نظام باتريوت التابع للجيش الأميركي وهو نظام دفاع جوي بعيد المدى يصلح لجميع الارتفاعات وجميع الأحوال الجوية ويقاوم الصواريخ الباليستية التكتيكية وطائرات وصواريخ كروز، مهيأ لإحباط أي محاولة من جانب إيران لإطلاق صواريخ باليستية في حالة اندلاع صراع إقليمي.
ومنذ إطلاقه للمرة الأولى، تم استخدام نظام باتريوت من قبل 5 دول في أكثر من 250 معركة قتالية ضد الطائرات المسيرة وغير المسيرة وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية التكتيكية.
ومنذ كانون الثاني/يناير 2015، اعترض نظام باتريوت أكثر من 150 صاروخا باليستيا في عمليات قتالية حول العالم.
وباستطاعة كل قاذفة باتريوت إطلاق 16 صاروخا واستهداف 8 صواريخ باليستية واردة، وذلك عبر استخدام طريقة الطلقة الثنائية التي تهدف إلى ضمان تدمير الهدف.
ويمكن لبطارية باتريوت المكونة من 6 قاذفات القضاء على 48 صاروخا باليستيا، ويمثل هذا العدد ثلث قدرة الإطلاق الإيرانية القصيرة والمتوسطة المدى.
إلى هذا، تستغرق عملية إعادة تحميل صواريخ باتريوت وقتا قليلا مقارنة بالوقت الذي تستغرقه إيران لإعادة تحميل قاذفة الصواريخ الباليستية.
ويعتبر الجيش الأميركي أن تخصيص ساعة واحدة لإعادة التحميل هو الحد الأدنى المطلوب لجهوزية قتالية فعالة. ويتطلب نظام باتريوت مستوى عالي التقنية من التدريب لنقله وإعادة تحميله في ظروف ضاغطة.
وفي هذا السياق، قال قائد طاقم إعادة التحميل الرقيب إدوارد هان خلال مناورات تدريبية حول السلامة والجهوزية في عام 2016، "عادة ما يتم إعادة تحميل نظام الأسلحة بالكامل في أقل من 45 دقيقة، لكن طاقمي ينجح باستمرار في تقليص هذه المدة إلى نحو 30 دقيقة".
تاريخ إيراني حافل بالحوادث
وخلال أي صراع محتمل، يضاف إلى الحسابات والاعتبارات تاريخ إيران الحافل بالأخطاء.
فمن عمليات إطلاق الأقمار الصناعية الفاشلة إلى الإسقاط الكارثي لرحلة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية 752، لدى الحرس الثوري الإيراني تاريخ حافل بالصواريخ التالفة والإحراج والمآسي.
وساهمت عوامل عدة في هذا سجل الفشل الحافل هذا، أبرزها عدم إيلاء الاهتمام الكافي لبروتوكول سلامة الصواريخ وتهالك المعدات وقدم التكنولوجيا.
وعلى مدار العقد الماضي تحديدا، يُظهر سجل إيران تجاهلا صارخا لإجراءات الصيانة والاستخدام والتدريب المناسبين في ما يتعلق بتكنولوجيا الصواريخ الباليستية الخاصة بها.
ووفقا لمحلل متقاعد في البحرية الإيرانية، فإن معظم التكنولوجيا العسكرية الإيرانية قائمة على الهندسة العكسية أو تم شراؤها من روسيا أو الصين أو كوريا الشمالية.
وأضاف المحلل الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، "لا تقدم أي من هذه الدول التدريب أو الدعم الكافي لضمان السلامة".
وفي الإطار نفسه، قامت العقوبات الأميركية المفروضة على إيران إلى حد كبير بإبطاء مساعيها لتصبح قوة نووية وقوضت برنامجها الصاروخي، ومع ذلك يواصل النظام إنفاق الملايين على تكنولوجيا الصواريخ.
قاعدة صواريخ إيرانية سهلة الاستهداف
وتعتبر المنشأة الإيرانية الحيوية لعمليات نظام الصواريخ الباليستية قاعدة الإمام علي الصاروخية، هدفا سهلا للأسلحة الأميركية الدقيقة في حال دعت الحاجة وسط تصاعد التوترات بين إيران والغرب. وتقع هذه القاعدة على بعد 35 كيلومترا غربي خرم آباد في محافظة لوريستان غربي إيران وتخضع لسيطرة الحرس الثوري الإيراني.
ووفقا لموقع إيران ووتش، وضعت إيران دفاعات جوية ثابتة حول القاعدة لردع أي هجوم جوي، بما في ذلك مدفعية سكاي غارد وصواريخ مضادة للطائرات.
وتنطوي مهاجمة القاعدة، خاصة إذا تمت بواسطة قاذفات مسيرة، على مخاطر.
ولكن يملك الجيش الأميركي قدرات لتقليل الخطر المحتمل على الأفراد الأمريكيين إذا تلقى أوامر بضرب القواعد البعيدة.
وتتمثل هذه القدرات بأنظمة الصواريخ التكتيكية للجيش الأميركي التي يصل مداها إلى 350 كيلومترا، ويمكن إطلاقها إما من نظام إطلاق صواريخ متعدد أو نظام صاروخ مدفعي عالي الحركة.
وبحسب بيانات وزارة الدفاع الأميركية وشركة لوكهيد مارتن، بإمكان هذه الصواريخ التكتيكية حمل رؤوسا حربية تصل زنتها إلى 227 كيلوغراما.
ويلغي استخدامها الحاجة إلى إرسال طيارين وأطقمة أخرى فوق قاعدة صواريخ محصنة بشدة بأنظمة دفاعية.
مع أحترامي لما كتب فأن الحرب القادمة الخاسر فيها هي أمريكا --- أيران تمتلك تكنولوجيا النانو --- ووصلت للمستوي الرابع
الرد1 تعليق