قال سياسيون ومحللون إن أمين عام حزب الله حسن نصرالله أقر في خطاب ألقاه مؤخرا بالضغط المالي الذي يتعرض له حزبه بسبب العقوبات الأميركية والخليجية وتصنيف حزبه على لائحة الإرهاب.
ففي الخطاب الذي ألقاه يوم 8 مارس/آذار، توقع زعيم حزب الله أن يتم فرض المزيد من العقوبات والإجراءات العقابية ضد حزبه وحلفائه، وذلك في أعقاب القرار البريطاني بحظر الحزب.
وبهذا السياق، رأى النائب بكتلة الجمهورية القوية وهبة قاطيشا أن خطاب نصرالله "اعتراف واضح بأن العقوبات الأميركية فعلت فعلها بالتضييق على الحزب وكل من يدور بفلكه".
وقال إن "حزب الله يعرف أن العقوبات الأميركية تفرض عليه حصارا بدأت نتائجه تؤثر عليه وعلى مسيرته، وبأن العقوبات على إيران تمتد نتائجها عليه بشتى الوسائل".
وأضاف قاطيشا أن نصرالله يتوقع المزيد من العقوبات المالية على حزب الله، ويتوقع كذلك إدراج الحزب من قبل دول أخرى على لائحة الإرهاب، بما يساهم بتقليص حجمه ودوره.
وأشار إلى أن زعيم حزب الله "يدرك تماما أن المال عنصر أساسي لدوره العسكري والسياسي، وأن تجفيف منابعه المالية سيؤدي لتراجع دوره والمهام التي ينفذها بلبنان والمنطقة".
حزب الله يواجه مصاعب مالية
أما الناشط السياسي لقمان سليم، فقد قال في تصريح للمشارق إن "نصرالله تحدث مرارا في الماضي عن العقوبات والتدابير المالية بحق حزبه والأفراد الذين يدورون بفلكه".
وأضاف "لكنها المرة الأولى التي يتحدث فيها صراحة عن الضائقة المالية".
وتابع "هذا تراجع جوهري عن ميله لتأكيد الانتصار،حيث تزامن إعلانه هذا مع كلام الرئيس الإيراني روحاني عن أيام صعبة تنتظر إيران".
وكان الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي قد تحدث أيضا عن الصعوبات الاقتصادية التي يواجهها الإيرانيون ووصفها بأنها أهم المشاكل التي تواجه بلاده وأكثرها إلحاحية، وذلك في رسالة أذاعها التليفزيون الحكومي يوم 21 مارس/آذار.
يذكر أن إيران قد واجهت مصاعب مالية متزايدة في الـ 12 شهرا الماضية، كما أن تجديد العقوبات الأميركية قد أثر على اقتصاد البلاد بصورة كبيرة.
حيث قال خامنئي إن "المصاعب التي تواجه أرزاق الناس قد تزايدت في الأشهر الأخيرة على نحو خاص".
ورأى سليم أن اعتراف نصرالله بوقوعه تحت الضغط يعني أيضا "هزيمة أيديولوجية"، لهذه الميليشيا.
ووفق سليم، فإن حزب الله "يعرف المآخذ عليه" ويفهم أن الدول التي سبق أن غضت الطرف عن أفعاله في الماضي بدأت اليوم بمرحلة فحص سجله.
من جانبه، رأى المحلل السياسي إلياس الزغبي أن العقوبات الأميركية على حزب الله "قد بدأت تظهر أثرها، وذلك باعتراف المعنيين أنفسهم"، مثلما يتضح من الكلام المتكرر للمسؤولين الإيرانيين وخطب حسن نصرالله.
وأضاف في تصريح للمشارق أن "هذا الاعتراف يؤكد أن إيران تواجه أزمة اقتصادية-مالية ستؤثر حتما على نفوذها السياسي والأمني".
العقوبات تضعف نفوذ حزب الله وإيران
وأوضح الزغبي أن العقوبات الأخيرة ستضعف النفوذ الإيراني في سوريا ولبنان واليمن والعراق، مشيرا إلى أن "اعتراف حسن نصره لله له وجه آخر أيضا".
وذكر أن نصرالله يستغل هذا التأثير السلبي للعقوبات على حزب الله للضغط على الأثرياء الموالين له في مناطق أخرى حتى يضاعفوا مساهماتهم المالية.
وأشار إلى أن هذه الرسالة تركز على المواليين لحزب الله في أفريقيا وأميركا الجنوبية، مضيفًا أن دعوة نصرالله إلى "الجهاد بالمال" هي بمثابة "ابتزاز واضح" وتهدف لتعزيز وضعه المالي بمواجهة العقوبات.
وحذر من أن تبرعات حزب الله التي لا تصل له عبر أجهزة الدولة والأنظمة المالية العالمية "تشكل تهريبا وتبييضا للأموال".
ولذلك، دعا الزغبي إلى أن يكون لبنان تحت مراقبة دولية أكثر قوة لمنع مثل هذه الأنشطة لحزب الله.
وختم أن "نصرالله يدرك كم أن وضعه بات صعبا، وأن دولا كثيرة، بما فيها دول عربية أخرى، ستصنفه بجناحيه العسكري والسياسي على لائحة الإرهاب".
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين لن تهنأوا بعيشكم أيها الجبناء تفرحون بتضييق الخناق على أكثر من نصف أبناء الوطن سيرتد كيدكم إلى نحوركم وإن ذلك ليس ببعيد
الرد4 تعليق
نهاد بس تا حتى تعىدرف انت وغيرك ما بقى تحلل وتفكّر اذا حزب الله يشعر بالعقوبات او لاء يا انسان اهتم بمرتك وولادك واترك الحزب بحالو ليش في شي مرّة حزب الله طلب دعم من أمريكا والسعودية وقطر وبريطانيا واسرائيل انت ارتاح ومعليك بغيرك اذا بتتذكر بحرب تموز صار في عليه حصار من العالم كلّه وما تأسّر بالعقوبات والضغوطات وانتصر على أمريكا وحلفائها أكيد بينفيذ اسرائيل الحزب اليوم أقوى من أي زمن مضى بس تا تفهم انت وغيرك
الرد4 تعليق
كل ما يجري هو مسرحية كبيرة ابطالها اميركا وايران و حزب الله والايام المقبلة سثبت كل هذا وستعرفون ما الهدف من مسرحية فرض العقوبات
الرد4 تعليق
الناجح لديه أحلام....اما الفاشل لديه أوهام
الرد4 تعليق