دبلوماسية

الإسرائيليون يحتفلون بعيد الأنوار في الإمارات بدون خوف

فريق عمل المشارق ووكالة الصحافة الفرنسية

تمت إنارة شمعدان ضخم بشكل احتفالي في كل ليلة خلال عيد الأنوار أسفل برج خليفة في دبي. [نيوزي/يوتيوب]

تمت إنارة شمعدان ضخم بشكل احتفالي في كل ليلة خلال عيد الأنوار أسفل برج خليفة في دبي. [نيوزي/يوتيوب]

دبي -- شهد الأسبوع الجاري مشهدا كان يبدو مستحيلا في الماضي: إسرائيليون يحتفلون بعيد الأنوار اليهودي بصورة علنية في قلب الخليج العربي.

وتشهد الإمارات التي كان يحظر على الزائرين الإسرائيليين دخولها في الماضي، نوعا من الازدهار السياحي مع توافد الإسرائيليين إلى الدولة الخليجية منذ قيام البلدين بتطبيع العلاقات الدبلوماسية في وقت سابق من العام الجاري.

وتأمل الإمارات وإسرائيل بعدما تأثر اقتصادهما بشكل سلبي جدا جراء جائحة كورونا (كوفيد-19)، بجني فوائد سريعة من اتفاق أبراهام الذي وقّع برعاية أميركية لتطبيع العلاقات بين البلدين في أيلول/سبتمبر الماضي.

وقد بدأت تنظم رحلات تجارية بين تل أبيب وأبو ظبي ودبي منذ أسبوعين، وأطلقت الإمارات تأشيرات سياحية للمواطنين الإسرائيليين في 3 كانون الأول/ديسمبر.

إسرائيليون وعرب خليجيون يحتفلون معا بعيد الأنوار اليهودي بدبي في أسبوع 10 كانون الأول/ديسمبر. [نيوزي/يوتيوب]

إسرائيليون وعرب خليجيون يحتفلون معا بعيد الأنوار اليهودي بدبي في أسبوع 10 كانون الأول/ديسمبر. [نيوزي/يوتيوب]

رجال أعمال إسرائيليون يحتفلون بعيد الأنوار اليهودي للمرة الأولى في فندق بدبي بتاريخ 10 كانون الأول/ديسمبر. [كريم صاحب/وكالة الصحافة الفرنسية]

رجال أعمال إسرائيليون يحتفلون بعيد الأنوار اليهودي للمرة الأولى في فندق بدبي بتاريخ 10 كانون الأول/ديسمبر. [كريم صاحب/وكالة الصحافة الفرنسية]

وقد سافر أكثر من 50 ألف إسرائيلي إلى الإمارات حتى الآن، بحسب ما أوردته صحيفة واشنطن بوست في 14 كانون الأول/ديسمبر، متجاهلين المخاوف من جائحة كورونا وتحذير السفر الذي صدر بعد اغتيال عالم نووي إيراني بارز في 27 تشرين الثاني/نوفمبر.

هذا وحذرت وزارة الخارجية الإسرائيلية في 4 كانون الأول/ديسمبر من هجمات محتملة قد تستهدف مواطنيها في أفريقيا والبلاد القريبة جغرافيا من إيران، مثل جورجيا وأذربيجان وتركيا وإقليم كردستان بالعراق والإمارات والبحرين.

ووفقا لمنظمي الرحلات السياحية، لم يكن للتحذير أي تأثير يذكر.

وقال يانيف ستاينبيرغ المدير العام لشركة بريفيليدج للسياحة ومقرها في إسرائيل، لصحيفة واشنطن بوست "لم يطلبوا حرفيا عدم الذهاب إلى تلك الأماكن، وهو أمر يفعلونه في حالات معينة. وطرح الناس أسئلة، لكن لم يقم أحد بالإلغاء".

وأضيء برج خليفة الشهير بدبي في 10 كانون الأول/ديسمبر، احتفالا بالليلة الأولى من عيد الأنوار اليهودي الذي يمتد حتى يوم الجمعة.

وقال مسؤولون في قطاع السياحة الإسرائيلي إنه من المتوقع أن يزور أكثر من 70 ألف إسرائيلي الإمارات خلال فترة هذا المهرجان.

كذلك، أقام مركز الجالية اليهودية بدبي حفلات ليلية عند قاعدة البرج المكون من 163 طابقا، حيث رقص المئات من السكان اليهود والزائرين الإسرائيليين على أنغام عروض موسيقية حية ودي جي أحضروا من إسرائيل.

وقد تمت إضاءة مينورا احتفالية ضخمة كل ليلة، وهو شمعدان يتألف من 9 أفرع ويستخدم خلال عيد الأنوار ويرمز إلى معجزة حصلت، يحيث أن كمية زيت تكفي يوما واحدا دامت لمدة 8 أيام.

ʼحلم تحققʻ

وقال رجل الأعمال الإسرائيلي جيل غوريفتش الذي اشترى 50 غرفة في أحد فنادق دبي ومطعما يعتزم تحويله إلى مطعم كوشير لاستقبال السائحين الإسرائيليين الواصلين إلى الإمارات، "كان الأمر مؤثرا جدا".

وأضاف لوكالة الصحافة الفرنسية أنه "حلم تحقق وهذه معجزة".

وتابع "آمل إن شاء الله، أن يجلب هذا السلام كل الإسرائيليين إلى هنا وكل الإماراتيين إلى هناك، وأن يتغير الوضع في بلدان أخرى وسيؤثر ذلك على العالم بأسره لأننا بحاجة إلى العيش بسلام".

بدوره، قال الحاخام الأمريكي مارك شنيير، "إنه أمر رمزي فعلا أن نشارك ونشهد ونختبر معجزة العلاقات الخليجية الإسرائيلية والنمو المتسارع للحياة اليهودية هنا في دبي".

واحتفل شنيير بعيد الأنوار في فندق بدبي هذا العام.

ووقعت الإمارات والبحرين على اتفاقيات أبراهام مع إسرائيل في 15 أيلول/سبتمبر، وتلتها السودان في 23 تشرين الأول/أكتوبر والمغرب في 10 كانون الأول/ديسمبر.

ويعكس الاتفاق ديناميكية متغيرة في المنطقة، حيث تعترف البلدان اليوم بالحاجة إلى تعاون إقليمي لمواجهة النفوذ الإيراني.

من جانبها، نددت إيران باتفاقيات السلام، ويعتبر كثيرون الاتفاق تهديدا مباشرا للخطط التوسعية للحرس الثوري الإيراني.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500