إرهاب

البحرين تسعى إلى توحيد جهود دول مجلس التعاون الخليجي لوقف تدخل إيران

محمد الجيوسي من المنامة

وزير الداخلية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، يلقي كلمة البحرين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك يوم 26 أيلول/سبتمبر. [حقوق الصورة لوزارة الخارجية البحرينية]

وزير الداخلية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، يلقي كلمة البحرين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك يوم 26 أيلول/سبتمبر. [حقوق الصورة لوزارة الخارجية البحرينية]

تسبب تدخل إيران في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي، بدعوة مسؤولين بحرانيين دول المجلس التعاون إلى توحيد جهودها للتصدي لكل محاولات إيران لتقويض الأمن والاستقرار في المنطقة.

وفي هذا الإطار، أكد وزير داخلية البحرين الفريق الركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة خلال لقائه مع ممثلي مؤسسات المجتمع المدني في 29 أيلول/سبتمبر، أن "التدخلات الإيرانية باتت أكثر صراحة ووضوحا من خلال تصريحات كبار المسؤولين الإيرانيين المعادية للبحرين، والتي تتعمد اللعب على الوتر الديني الطائفي".

وأعرب عن ثقته بأن "هذه المحاولات اليائسة لن تنال من الوحدة الوطنية".

وكشف وزير الداخلية أن التصريحات الإيرانية المعادية للبحرين بلغ مجموعها منذ كانون الثاني/يناير وحتى آب/أغسطس الماضي فقط، 124 تصريحا.

"ناهيك عن إيواء المطلوبين والتخطيط والتحريض والتدريب وعمليات تهريب الأسلحة والمتفجرات وما يحتاجه ذلك من تمويل"، بحسب الوزير.

وكان وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة قد ألقى كلمة البحرين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، انتقد فيها "الخطاب الطائفي غير المسؤول [لإيران] والإساءة والإضرار بالعلاقات الثنائية والجماعية معها".

وأضاف في كلمته: "ما زلنا نواجه محاولات إيران للعبث بأمننا واستقرارنا وسلمنا الأهلي من خلال دعم الجماعات والمليشيات التابعة لها مثل حزب الله [اللبناني] وأمثاله من توابع الحرس الثوري الإيراني".

وحثّ إيران على "تغيير سياستها الخارجية بشكل شامل والتخلي عن سياساتها العدوانية، والانفتاح بإيجابية على دول المنطقة بما يمهّد الطريق لدخول المنطقة مرحلة جديدة من الاستقرار والتنمية".

عضو مجلس الشورى البحريني، خميس الرميحي، قال إن تدخل الحكومة الإيرانية بشؤون دول مجلس التعاون الخليجي قد بلغ مداه.

وأضاف الرميحي للمشارق: "على القيادة الإيرانية أن تعي جيدا أن سيطرتها على بعض الدول العربية لن تدوم إلى الأبد".

وأكد أن "دول الخليج الست ومعها عدد كبير من الدول العربية والإسلامية، تعي مخاطر طهران ومطامعها للهيمنة الإقليمية، ولدينا الإمكانيات الكافية لصدّ أيّ تدخل إيراني بالمنطقة. فمهما حاولت إيران التدخل، فإنها ستفشل بكل تأكيد".

وأثيرت هذه القضية أيضا في القمة 13 لمنظمة التعاون الإسلامي التي عقدت باسطنبول في نيسان/أبريل الماضي.

وشجبت المنظمة في بيانها الختامي" تدخل إيران في الشؤون الداخلية" لدول مجلس التعاون الخليجي والدول الأخرى في المنطقة، إضافة إلى "استمرار دعمها للإرهاب".

نشر الفتنة في المنطقة

بدوره، قال رئيس مجموعة "حقوقيون مستقلون" البحرينية سلمان ناصر، إن دستور إيران ينصّ على ارتكاب أقبح الأعمال الطائفية والممارسات المتطرفة.

وأوضح للمشارق أن "نظام الولي الفقيه، أخذ على عاتقه ظلم الشعب الإيراني والعمل على زرع الميليشيات المسلحة ودعمها في زعزعة أمن المنطقة وفي مقدمتها منطقة الخليج والبحرين على وجه التحديد، واللعب على وتر الطائفية، خاصة وأنه بات لا يخفى على أحد الخلايا الإرهابية المكتشفة في البحرين والسعودية والكويت [والتي تدعمها إيران]".

وذكر ناصر أنه أصبح جليا للعالم أجمع أن "النظام الإيراني لا يقوم على حسن الجوار والعلاقات الدبلوماسية".

"فهو قائم على إذكاء الطائفية ونشر الفتنة والتطرف والحثّ على الاحتراق الداخلي بين الشعوب"، حسبما أضاف.

وسلط الضوء على أمثلة متعددة، منها لبنان حيث "زرعت إيران حزب الله كدولة داخل دولة"، إضافة إلى اليمن "مع الدور الذي يضطلع به الحوثيون ومحاولتهم ابتلاع الدولة اليمنية".

ونوّه ناصر بأن ما من دولة في المنطقة سلمت من تدخلات إيران السافرة ودعمها للمليشيات الإرهابية، ما يستوجب وقفة حازمة تجاه التمدد الإيراني.

من جانبه، قال المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة، إن إيران استغلت الهنّات التاريخية في المنطقة واستخدمت الفكر المتطرف لتحقيق طموحاتها التوسعية.

وأضاف أن استغلال الطائفية أنتج تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) وغيرها من التنظيمات غير الشرعية.

وأشار للمشارق، إلى أن "إيران تهدف من وراء استغلال تلك الهنّات والنزاعات إلى تدمير مفهوم الدولة الوطنية والانتماء للوطن والأرض، وذلك عبر بثّ قيم التعصب للمذهب أو الطائفة بمفهومه المتطرف".

وختم قائلا إن "أمن المنطقة العربية مرتبط ارتباطا وثيقا بمكافحة ظاهرة التطرف والغلو والإرهاب، باعتبارها الأسباب الرئيسة التي تقود إلى الحروب"، مؤكدا على ضرورة لجم مساعي إيران لإشعال فتيل التطرف والطائفية أكثر فأكثر.

هل أعجبك هذا المقال؟

2 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

ايران قادمة اليكم لنرى أمريكا اذا كانت قادرة على حمايتكم

الرد

عم تفتروا على ايران كثيرا وكأنكم تقولوا لايران احتلي منطقة الخليج كلها وبسرعة وهذا سحصل قريبا جدا , لنرى ماذا أنتم فاعلون يا جرابيع

الرد