دين

صواريخ الحوثيين تضرب مسجدا ومدرسة دينية في مأرب

المشارق ووكالة الصحافة الفرنسية

ركام متناثر داخل مسجد في جنوب مدينة مأرب يوم 1 تشرين الثاني/نوفمبر عقب هجوم صاروخي للحوثيين أسفر عن مقتل 22 شخصا على الأقل. [وكالة الصحافة الفرنسية]

ركام متناثر داخل مسجد في جنوب مدينة مأرب يوم 1 تشرين الثاني/نوفمبر عقب هجوم صاروخي للحوثيين أسفر عن مقتل 22 شخصا على الأقل. [وكالة الصحافة الفرنسية]

مأرب - قال مسؤولون يوم الاثنين، 2 تشرين الثاني/نوفمبر، إن 22 شخصا على الأقل قتلوا ومن بينهم أطفال، لدى سقوط صاروخ أطلقه الحوثيون المدعومون من إيران على مسجد في جنوب مدينة مأرب اليمنية الاستراتيجية.

وأوضح مسؤول عسكري موال للحكومة أن 19 آخرين أصيبوا في الهجوم الذي شن ليل الأحد في مديرية الجوبة التي تبعد نحو 30 كيلومترا جنوب مدينة مأرب.

وقال المسؤول إن المسجد كان يضم أيضا مدرسة دينية.

وذكر مسؤولون محليون أن الهجوم الصاروخي الذي طال مسجد ومدرسة دار الحديث الدينية، تسبب أيضا بأضرار في المنازل المجاورة، حسبما أفادت صحيفة ديلي صباح التركية.

كتب دينية تالفة تظهر في مسجد جنوبي مدينة مأرب عقب هجوم صاروخي للحوثيين أسفر عن مقتل 22 شخصا على الأقل بينهم أطفال. [وكالة الصحافة الفرنسية]

كتب دينية تالفة تظهر في مسجد جنوبي مدينة مأرب عقب هجوم صاروخي للحوثيين أسفر عن مقتل 22 شخصا على الأقل بينهم أطفال. [وكالة الصحافة الفرنسية]

صورة تظهر الجزء الداخلي لمسجد دمر بصورة كبيرة جنوب مدينة مأرب يوم 1 تشرين الثاني/نوفمبر عقب هجوم صاروخي للحوثيين. [وكالة الصحافة الفرنسية]

صورة تظهر الجزء الداخلي لمسجد دمر بصورة كبيرة جنوب مدينة مأرب يوم 1 تشرين الثاني/نوفمبر عقب هجوم صاروخي للحوثيين. [وكالة الصحافة الفرنسية]

وأوضحت الصحيفة أن نحو 1200 طالب مسلم من مختلف أنحاء اليمن مسجلون في المدرسة، لكن معظم الطلاب والمعلمين غادروا المنطقة في أيلول/سبتمبر مع تصعيد الحوثيين لهجومهم على مأرب.

وفي بيان نشر على موقع تويتر، قال مكتب محافظ مأرب إن صاروخين بالستيين استخدما في الهجوم، حسبما أوردت وكالة رويترز.

وبدوره، قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إن 29 شخصا منهم أطفال ونساء، قد قتلوا في الهجوم.

وغرد على تويتر أن "هذه المجزرة المروعة تأتي بعد سلسلة من جرائم القتل الممنهج للمدنيين التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي الإرهابية".

هذا ولم يعلق الحوثيون بعد على الهجوم الذي نفذ بالتزامن مع اشتداد حدة القتال بين الجماعة التي تدعمها إيران والقوات اليمنية التي يدعمها التحالف العربي بقيادة السعودية.

ويوم الخميس، كان أطفال من بين 13 شخصا قتلوا حين سقط صاروخ أطلقه الحوثيون على منزل أحد زعماء القبائل في مديرية الجوبة، وفقا لمسؤولين عسكريين وطبيين.

وكان الحوثيون قد استهدفوا المساجد من قبل، حيث أورد وزير الأوقاف والإرشاد أحمد عطية في آب/أغسطس 2020 أن الجماعة قد "استهدفت 750 مسجدا ومركزا لتحفيظ القرآن" في الفترة الممتدة من العام 2014 حتى 2019.

وقال إن هذه المساجد تشمل 79 مسجدا ومركزا لتحفيظ القرآن تم قصفها ونسفها، مشيرا إلى أن كل هذه الانتهاكات قد وثقت.

وتابع أن المساجد التي استهدفها الحوثيون إما فجرت بشكل كامل أو جزئي أو قصفت بأسلحة ثقيلة وتعرضت محتوياتها للنهب، مضيفا أنه تم تحويل بعضها إلى مخازن أسلحة وأخرى إلى قاعات لمضغ القات.

معركة من أجل مأرب

هذا وتعتبر مأرب وهي عاصمة المحافظة الغنية بالنفط التي تحمل الاسم نفسه، آخر معاقل الحكومة المعترف بها دوليا في شمال اليمن.

وقد أطلق الحوثيون حملة واسعة للسيطرة على المدينة في شباط/فبراير، وبعد فترة هدنة جددوا هجومهم في الأسابيع الأخيرة.

وزعموا هذا الأسبوع أنهم قد وصلوا إلى محيط مدينة مأرب وأنهم حاصروها تقريبا.

ومن جانبه، ينفذ التحالف العربي حملة قصف جوي منذ 11 تشرين الأول/أكتوبر لمنع الحوثيين من الوصول إلى مدينة مأرب.

ومنذ ذلك الحين، قتل ما يزيد عن 2200 مقاتل حوثي في مديرية الجوبة ومديريتين أخريين، وفقا للتحالف العربي.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500