أعادت قوات التحالف العربي يوم الأحد، 3 تشرين الثاني/نوفمبر، لشرطة محافظة مأرب اليمنية 12 طفلًا مجندًا كانت قد أسرتهم في جبهات القتال وهم يقاتلون ضمن صفوف الحوثيين المدعومين من إيران (أنصار الله).
وكان الأطفال الجنود، الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و14 عاما، قد أسروا قرب الحدود السعودية وتم تسليمهم لإدارة شرطة مأرب.
وقال عبد الرحمن القباطي، مدير مشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين في مؤسسة وثاق للتوجه المدني، إن "شرطة محافظة مأرب قد تسلمت الـ 12 طفلا وإن عملية إعادة تأهيلهم ستبدأ في الأيام القادمة".
وقد تم تسجيل الفتيان فيبرنامج للتأهيل مدته 45 يوما يموله مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
وأضاف أن شروط التأهل للبرنامج تتضمن موافقة ولي أمر الطفل على مشاركته وتعبير الطفل نفسه عن رغبة في التأهيل.
وأشار إلى أن "برنامج التأهيل يتضمن مكونات نفسية واجتماعية وثقافية ورياضية لمساعدة الطفل على العودة لحياته الطبيعية وللمدرسة والبعد عن العنف والقتال".
وأكد القباطي أنه بعد إكمال البرنامج، "يتم تسليم الأطفال إلى أهاليهم وتحميلهم مسؤولية رعاية أطفالهم والتأكد من عدم عودتهم للقتال مجددًا".
تجنيد الأطفال
من جانبه، قال المحامي والناشط الحقوقي عبد الرحمن برمان للمشارق إنهيوجد الكثير من الأطفال والمراهقين الذين يقاتلون ضمن صفوف جماعة الحوثي.
وأضاف أن الأطفال عرضة على نحو خاص للتجنيد "لأنه يسهل التأثير عليهم فكريًا"،مشيرا إلى أن الحوثيين "ينفذون برامج ثقافية فكرية إجبارية لطلبة المدارس".
وأكد أن تجنيد الأطفال للقتال في ساحات المعارك باليمن "ينذر بكارثة كبيرة على المجتمع" لا تعرف أبعادها بعد.
وتابع أن "التقارير الدولية أشارت إلى أن الحوثيين قد ارتكبوا انتهاكات ضد الأطفال،وخصوصا في عملية تجنيد الأطفال"،مشيرا إلى أنه تم إرغام الأهالي على إرسال أبنائهم للجبهات.
وأوضح أن "الحوثيين يستخدمون الأطفال كوقود لحربهم العبثية لصالح إيران ومصالحها في المنطقة، بينما يتحسر الأهالي على أبنائهم الذين يقتلون في هذه الحروب وتزيد معاناتهم على كافة المستويات".