ترسل القوات الجوية الأميركية قاذفات القنابل الضخمة ب-52 ستراتوفورتريس إلى الخليج ردا على خطة مزعومة لإيران لمهاجمة القوات الأميركية في المنطقة، بحسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية الثلاثاء، 7 أيار/مايو.
وتتوجه عدد من قاذفات ب-52 إلى المنطقة إلى جانب قوة ضاربة لحاملة طائرات بعد ما سماه البنتاغون "المؤشرات الأخيرة والواضحة بأن القوات الإيرانية والقوات الحليفة لإيران ربما تستعد للهجوم على القوات الأميركية".
وبعد "إرسال مجموعة الضرب حاملة الطائرات يو إس إس أبراهام لينكولن وقوة ضرب قاذفات خطوة حذرة ردا على مؤشرات بالتأهب المتزايد لإيران بشن عمليات هجومية ضد القوات الأميركية ومصالحنا"، حسب ما صرح به المتحدث باسم البنتاغون بالنيابة تشارل سامرز في بيان.
وقال "نؤكد تصريح البيت الأبيض أننا لا نسعى إلى الحرب مع النظام الإيراني، لكننا سندافع عن الجنود الأميركيين، وحلفائنا ومصالحنا في المنطقة".
وتأتي خطوة الولايات المتحدة ردا على معلومات عن تهديد مُدبر من إيران، حسب مسؤولين، دون الكشف عن تفاصيل هذا التهديد.
وقال قائد البحرية بيل أوربان، المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأميركي، التي تمتد إلى الشرق الأوسط ،إن التهديد قد يكون بريا أو بحريا.
واضاف أنه من المقرر اصلا ارساب مجموعة الضرب لينكولن إلى المنطقة في سياق خطة للانتشار مقررة منذ مدة لكن تم تسريع وصولها إلى الخليج بسبب هذا التهديد.
وستنشر مجموعة ناقلة الطائرات متعددة الجنسيات، والتي تضم سبع بواخر وعدة أنواع من الطائرات و 6000 جندي، "حيث ستكون قادرة بشكل أفضل على حماية القوات والمصالح الأميركية في الشرق الأوسط وردع أي اعتداء".
في غضون ذلك، وصل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى بغداد مساء الثلاثاء في زيارة مفاجئة وسط تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران.
وألغى بومبيو بشكل مفاجئ محادثات في ألمانيا ليقضي أربع ساعات في العراق، حيث التقى بكل من الرئيس برهام صالح ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي.
وعقب الاجتماع، قال إن العراق وعد بضمان سلامة المصالح الأميركية من إيران، التي اتهمها بالتخطيط لهجمات "وشيكة".
وقال بومبيو إنه قام بهذه الزيارة لأن القوات الإيرانية "تصعد نشاطها" وقال إن التهديد بهجمات "محدد جدا".
وقال بومبيو "إنها هجمات وشيكة"، لكنه رفض الكشف عن المزيد من التفاصيل.