نشرت الولايات المتحدة قوة بحرية ضاربة ومجموعة من القاذفات إلى الخليج العربي ردا على تقارير استخبارية تشير إلى أن إيران تنقل صواريخ بالستية قصيرة المدى على متن قوارب للمدنيين في مياه الخليج.
وتأتي هذه التقارير من أحد المصادر المتعددة للمعلومات الاستخبارية التي تشير إلى استعداد إيران لتنفيذ ضربات ضد أهداف أميركية.
وقال مسؤول أميركي يوم الخميس، 16 أيار/مايو، إن الصواريخ الإيرانية المحملة على متن قوارب صغيرة في الغرب هي من "التهديدات" التي أدت إلى تعزيز الانتشار العسكري في المنطقة.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية أن "الصواريخ الموجودة على قوارب المدنيين تشكل مصدر قلق".
وجاء في تقرير سابق ورد في صحيفة نيويورك تايمز، أن صورا التقطها وكالات الاستخبارات الأميركية من الجو أظهرت قوارب عادية تحمل صواريخ إيرانية في الخليج.
ونقلت الصحيفة أن الصواريخ المجمعة بالكامل قد حُملت على القوارب على يد الحرس الثوري الإيراني الذي صنفته الولايات المتحدة كـتنظيم إرهابي أجنبي.
وقال المسؤول الأميركي لوكالة الصحافة الفرنسية إن "قوات الجيش والاستخبارات قلقة بشأن النوايا الكامنة في ذلك".
ʼتهديد وشيكʻ
ويوم الأربعاء، أمرت الولايات المتحدة بإجلاء موظفيها غير الأساسيين من سفارتها في بغداد وقنصليتها في أربيل، مشيرة إلى تهديد "وشيك" تمثله الجماعات المسلحة المرتبطة بإيران في العراق.
وذكر مسؤولون كبار في وزارة الخارجية الأميركية، طالبين عدم الكشف عن هويتهم، أن التهديد جاء من ميليشيا عراقية هي "تحت قيادة وسيطرة" الحرس الثوري الإيراني.
وأوضح أحد المسؤولين أنها "مرتبطة بإيران بشكل مباشر، إلى جانب تهديدات عدة مرتبطة بشكل مباشر بإيران".
وتابع مسؤول آخر "هذا تهديد وشيك لموظفينا".
يُذكر أن عدة قاذفات قنابل من طراز ب-52 ستراتوفورتريس هي في طريقها إلى المنطقة مع قوة عمل، عقب ما وصفته البنتاغون بأنه "دلائل واضحة في الآونة الأخيرة تشير إلى أن القوات الإيرانية وشركاءها يستعدون لشن هجوم محتمل على القوات الأميركية".
وقال المتحدث باسم البنتاغون بالوكالة تشارلز سامرز في بيان إن "إرسال حاملة الطائرات يو.إس.إس ابراهام لينكولن والقاذفات يعد خطوة حذرة ردا على مؤشرات بالتأهب المتزايد لإيران بشن عمليات هجومية ضد القوات الأميركية ومصالحنا".
وأضاف "نؤكد على تصريح البيت الأبيض بأننا لا نسعى إلى الحرب مع النظام الإيراني، لكننا سندافع عن الجنود الأميركيين وحلفائنا ومصالحنا في المنطقة".
تدابير غير عسكرية
وفي هذا السياق، ذكر محللون سياسيون في المنطقة في حديث للمشارق أن الانتشار العسكري الأميركي يأتي عقب تصعيد للتدابير غير العسكرية يسعى جزئيا إلى الحد من تدخل الحرس الثوري الإيراني في سوريا والعراق واليمن.
وإضافة إلى تصنيف الحر س الثوري تنظيما إرهابيا، تشمل هذه التدابير سلسلة عقوبات ضد كيانات وأفراد، منهم ممولين تابعين للحرس الثوري وحزب الله اللبناني المدعوم من إيران.
وفي الإطار نفسه، قالت الصحافية البحرينية تمام أبوصافي إن التدابير تشمل أيضا فرض عقوبات على النفط الإيراني وقطاعات المعادن بما في ذلك الحديد والصلب والألومنيوم.
وأضافت للمشارق أن "التحركات العسكرية لا يمكن فصلها عن تحركات سياسية واقتصادية وعسكرية شاملة".
وأشارت إلى أنه منذ فرض العقوبات، كشفت عدة تقارير استخبارية قيام إيران بنقل صواريخ بالستية قد توجه إلى أهداف أميركية.
وبدوره، قال الصحافي البحريني ابراهيم النهام للمشارق إن "التهديدات الإيرانية بضرب أهداف أميركية في الخليج العربي تشكل أمرا بنطاق الممكن".
وتابع أن التحرك الأميركي الاحترازي لحماية مصالحه وأمن حلفائه في الخليج وسط التوتر المتصاعد هو "نتاج طبيعي للممارسات الإيرانية المؤذية ضد دول الجوار والتحالف".
’مناخ من التصعيد‘
ومن جانبه، قال الخبير الاستراتيجي اللبناني ريشار داغر إن إرسال حاملة الطائرات وقاذفات بي-52 يأتي وسط "المناخات التصعيدية المستمرة بين الولايات المتحدة وإيران".
وأوضح للمشارق أن الانتشار الأميركي "تضمن انذارا برد لا هوادة فيه في حال أقدمت إيران مباشرة أو عبر أذرعها العسكرية على التعرض لمصالح الولايات المتحدة أو حلفائها بالمنطقة".
وأضاف أنه يهدف بوضوح إلى منع إيران من "التعرض لقواتها بالمنطقة عسكريا أو أمنيا، أو التعرض لحلفائها".
ومن جهته، قال حسين عز الدين وهو عضو في التجمع من أجل السيادة في لبنان، إن الانتشار الأميركي "ليس للمراقبة فقط، بل للتصرف بحال أخطأت إيران بالعمل على زعزعة الاستقرار الشرق أوسطي".
يُذكر أن التجمع من أجل السيادة هو حركة شعبية هدفها مواجهة نفوذ حزب الله المدعوم من إيران وحشد الشعب ضد الحزب.
أما المحلل السياسي طوني عيسى، فاعتبر في حديث للمشارق أن "هناك سياق واضح للأحداث أدى لإرسال حاملة الطائرات أبراهام لينكولن إلى مياه الخليج".
ويشمل ذلك معلومات استخبارية تشير إلى احتمال أن تستهدف إيران مصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
وقال عيسى إنه بنظر العديد من المراقبين، يصعب على إيران أن تغامر باستهداف مصالح الولايات المتحدة، سواء عبر الحرس الثوري أو عبر التنظيمات المتحالفة معها في بعض دول المنطقة، لأنها تدرك عواقب ذلك.
وأكد عيسى أن إرسال حاملة الطائرات الأميركية "يوصل رسالة للإيرانيين مفادها أن هامش مناورتهم العسكرية ضيق جدا".
مرحبا! الولايات المتحدة لا شيء. العرب هم الوحيدون الذين يخافون من الولايات المتحدة. أنا إيراني من أرض كورش الكبير!
الرد5 تعليق
أميركا هي الإرهاب مش دفاعا عن إيران او غيرها لكن اقرف نظام هو نظام أميركا كل الدول إرهابية إلا هني و حلفائهم هني الذين خلقوا الإرهاب و بيتهموا الغير هني يبيعوا سلاح للدول للتقاتل فيما بينهم كله لإرضاء إسرائيل
الرد5 تعليق
الله يعز السعوديه وحكامها وال سعود وشعبها لعنه علي كل من أراد الفتنه للوطن كلنا سلمان وكلنا محمد وكلنا ال سعود وطز بكل حاسد وجبان انتم أهلنا من ظهور شمس الملك عبدالعزيز رحمه الله تعالى نحبكم فوق ي رأيه التوحيد فوق
الرد5 تعليق
مفيش اي حاجه من دي هتحصل بس عشان اي حد يحاسب علي فاتوره مطلوب منه يدفعها لازم يتقدمهم أي حاجه حتي لو زجاجه ميه
الردللمغفلين امريكا لم تاتي بغضها وقضيضها للنزهه اتت للقضاء علي الارهاب الايراني المتفشي والمنتشر منذو 40 عاما
الرد5 تعليق