذي تدربه الإمارات.

وكانت الإمارات قد أعلنت عام 2019 عن سحب قواتها من اليمن، لكنها ما تزال تقدم التدريب والدعم للقوات الموالية للحكومة، ومن بينها لواء العمالقة.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500