على الرغم من التصريحات العلنية التي أدلى بها زعيم حزب الله حسن نصر الله حول نجاح الميليشيا بالصمود أمام ضغط العقوبات الأميركية، قال خبراء إن مؤشرات عدة تدل أنها تعاني من ضغوط مالية.
وشهد الشهر الماضي تزايد الضغوط المالية على حزب الله مع فرض الولايات المتحدة وست دول خليجية عقوبات على 25 شخصا وكيانا مرتبطين به وبالحرس الثوري الإيراني، حسبما أكد خبراء.
واعلن نصر الله في خطاب له يوم 11 تشرين الثاني/نوفمبر، أن العقوبات "تركت أثراً على الاقتصاد اللبناني وعلى الوضع المالي اللبناني وعلى المصارف في لبنان...إنما لا تشكل صغطا على [الميليشيا]".
وقال "أموالنا ليست بالبنوك" ويدرك القاصي والداني من يمول الميليشيا، في إشارة إلى الحرس الثوري الإيراني.
وفي هذا السياق، اعتبرت استاذة علم الاجتماع السياسي منى الباشا أن كلام حزب الله عن عدم تأثره بالعقوبات لأن امواله ليست في المصارف يحمل نوعا من "المكابرة لأن لدى محازبيه ومناصريه أموال وحسابات مصرفية.
وقد ظهر تأثرهم الكبير عندما أغلق أحد المصارف المحلية بسبب حركة أموال مشبوهة فيه مرتبطة بالحزب، حسبما قالت للمشارق.
وقالت: "من الواضح إنه لم يعد لديهم حرية الحركة في تحويل الأموال وهم يتأثرون بالدورة الاقتصادية للبلاد، ولذلك أي قيود على المصارف ستحد من حرية تحركهم".
تخفيض النفقات
وأشارت الباشا إلى أن "التظاهرات الشعبية في لبنان كسرت حاجز الخوف عند الناس، وستترك عاجلا أم اجلا مع العقوبات أثرها على دور الحزب داخل لبنان وخارجه".
وذكرت أنه "لا بد [لحزب الله] الأخذ بعين الاعتبار أن نشاطه في سوريا او العراق او اليمن هو نشاط خارج بيئته، ولايمكن توقع متى تنقلب هذه البيئة عليه".
وكان حزب الله يتلقى من الحرس الثوري الإيراني مئات الملايين من الدولارات، لكنه اضطر إلى خفض نفقاته لأن الحرس الثوري الإيراني تكبد خسائر كبيرة في إيراداته.
من جهتها، قالت الاقتصادية فيوليت غزال البلعة إن "بعض التقارير الدولية تتحدث عن تخفيض رواتب مقاتلي حزب الله إلى النفط بعد أن بلغت 1500 دولار شهريا".
وأوضحت أن تجفيف قنوات حزب الله المالية منع انسياب الأموال إليه بسهولة من إيران والتي كان يستخدمها لدفع رواتب مقاتليه في سوريا ولبنان.
تقييد دعم طهران للميليشيات
بدوره، قال العقيد الركن المتقاعد وأستاذ العلوم السياسية عبد المحسن الشمري، إن "العقوبات الاقتصادية المفروضة على النظام الإيراني "هي نتيجة سياساته العدوانية وعمله على زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة".
واعتبر في حديثه للمشارق أن "هذا الأمر ينذر "بكابوس ينتظر هذا النظام الذي حول اهتمامه من خدمة شعبه إلى أجندات خارجية تكلفه الكثير فيما لا يبالي بمخاوف مواطنيه".
وأضاف الشمري أن "آثار العقوبات الدولية بدأت تظهر جلية من خلال تقليص الدعم الذي تقدمه طهران لأذرعها بالمنطقة، واتساع دائرة تلك المجموعات المتأثرة".
ولفت الى "الانكماش الكبير الذي أصاب موازنة وزارة الاستخبارات الإيرانية والتي تعتبر الممول الرئيس لأذرع إيران في اليمن والعراق ولبنان".
إلى هذا، انكفئ مصارف عدة في المنطقة عن التعاون مع النظام الإيراني بعد أن كانت تتعاطف معه وذلك خوفا من العقوبات.
وتابع الشمري إن دعم إيران لحزب الله اللبناني، والحوثيين في اليمن، والميليشيات العراقية كمنظمة بدر وكتائب حزب الله وعصائب الحق في العراق بدأ ينهار.
وتجلى ذلك في لبنان عبر الحملة الأخيرة التي شنها حزب الله للطلب من مؤيديه التبرع له.
وختم الشمري بالقول إن "هذا الأمر يلخص بوضوح حقيقة الواقع وتأثيره السياسي".
هذه التحليلات لا تمت إلى الواقع بصلة وهي بعيدة كل البعد عن الحقيقة فالواقع إنها أمنيات لموقعكم ليس من باب الدفاع إنما الواقع يقول كذلك من فترة طويلة وأنتم ينتشرون نفس الكلام والنتيجة كما ترون ويرى الآخرون من نجاح إلى نجاح ومن قوة إلى أكبر إما أنكم كاذبون أو لا تعلمون أو تضللون القارىء
الرد3 تعليق
حرب النظارات فاشلة جدا لديكم كل ما ذكر في هذا التقرير لا يمت للواقع بصلة
الرد3 تعليق
اكد السيد نصرالله انه رغم هذه العقوبات ورغم اي عقوبات تتبع فان الحزب هو الجهة الوحيدة التي ستبقى تدفع الرواتب ولو توقفت الدولة اللبنانية عن ذلك ، رغم انه لم ينفي ان العقوبات ليست فقط تطال مناصري الحزب انما المجتمع اللبناني ككل . لذا نامل التدقيق والحرص على اظهار الحقيقة في الموضوعات التي تنشر ولو كنتم على اي خلاف سياسي او عقائدي او نفسي مع الآخرين .
الرد3 تعليق