بيروت - يتزايد الاستياء مما يسمى بحزب "المقاومة" في المجتمع الشيعي اللبناني الذي يعتبر البيئة الحاضنة التقليدية للحزب، وسط مؤشرات على تراجع شعبية أمين عام الحزب حسن نصرالله.
وقال معارضون لبنانيون للحزب هم من الطائفة الشيعية في حديث للمشارق إن المجتمع الشيعي في لبنان بدأ يدرك المدى الكامل لفساد الحزب، بما في ذلك دوره في تهريب المحروقات المدعومة من الحكومة إلى سوريا.
وفي هذا السياق، ذكر عضو الحركة الإصلاحية الشيعية حسين عز الدين أن هناك تململ شعبي غير مسبوق ومتزايد من حزب الله، في وقت شلت فيه أزمة البنزين البلاد.
وقال إن الطريقة التي أدار بها الحزب أزمة المحروقات قد أضرت بصورته وسط حاضنته أكثر حتى من المطالبة الشعبية بنزع سلاحه.
وأضاف أن الحزب حاول الزج بأزمة البنزين بخانة الفساد، ملقيا باللائمة في ذلك على حليفه حركة أمل، ما أدى إلى استياء كبير بالمناطق الشيعية في البلاد.
وذكر أن سوء إدارة الأزمة في المناطق التي يسيطر عليها حزب الله قد زاد من التململ والتوترات.
وأشار عز الدين إلى أن المجتمع الشيعي أيقن أن سبب أزمة البنزين هو "تهريب هذه السلعة بإدارة حزب الله إلى سوريا".
وتابع أن الدليل على ذلك ظهر للعيان حين "اكتشف [أهالي بلدة البيسارية الجنوبية] أن والد الشيخ عباس الشامي أحد مسؤولي الحزب، يخزن البنزين ويرفض تعبئته للأهالي".
وأوضح أن مسؤولي الحزب زعموا أن مخزون البنزين "هو احتياط ʼللجهادʻ بحال احتاجه حزب الله".
تراجع شعبية الحزب
وقال عز الدين إنه يشعر بأن هيبة نصرالله قد تهاوت في البيئة الحاضنة للحزب.
وأشار إلى أن الناس يشعرون أن "خطابات النصر" لنصر الله قد تحولت إلى "كلام سياسي ممل لا علاقة له بحل الأزمات".
فقد "فقدت [البيئة التقليدية للحزب] ثقتها في نصرالله" الذي لم يعد يُنظر إليه كشخص قادر على محاربة الفساد أو حل أزمة جائحة كورونا على الرغم من علاقاته بوزير الصحة.
ويتفق مع ذلك أحد خصوم حزب الله في البقاع فضّل عدم ذكر اسمه، قائلا إن الأزمة الاقتصادية التي حلت بلبنان كان لها تداعيات كبيرة على بيئة حزب الله.
وأكد المعارض الشيعي أن "حالة التململ التي تظهر يوما بعد يوم داخل بيئة الحزب، تؤثر بنسبة كبيرة على سياسة الحزب الداخلية".
وأشار إلى ظهور طبقة جديدة من عناصر حزب الله في منطقة بعلبك-الهرمل حيث يتمتع الحزب بنفوذ كبير، علما أن هؤلاء "غير مبالين بالغلاء لتقاضيهم رواتبهم بالدولار".
وأوضح أن ذلك قد زاد من حدة التوتر بين من يؤيدون الحزب منذ فترة طويلة وهذه الطبقة الغنية الجديدة من عناصر الحزب، "وينتج عن ذلك يوميا إطلاق الشتائم بحق حسن نصرالله ومسؤولي الحزب".
وأضاف أن الكثير من أنصار الحزب يدركون الآن أن حزب الله يقف وراء عمليات التهريب عبر المعابر غير الشرعية بمنطقة بعلبك-الهرمل، وأنه يدير تلك الأنشطة من بريتال ومعربون وحربتا والهرمل والقصر.
المقاومة ضد حزب الله
ومن جانبه، ذكر المحلل السياسي طوني بولس أنه في ظل انكشاف مخططات حزب الله وخداعه، يتزايد الاستياء منه بين أبناء الطائفة الشيعية في البلاد.
وقال إن الناس لم يعودوا ينخدعون بالتسميات التي أعطاها الحزب لنفسه، مثل تسمية نفسه بحزب "المقاومة" والتعهد بـ "رفع مظلومية الطائفة الشيعية".
وأكد أن هذه التسميات "ثبتت أنها شعارات وهمية" هدفها التضليل وأخذ الشيعة نحو أيديولوجيا الحزب المتطرفة.
ولكنه ذكر أن مع أن الحزب لديه أسلحة أقل الآن مقارنة بما كان لديه سابقا، لا تزال لديه قوة عسكرية كافية للقضاء على أية معارضة داخلية والإبقاء على الطائفة الشيعية رهينة، مثلما فعل مع الاقتصاد اللبناني.
وأوضح بولس أنه توجد عدة مجموعات مؤثرة بالشارع الشيعي لا تميل لدعم حزب الله، لكنها تحتاج لقيادة وتنظيم وتكاتف لمقاومة الحزب.
وختم "لم تعد البيئة الشيعية مقتنعة بخطاب نصرالله وتبريراته... في ظل انهيار الدولة، إلا أن الحزب ما زال قادرا على ضبطها تحت سقف المقاومة وسلاحه والمصالح التي يقدمها لها".
ان الرسول وآل بيته واصحابه والأنبياء والمرسلين وكل من له شأن عند الله بريئ منا نحن شيعة لبنان بريئين من الكذب والنفاق والإتجار بهذا الشعب الغبي الإتجار المستفحل يوم بعد يوم انكم انفق من معاوية ويازيد تملكون صفاتهم وتلبسون اثواب الحمائم
الرد4 تعليق
لهذه الأسباب يوهمون شعبهم بالمغالطات أن السفارتين الفرنسية والأميركية يمنعون شركات توزيع المحروقات من إرسال بضائع الى مناطق الجنوب والبقاع … كي يزيلون الشبهات بأنهم يهربون الى سوريا كل حصة مناطقهم وجمهورهم المغرر بهم
الرد4 تعليق
حتى لو قطع الماء صامدون صابرون محتسبون لبيك يا نصر لله مشروعكم فاشل فاشل فاشل
الرد4 تعليق
حزب ارهابي مبني على الاكاذيب
الرد4 تعليق