عملت القوات العراقية على تعقب وقتل قادة بارزين في تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سلسلة من العمليات التي استهدفت فلول التنظيم في منطقة جغرافية واسعة.
وخلال عملية جرت مطلع شباط/فبراير، قتلت قوات جهاز مكافحة الإرهاب 6 من قادة داعش، 3 منهم في منطقة وادي الشاي بمحافظة كركوك.
وقالت خلية الإعلام الأمني العراقية إن من بينهم حمود إبراهيم أحمد عبد الله الجبوري المعروف أيضا باسم أبو جعفر، والذي شغل منصب "المسؤول الشرعي العام" لداعش في كركوك.
وورد أيضا إسما أركان عز الدين حسين محمد الجاجاني الملقب بأبو حارث أو أبو هاجر وهو "مسؤول عسكري" في قضاء الدبس بكركوك، ومحمد خلف محمد سحل الجبوري وكان قائد وحدة عسكرية.
وخلال عملية تطهير واسعة النطاق للمتطرفين في وادي الشاي، دمرت قوة مهام خاصة 22 مخبأ و6 أنفاق كان أحدها مفخخا، وفجرت 10 عبوات ناسفة وأحزمة ناسفة.
وفي غضون ذلك، قال الجيش العراقي في محافظة ديالى إنه قتل "ما لا يقل عن 10 من قادة داعش الخطرين" في عمليات عدة.
وقتل 7 أفراد في غارتين نفذتهما مقاتلات عراقية من طراز إف-16 بتلال حمرين في ديالى. ومن بين هؤلاء المدعو سامي موهان الملقب أيضا باسم ابن عبد الرحمن، وكان قائد "ولاية ديالى" في تنظيم داعش.
وفي حديث للمشارق يوم 21 شباط/فبراير، قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي، إن 3 من عناصر داعش قتلوا في عملية أخرى استهدفت أوكارا للتنظيم في تلال حمرين.
وكشف أن القوات الأمنية تمكنت خلال عملية تفتيش تلت الهجمات من مصادرة أسلحة وعتاد عسكري ومناظير بنادق ودمرت عددا من الكهوف والأنفاق ومخزنا للمواد الغذائية تابعا للمتطرفين.
وأضاف أن قوات من قيادة عمليات الجزيرة قتلت أيضا "إرهابيا" في مدينة هيت غربي الأنبار بعد محاصرته داخل مخبأه.
ولفت إلى أن "قيادات العمليات العسكرية تواصل حملات استهداف بقايا داعش ومخابئهم في مناطق مختلفة من البلاد بناء على معلومات استخبارية دقيقة".
عملية سيوف الحق
وانطلقت عملية سيوف الحق في شباط/فبراير بهدف القضاء على داعش في المناطق النائية الواقعة بين الولايات القضائية لقادة عمليات الجزيرة في الأنبار وغرب نينوى وصلاح الدين.
وتستهدف القوات المشتركة فلول تنظيم داعش في مناطق أكدت معلومات استخبارية وجود خلايا ومجموعات صغيرة للتنظيم فيها.
وقال الخفاجي إن هؤلاء العناصر مختبئون في أودية وكهوف وداخل أنفاق سرية في الصحراء، و"يتم رصدهم من قبل قواتنا".
وأضاف "نستهدفهم في عملياتنا العسكرية المستمرة ضد الإرهابيين".
ولفت إلى أن كل عملية تعقب تزود القوات الأمنية بقدر كبير من المعلومات عن أماكن اختباء أخرى وتفاصيل عن تحركات عناصر داعش.
وأكد أن فلول داعش "لا يمتلكون أي مكان آمن بالعراق".
ولفت إلى أن المتطرفين "ليس لديهم أي مصدر تمويل يأتيهم من خارج الحدود بسبب جهودنا الكبيرة في إغلاق كل الثغرات الحدودية وتأمين الشريط الحدودي لا سيما مع الجانب السوري".
وأردف الخفاجي أن عناصر داعش لا يملكون القدرة على تنفيذ هجمات بشكل مستمر بسبب الزخم العسكري المتواصل ضدهم والذي لا يتيح لهم أي فرصة لاستعادة نشاطهم واستئناف عملياتهم.