عدن -- تثير الحملة المتواصلة التي ينفذها الحوثيون بمهاجمة منازل خصومهم في إطار استراتيجية لترهيب المدنيين موجة غضب واستياء متزايدة.
وخلال أسبوعين، قام الحوثيون مؤخرا بتفجير منازل بمأرب ومحافظة البيضاء لـ 4 من خصومهم.
ففي 30 تموز/يوليو، فجرت الجماعة منزل عابد محسن الدهشمي المرادي، وهو من سكان مأرب.
وقبل يوم من ذلك، استهدفت الجماعة منزل العميد طالب دركم في بقثة العليا بمنطقة مراد في مأرب، وذلك بعد أيام من تفجيرها لمنزل شقيقه قائد شرطة النجدة العميد أحمد دركم.
كذلك، فجر الحوثيون منزل المواطن حسين صالح البرماني الحميقاني بمديرية الزاهر آل حميقان في محافظة البيضاء، حسبما ذكرته وسائل إعلام محلية.
وكان الحميقاني قد ساعد القوات الحكومية في استعادة السيطرة على الزاهر في 5 تموز/يوليو، قبل أن يستعيد الحوثيون السيطرة عليها بعد 3 أيام، حسبما ذكر موقع المونيتور.
وشهدت الهجمات إدانات رسمية وشعبية، من بينها استنكار من معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة.
حيث قال الإرياني في بيان نشرته وسائل الإعلام المحلية إن انتهاج جماعة الحوثي سياسة تفجير منازل قيادات سياسية وعسكرية وعشائرية وإعلاميين ومواطنين مناهضين لمشروعها الانقلابي يشكل "عملا انتقاميا جبانا".
وتابع أن هذا النوع من الجرائم يكشف "الوجه الحقيقي" للجماعة، مطالبا المجتمع الدولي بإدانة هذه "الأعمال الإرهابية".
واعتبر بيان صدر عن مجلس النواب ومجلس الشورى في اليمن أن هذه الممارسات تنتهك بشكل خطير قواعد القانون الدولي، ولا سيما اتفاقيات جنيف ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
ومن جانبها، قالت الهيئة المدنية لضحايا تفجير المنازل أيضا إنها تعتبر تفجير المنازل جريمة إرهابية، مشددة على أن هذه التفجيرات مخالفة لكل الأنظمة والشرائع السماوية والاتفاقيات والمعاهدات الدولية والأعراف.
حملة تخويف
وفي هذا السياق، قال المحامي والناشط الحقوقي عبد الرحمن برمان إن تفجير جماعة الحوثي للمنازل تأتي كمحاولة "لإرهاب وتخويف اليمنيين حتى لا يقف أحد أمام مشروعهم".
وأضاف برمان أن جماعة الحوثي "كلما دخلت منطقة وسيطرت عليها، تبدأ بتفجير منازل السياسيين والناشطين وخصومها العسكريين والقبليين الذين يرفضون وجودها وسيطرتها وهيمنتها بقوة السلاح."
وأشار إلى أن هذه الجماعة تفوقت على كل مرتكبي الجرائم من حيث عدد تفجيرات المنازل التي نفذتها على نطاق واسع جدا، وذلك حتى ضد يمنيين لم يكن لهم أي تورط بالحرب.
وأوضح أن "تفجير منازلهم رسالة للآخرين بهدف التخويف والإرهاب".
ومن جهته، قال وكيل وزارة العدل فيصل المجيدي إن الحوثيين يقومون "بتوثيق أعمال التفجير التي ينفذونها وعليها شعاراتهم وينشرون بعضها على وسائل التواصل الاجتماعي بهدف الردع للمعارضين لمشروعهم".
وقد اتهم الحوثيون أيضا بنهب منازل خصومهم ومصادرتها.
وفي أحد الأمثلة الأخيرة على ذلك، صادرت الجماعة في 1 حزيران/يونيو منزلا يملكه مدير قناة اليمن الفضائية جميل عز الدين بمحافظة إب التي تقع تحت سيطرتها، وأخرجت منه عائلته.
هذا ورأى المحلل السياسي محمود الطاهر أن جماعة الحوثي تختار المنازل الكبيرة لمهاجمتها إذ تعتبر أنها "تمثل رمزية الانتماء للمنطقة وتشكل أيضا رمزا للاستقرار والثراء لهذا الشخص".
ولفت إلى أن استهداف الأثرياء هو أسلوب متعمد يهدف إلى تغيير البنية الاجتماعية لصالح الميليشيا، وضمان سيطرتها.
وتابع أن الهدف النهائي هو الإبقاء على طبقتين فقط في اليمن، "الأولى كادحة شعبية والأخرى غنية هاشمية، لإعادة النمط المتعارف عليه في حكم الأئمة باليمن".
يجدر بكل دول العالم.. محاربة و ادانة هذا العمل الارهابي.. و محاربة الحوثيين و القضاء عليهم و على من يمولهم انها منظمه ارهابيه مدعومه من إيران و مليشياتها
الرد2 تعليق
يجب ان يتوحد الشعب اليمني.. ضد هذه المجموعه الارهابيه
الرد2 تعليق