المنامة -- وسط مآذن المساجد وحقل نفط صحراوي، افتتحت أكبر كنيسة كاثوليكية في شبه جزيرة العرب أبوابها في البحرين خلال الشهر الجاري، قبيل حلول عيد الميلاد.
وستستقبل كاتدرائية سيدة العرب الكهفية التي تتسع لـ 2300 شخص، المجتمع الكاثوليكي الصغير بالدولة الخليجية ذات الأغلبية المسلمة.
وتم افتتاحها في 9 كانون الأول/ديسمبر بعد مرور أكثر من 8 سنوات على تبرع الملك حمد بن عيسى آل خليفة بأراض تمتد على 9 آلاف متر مربع لإطلاق هذه المبادرة.
وقال الأب شربل فياض المقيم في البحرين "نحن مسرورون بهذه الكنيسة. سيكون ذلك من أجل الاحتياجات الروحية والصحة الروحية لجميع الناس".
وتقع الكنيسة ذات التصميم العصري، والتي تضم مستويين من المقاعد، على بعد نحو 1.6 كيلومتر من مسجد كبير وعلى مقربة من بئر نفطي جنوبي البلاد.
وبحسب تقديرات الفاتيكان، تضم البحرين نحو 80 ألف كاثوليكي، أغلبيتهم عمال من الهند والفلبين. ولكن سيكون المجمع الجديد أيضا وجهة للمجتمع الكاثوليكي المنتشر في مختلف أنحاء الخليج العربي والذي يضم أكثر من مليوني شخص.
وأوضح الأب فياض أن "المسيحيين وغير المسيحيين، الجميع هم أبناء الله والجميع مرحب بهم هنا في هذه الكنيسة الجميلة".
وفي هذا السياق، قال الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة، رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، في كلمة ألقاها خلال الاحتفال إن "هذا الحدث التاريخي يؤكد إصرار البحرين على التسامح والتعايش السلمي بين مختلف الأديان".
وأضاف أن للبحرين تاريخ طويل من "التسامح والتعايش السلمي واحترام الآخر واحترام كل الأديان والمعتقدات".
يُذكر أن العاهل البحريني الملك حمد قد تبنى عدة مبادرات للترويج لثقافة التسامح والتعايش على المستويات المحلية والعالمية، بما في ذلك استضافة فعاليات لتعزيز الحوار بين الأديان والحضارات والثقافات.
وفي مطلع الشهر الجاري، وجه الملك حمد دعوة إلى البابا فرنسيس لزيارة البحرين.