عين ولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة رئيسا للوزراء يوم الأربعاء 11 تشرين الثاني/نوفمبر بعد وفاة عمه الأكبر الذي شغل هذا المنصب منذ الاستقلال عام 1971.
وقد توفي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، الذي يعتبر رئيس الوزراء الذي شغل هذا المنطب أطول مدة في العالم، يوم الأربعاء عن عمر يناهز 84 عامًا أثناء تلقيه العلاج الطبي في الولايات المتحدة.
وقد حاول خليفته، وهو من جيل جديد من قادة الخليج الذين تلقوا تعليمًا في الغرب، بناء جسور مع المعارضين.
فبعد دراسته في الولايات المتحدة وبريطانيا - حيث حصل على عدة شهادات بما في ذلك درجة الماجستير من جامعة كامبريدج - شغل منصب النائب الأول لرئيس الوزراء البحريني ونائب القائد الأعلى لقوة دفاع البحرين.
وذكرت وكالة أنباء البحرين أن الملك حمد أصدر مرسوما ملكيا بتعيين نجله رئيسا لمجلس الوزراء على الفور.
وسيتم دفن الأمير خليفة بعد نقل رفاته إلى الوطن، حيث ستقيم البحرين أسبوع حداد رسمي تخفض خلاله الأعلام. كما سيتم إغلاق الوزارات والإدارات الحكومية لمدة ثلاثة أيام.
وأشاد قادة دول الخليج بالمسيرة المهنية الطويلة للزعيم المخضرم "التي شكلت تاريخ البحرين الحديث"، بحسب حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
الجدير بالإشارة إلى أن الأمير خليفة لعب دورًا رئيسيًا في الشؤون السياسية والاقتصادية للبحرين، بما في ذلك تمهيد الطريق لاستفتاء يضع حدًا لمطالب شاه إيران بأرخبيل الخليج.
كما سعى لسنوات عديدة لجعل البحرين مركزا ماليا إقليميا. فعلى عكس دول الخليج الأخرى، تمتلك المملكة موارد نفطية متواضعة.
ومن خلال عمله عن كثب مع شقيقه، عرف عن الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أنه كان يفضل إقامة علاقات قوية مع واشنطن.
وقد استمرت هذه العلاقات في النمو، حيث تستضيف البحرين الآن الأسطول الخامس للبحرية الأميركية كواحد من أكثر الحلفاء الموثوق بهم لواشنطن في المنطقة.