أمن

محللون: الحوثيون يشكلون قطبا محوريا في لعبة إيران الإقليمية

أبو بكر اليماني من صنعاء

خبراء يمنيون في إزالة الألغام يستعدون لتفجير مخطط له في عدن يوم 5 نيسان/أبريل الماضي، لتدمير متفجرات وألغام زرعها الحوثيون (أنصار الله). اتُهم النظام الإيراني بتسليح الحوثيين منتهكا بذلك الاتفاقيات الدولية. [صالح العبيدي/وكالة الصحافة الفرنسية]

خبراء يمنيون في إزالة الألغام يستعدون لتفجير مخطط له في عدن يوم 5 نيسان/أبريل الماضي، لتدمير متفجرات وألغام زرعها الحوثيون (أنصار الله). اتُهم النظام الإيراني بتسليح الحوثيين منتهكا بذلك الاتفاقيات الدولية. [صالح العبيدي/وكالة الصحافة الفرنسية]

بات التدخل الإيراني في الحرب اليمنية جليا مع محاولاتها المتواصلة لتهريب الأسلحة إلى الحوثيين (أنصار الله) في انتهاك للحظر الدولي المفروض عليهم.

ومنذ نيسان/أبريل 2015، اعترضت البحرية الأميركية والتحالف الدولي أربع شحنات أسلحة أرسلتها إيران إلى اليمن ، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وفي حديث للمشارق، قال عبد السلام محمد، مدير مركز أبعاد للدراسات الاستراتيجية، إن "إيران متورطة بمساندة الحوثيين من خلال تزويدهم بدعم لوجستي عبر إمدادهم بالأسلحة وتحديدا المتفجرات والصواريخ، إضافة إلى الدعم الإعلامي والسياسي المعلن".

وأضاف أن "هدف إيران من ذلك ليس انتصار الحوثيين ولا السيطرة على اليمن إذ أنها تدرك صعوبة ذلك عبر هذه الحرب، لاسيما وأنها بعد عقد كامل فشلت في السيطرة على العراق وسوريا أو لبنان".

لكن النظام الإيراني، تابع، "نجح في خلق فوضى" مزقت النسيج الاجتماعي لهذه الدول، ومكنتها من التغلغل في عملية صناعة القرار وفي بنية أجهزة السلطة.

وأوضح أن "إيران تهدف إلى خلق بؤرة توتر وفوضى في اليمن"، أملة أن تطال لاحقا دول الخليج المجاورة وتشعل اضطرابات فيها، ما يساهم في توسيع نفوذها بالمنطقة.

وعن دور السلاح الإيراني في الحرب اليمنية، قال محمد إن هذا السلاح لا يطيل أمد الحرب فحسب، بل "يشعل الإقليم والعالم" حيث أن الأمن العالمي بات مهددا من قبل العصابات المسلحة المارقة.

عملاء إيران يعززون مصالحها

وأضاف محمد أن إيران تتعامل مع الجماعات الشيعية من منطلق عقيدة ولاية الفقيه، وهي عقيدة تدعو إلى نظام سياسي قائم على الوصاية.

وأكد أنها تستخدم هذه الجماعات "كأدوات لتمرير مشروعها الاستراتيجي"، وهو السيطرة على الأماكن المقدسة وعلى النفط الخليجي .

من جانبه، قال الباحث في الشؤون السياسية ياسين التميمي للمشارق، إن إيران تخوض حرباً "ذات بعدين عقائدي وجيوسياسي، وكلاهما يغذي الآخر ويحرّكه".

وأشار التميمي إلى أن "إيران تخطط لإطالة أمد الحرب في اليمن من أجل استنزاف القدرات السعودية والخليجية، وتخفيف الضغط على معركتها الأساسية في سوريا والعراق".

وتابع أن "ذلك لا يعني أن اليمن بلداً هامشياً بالنسبة لها"، بل على العكس، أصبح محورياً منذ أن استطاع الحوثيون وحلفاؤهم جرّ السعودية إلى حرب.

وقال إن هذه الحرب بالوكالة تغني إيران عن التورط مباشرة في حرب قد تستنزف قدراتها الاقتصادية المتضررة أصلا بفعل العقوبات المفروضة عليها ، وتُبقي في الوقت عينه نفوذها حاضراً في صلب السياسات والترتيبات الخاصة بتقرير مصير المنطقة.

تهريب الأسلحة إلى حلفاء إيران

أما الخبير في الشؤون السياسية عدنان الحميري، فقال للمشارق إن التدخل الإيراني في اليمن يخدم مشروعها السياسي للتوسع في المنطقة.

وأضاف أن "لإيران حلفاء في المنطقة بدءا من حزب الله في لبنان وصولا إلى أنصار الله في اليمن" ، وهي تمدهم بالأسلحة.

وقال إن "مدّ إيران لوكلائها في اليمن الحوثيين ليس بجديد، لأنها عملت على هذا الخط منذ سنوات وبخاصة منذ عام 2013 عبر سفينتي الأسلحة الإيرانيتين جيهان 1 وجيهان 2".

ويتمتع اليمن بساحل يمتدّ على طول 2400 كيلومتر، ولديه جزر كثيرة ما يسهل تهريب الأسلحة عبر البحر. ويطلّ اليمن أيضا على مضيق باب المندب في البحر الأحمر وهو المضيق الذي تمرّ عبره 40% من الملاحة الدولية.

وفي الوقت نفسه، تابع، يصعب تفتيش كل السفن التي تمرّ عبر مضيق باب المندب، ما يسهّل تاليا عملية تهريب السلاح رغم وجود السفن التي تراقب الحدود البحرية اليمنية.

ولفت إلى أن مهربي الأسلحة "يستخدمون كل الوسائل لإنجاح عمليات تهريب الأسلحة، ويساعدهم في ذلك مصالح بعض الدول الكبرى التي تؤيد ايران وتقف إلى جانبها" ، مؤكدا أنه لا يمكن استبعاد استخدام إيران لهؤلاء الوسطاء في تهريب الأسلحة إلى الحوثيين.

وأردف أن أحد أسباب إطالة الحرب في اليمن هو تزويد إيران للحوثيين بالسلاح ودعمهم.

تدخل سياسي وعسكري وإعلامي

من جانبه، قال خالد طعيمان الباحث في الشؤون السياسية للمشارق إن "التدخل الايراني أصبح واضحا في اليمن سياسيا وعسكريا واعلاميا ونتج عنه انقسام طائفي في المجتمع العربي واليمن على وجه الخصوص لأن "الثورة الايرانية جاءت على اساس طائفي"، مضيفا انه "قبل الثورة الايرانية كان الوطن العربي يعيش حالة صراع سياسية بين تيارين قومي ورجعي".

وأوضح طعيمان أن الثورة الايرانية في 1979 غيرت شكل الصراع الى صراع طائفي عربي بامتياز يدار من خارج الدول العربية وخصوصا ايران التي تحاول تصدير الثورة الايرانية وولاية الفقيه خدمة لتوسع نفوذها في المنطقة.

وأكد أن ايران لها "منظومة مصالح ولديها اوراق تلعب بها من اجل توسع نفوذها ومصالحها في اليمن ولبنان والعراق وغيرها من الدول"، مشيرا إلى خطورة نوعية هذا الصراع الذي يهدد النسيج الاجتماعي.

هل أعجبك هذا المقال؟

6 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

كلشي من ايران شكو لو العربليش مانتحد وانروح انحارب اسرائيل واليهوه بس نقدر انقول ايران واحنا عارفين منو الي قاعد يسوي البلبه من دول عربيه للأسف

الرد

وما ضاقت بلاد بآهلها ولكن اخلاق الرجال تضيق ينغي لمشائخ ان يعوا موقفهم تجاه اليمن

الرد

اذا كان مشائخ النفط لهم قدر من الاستيعاب عن اطماع ايران فلماذا يدالعون لجيرانهم (اليمن سوريا العراق حتى لبيا مصركذالك_تحولت الى يد خراب عبر تا ريخ هذه الاسرة الملكية عقال بلا عقل!!!!!!

الرد

ايران بلد تصدير الإرهاب وإيران احمد عملاء لها لكل مكان في الوطن العربي لاحتلاله واشعال الفوضى لكي تضعف العرب وتجعلهم انباع لها بالمشروع الفارسي القذر وهاذا مايحصل من دعمهم و بشار المجرم واحتلالهم لبنان وتدمير العراق واحتلالها وتدخلهم باليمن . الله يدمر مخططات الشيعه الفارسيه .

الرد

لن ترى الدنيا على ارضي وصايا...شكرا يا ملك الانسانيه شكرا يا من تذود عن السنه ( سلمان للمجد عنوان )

الرد

عجيب على السلطنة لم تتناول وكالات الانباء اي خبر عن اليمن رغم تناولها العراق وسوريا اكيد

الرد