حقوق الإنسان

الأطفال المجندون وقود يستخدمه الحوثيون في هجومهم على مأرب

نبيل عبد الله التميمي

مشيعون يمنيون يجلسون بالقرب من النعوش في مسجد خلال مراسم تشييع بمدينة صنعاء الخاضعة للحوثيين في 14 آذار/مارس 2019. [محمد حويس/وكالة الصحافة الفرنسية]

مشيعون يمنيون يجلسون بالقرب من النعوش في مسجد خلال مراسم تشييع بمدينة صنعاء الخاضعة للحوثيين في 14 آذار/مارس 2019. [محمد حويس/وكالة الصحافة الفرنسية]

عدن -- أبلغ مسؤول يمني رفيع الأمم المتحدة أن نحو ألفي طفل قتلوا منذ شباط/فبراير أثناء القتال في صفوف الحوثيين المدعومين من إيران فيما كانوا يحاربون من أجل السيطرة على محافظة مأرب اليمنية.

حيث تحدث نائب مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة مروان نعمان في اجتماع عالي المستوى عقد في 24 أيلول/سبتمبر حول حماية الأطفال في النزاع المسلح وفي ظل جائحة كوفيد-19 على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال نعمان إن "الهجوم الأخير على مدينة مأرب، والذي شن مطلع شباط/فبراير، أدى إلى مقتل قرابة ألفي طفل جندتهم ميليشيا الحوثي الانقلابية في صفوفها".

وأشار الى "تجنيد ميليشيا الحوثي أكثر من 35 ألف طفل منذ عام 2014، منهم 17 بالمائة دون سن الـ 11 عاما"، لافتا إلى أن "6729 طفلا يقاتلون بنشاط في جبهات الجماعة".

أنصار للحوثيين يتظاهرون في صنعاء بتاريخ 25 حزيران/يونيو 2018، دعما للحوثيين الذين يشاركون في المعارك ضد قوات التحالف العربي والقوات اليمنية في مدينة الحديدة الساحلية. [محمد حويس/وكالة الصحافة الفرنسية]

أنصار للحوثيين يتظاهرون في صنعاء بتاريخ 25 حزيران/يونيو 2018، دعما للحوثيين الذين يشاركون في المعارك ضد قوات التحالف العربي والقوات اليمنية في مدينة الحديدة الساحلية. [محمد حويس/وكالة الصحافة الفرنسية]

وأكد نعمان أن جماعة الحوثي تعتبر مجنديها "مجرد وقود لحربها"، محذرا من أن الجماعة المدعومة من إيران تستخدم المدارس والمساجد والمراكز الصيفية لغسل أدمغة الأطفال وتدريبهم وإرسالهم للقتال.

ʼجيش كبير من الأطفالʻ

وقال فيصل المجيدي وكيل وزارة العدل إن جماعة الحوثي "تمتلك جيشا كبيرا من الأطفال يتعدى الـ 40 ألف مجند".

وبدوره، قال الناشط الحقوقي عبده الحذيفي رئيس منظمة ميون لحقوق الإنسان والتنمية إنه بحسب معلومات وردت في وسائل إعلام يسيطر عليها الحوثيون، فقد قتل 2100 طفل على جبهات القتال خلال فترة سنة أثناء القتال في صفوف الجماعة.

وأكد المجيدي أن الحوثيين ينشرون صور أطفال قتلى في وسائل الإعلام التابعة لهم، ويحتفلون بهم على أنهم شهداء.

وأشار إلى أن الميليشيا تضغط على العائلات التي تواجه ظروفا صعبة للغاية أو حالة فقر لإرسال أطفالهم للقتال، فتقدم لهم المال أو مساعدات عينية، لافتا إلى أن الجماعة تسلط انتباهها أيضا على الأيتام لتجنيدهم.

وتابع أنه في بعض الأحيان، يتم تشجيع الأطفال على ترك المدرسة ليصبحوا مقاتلين، وحصلت بعض حالات الخطف الواضحة أيضا.

كما تعتبر المراكز الصيفية آلية معروفة للتجنيد في صفوف ميليشيا الحوثي، وقد افتخر أحد زعماء الجماعة مؤخرا بأن مخيمات الصيف الماضي التي نظمت في خضم جائحة فيروس كورونا، قد استقطبت 620 ألف طالب.

وفي هذا السياق، ذكر المحامي والناشط الحقوقي عبد الرحمن برمان أن "7 سنوات من الحرب وزيادة القتلى أدت إلى عزوف الشباب والكبار لدعوات التجنيد وهو ما جعل الحوثي يعتمد بنسبة كبيرة على الأطفال".

وقال إن الجماعة تعمل على غسل أدمغة الأطفال ليصبحوا مقاتلين، "لأنه يسهل إقناعهم وضمان ولائهم بعد عملية غسل أدمغتهم، سواء عبر المراكز الصيفية أو في الدورات الثقافية".

الفقر عامل مشجع لتجنيد الأطفال

وبحسب الأمم المتحدة، بلغ معدل الفقر في اليمن مستويات عالية جدا، حيث يحتاج 80 في المائة من السكان إلى شكل من أشكال من المساعدات.

وقال الخبير الاقتصادي عبد العزيز ثابت للمشارق إن ذلك جعل من العائد المالي الذي يقدمه الحوثيون، رغم ضآلته، مشجعا لبعض العائلات لدفع أطفالها إلى جبهات القتال.

وأضاف ثابت أن "المعاناة الاقتصادية وتوقف المرتبات لموظفي الدولة لـ 5 سنوات تقريبا في مناطق سيطرة الحوثي ساعدت جماعة الحوثي في زيادة الضغوط على الأسر".

ولفت إلى "قلة فرص العمل وانخفاض الدخول وتشبع السوق بالأيدي العاملة العاطلة الناتجة عن توقف الأعمال ومشاريع القطاع الخاص".

وذكر أنه في هذه الأثناء، تسرب مليونا طفل من المدرسة، وأجبر العديد منهم على دخول سوق العمل.

وشدد برمان على أهمية معركة مأرب بالنسبة للحوثيين.

وأوضح أن "الحوثي يرى أن مأرب هي معركته الأخيرة وأن من خلالها يستطيع السيطرة بشكل عام على المحافظات الشمالية إضافة إلى أهمية مأرب اقتصاديا التي يوجد فيها البترول والغاز".

وأضاف أن الحوثي "على استعداد بالتضحية بكل أطفال ورجالات اليمن من أجل حسم معركة مأرب"، لافتا إلى أن مدينة مأرب تعتبر أيضا رمزا للجماعة والجهة الداعمة لها أي إيران.

وقال إن المقر الأساسي لوزارة الدفاع اليمنية هو في مأرب، وفيها "تجمع كل المناوئين للحوثي" إضافة إلى "الذين فروا من ظلم الحوثي واضطهاده".

هل أعجبك هذا المقال؟

17 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

اضفز

الرد

Through

الرد

اخبار كلها خرط ×خرط زعلانين لان الجوبة تحررت وبيد انصار الله عملتوا لكم خبر فاضي

الرد

تتنرنرنيهتؤنب

الرد

كاذبون الشرعية لايوجد اطفال داخل المعركة والشرعية لاشرعيه لهم الافي فنادق الرياض فما لهم ما يجعلون المدن الذي تحت سيطرتهم في امان اذن لا امان لهم الا في فنادق الرياض

الرد

63491

الرد

لانكم علوج تتخباون بين النساء والاطفال كما فعل المجوس في سوريا والعراق وذا خرجتم للقتال تختبئون خلف بريطانيا وامريكا ياعلوج.

الرد

63483

الرد

اريد منكم المساعده في حل المشاكل الاجتماعيه في هذا المجال

الرد

قول

الرد

اللبيلريز

الرد

الطرفين مشارك في ظلم الاطفال

الرد

تم استشهاد اكثر من ثمانية الف طفل وامرأة بقصف طيران تحالفكم الغاشم

الرد

دجالون وتكذبون عن اليمن

الرد

تتونوتن

الرد

رقم وهمي

الرد

Oydfbjiuhgvbhgfvbh

الرد