أمن

الولايات المتحدة ترسل سفينة حربية ومقاتلات إلى الإمارات بعد هجمات الحوثيين

فريق عمل المشارق ووكالة الصحافة الفرنسية

صورة من الأرشيف لمدمرة الصواريخ الموجهة الأميركية يو إس إس يعود تاريخها إلى نيسان/أبريل 2002. [تينا م. آكرمان/البحرية الأميركية/وكالة الصحافة الفرنسية]

صورة من الأرشيف لمدمرة الصواريخ الموجهة الأميركية يو إس إس يعود تاريخها إلى نيسان/أبريل 2002. [تينا م. آكرمان/البحرية الأميركية/وكالة الصحافة الفرنسية]

دبي -- قال البنتاغون يوم الثلاثاء، 1 شباط/فبراير، إن الولايات المتحدة ستنشر مدمرة صواريخ موجهة ومقاتلات من أحدث طراز في إطار "مجموعة من الإجراءات" للمساعدة في الدفاع عن دولة الإمارات.

وتأتي هذه الخطوة عقب سلسلة من الهجمات على الدولة الخليجية شنها الحوثيون الذين تدعمهم إيران من اليمن.

وأضاف بيان البنتاغون أن عملية النشر، "التي تأتي لمساعدة الإمارات ضد التهديد الراهن"، جاءت نتيجة مكالمة هاتفية بين وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن وولي عهد أبو ظبي الأمير محمد بن زايد آل نهيان.

وتابع البيان أن العملية تأتي كـ "إشارة واضحة على أن الولايات المتحدة تقف مع الإمارات كشريك استراتيجي طويل الأمد".

وكانت الإمارات، وهي شريك في التحالف العربي الذي تقوده السعودية ويحارب الحوثيين دعما للحكومة الشرعية في اليمن، قد تعرضت يوم الاثنين لثالث هجوم صاروخي منذ 17 كانون الثاني/يناير تنفذه الجماعة.

وأكد البيان أن الولايات المتحدة ستستمر في توفير معلومات الإنذار المبكر وفي التعاون في الدفاع الجوي، وأنها ستنشر طائرات مقاتلة من الجيل الخامس لمساعدة الإمارات.

وأشار إلى أنها سترسل أيضا سفينة الصواريخ الموجهة يو إس إس كول للعمل بالتعاون مع البحرية الإماراتية.

وستقوم السفينة الحربية لاحقا بزيارة ميناء أبو ظبي.

وتنشط السفينة في المنطقة منذ فترة، وتجري دوريات وعمليات أمن بحري لضمان التدفق الحر للتجارة الشرعية وتعطيل نقل الشحنات غير القانونية التي غالبا ما تمول الإرهاب وغيره من الأنشطة غير القانونية.

ويوم 23 كانون الثاني/يناير، أوقفت السفينة يو إس إس كول سفينة تحمل 40 طنا من اليوريا، وهو سماد يمكن أن يستخدم في صنع المتفجرات، أثناء سفرها من إيران على مسار استخدم في السابق في تهريب الأسلحة إلى الحوثيين في اليمن، حسبما قال الأسطول الخامس.

'التزام لا يتزعزع'

وكان الحوثيون قد بدأوا في مهاجمة المصالح الإماراتية بعد سلسلة من الهزائم التي تعرضوا لها على الأرض في اليمن على يد لواء العمالقة التي تدربها الإمارات.

ويوم 24 كانون الثاني/يناير، أطلقت القوات الأميركية المتمركزة في قاعدة الظفرة الجوية صواريخ باتريوت اعتراضية مع إسقاط صاروخين بالستيين فوق المدينة.

هذا وقتل ثلاثة عمال أجانب في هجوم بالطائرات المسيرة والصواريخ استهدف المنشآت النفطية والمطار في أبو ظبي يوم 17 كانون الثاني/يناير.

وأعادت الولايات المتحدة تأكيد التزامها بالمساعدة في تقوية دفاع الإمارات ضد الهجمات، فيما وصف الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس الحوادث بأنها "تصعيد مقلق".

وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان قد أكد في بيان يوم 17 كانون الثاني/يناير أن "التزامنا بأمن الإمارات لا يتزعزع، ونحن نقف إلى جانب شركائنا الإماراتيين ضد كل التهديدات التي تتعرض لها أراضيهم".

وأضاف أن الولايات المتحدة "ستعمل مع الإمارات والشركاء الدوليين لمساءلة الحوثيين".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500