اتهمت الحكومة اليمنية يوم الأحد، 22 كانون الأول/ديسمبر، الحوثيين المدعومين من إيران بتجنيد طالبات المدارس في صفوف تشكيلاتها المؤلفة من عناصر نسائية.
وأعلن وزير الإعلام معمر الارياني أن تشكيلة الزينبيات التابعة للميليشيا تستغل تلك الفتيات من أجل التجسس على النساء وتنفيذ مداهمات على المنازل وقمع المظاهرات.
وحث المنظمات الدولية الناشطة في مجال حقوق النساء على "إدانة هذه الممارسات الإجرامية وكل أشكال الاعتداء الذي تتعرض له المرأة في مناطق سيطرة الميليشيا الحوثية".
ودعا أيضا إلى الضغط على الحوثيين من أجل "الحيلولة دون استخدام الفتيات في الأعمال القتالية".
وأضاف أنه يتم إلحاق الفتيات في دورات تدريبية أيديولوجية بعد أن يتم تجنيدهن في التشكيلة.
وتابع أن الميليشيا تجند طالبات المدارس لاستخدامهن في عملياتها الإرهابية، وتنفذ بالتالي "تدميرا ممنهجا للقيم والأعراف والعادات والتقاليد اليمنية التي تكرم المرأة... وتجرم استخدامهن في أعمال العنف والزج بهن في الصراعات السياسية".
استغلال الفتيات لخدمة أهداف إيران
وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي فيصل أحمد للمشارق إن ميليشيا الحوثي تستغل الفتيات لتنفيذ المشروع الإيراني في اليمن، في ظل مواجهتها نقصا في أعداد المقاتلين الذكور بعد مرور 5 سنوات على اندلاع الحرب.
وأضاف أن الميليشيا "تخالف القوانين الدولية عبر استدراج الأطفال الذكور والإناث".
وأشار أحمد أن "جماعة الحوثي بعد انقلابها على السلطة، عملت على استغلال مؤسسات التعليم لصالح المشروع الإيراني".
وأوضح أنها بدأت باستدراج الطالبات تحت مسمى "المرشدات"، قبل إخضاعهن لتعبئة فكرية وتدريبات عسكرية.
وأكد أن تجنيد الفتيات يعرضهن لمخاطر نفسية وسلوكية واجتماعية وأخلاقية تهدد بدورها النسيج الاجتماعي اليمني.