أمن

البحرية الأميركية والقوات البحرية المشتركة تحافظ على حرية الملاحة في البحر الأحمر

محمد الجيوسي من المنامة وسلطان البارعي من القاهرة

صورة لميناء الحديدة على البحر الأحمر يسيطر عليها الحوثيون المدعومون من إيران بتاريخ 7 تشرين الثاني/نوفمبر 2017. [عبدو حيدر/وكالة الصحافة الفرنسية]

صورة لميناء الحديدة على البحر الأحمر يسيطر عليها الحوثيون المدعومون من إيران بتاريخ 7 تشرين الثاني/نوفمبر 2017. [عبدو حيدر/وكالة الصحافة الفرنسية]

قال خبراء لموقع المشارق إن مضيق باب المندب على البحر الأحمر وخليج عدن ممرين حيويين لانسيابية الحركة التجارية الإقليمية والدولية وهما مهددان نتيجة أعمال الحوثيين (انصار الله).

وأضافوا أن إيران لا تزال تمد الحوثيين بالسلاح من خلال الحرس الثوري الإيراني وتسعى لتقويض خليج عدن ومضيق باب المندب.

وتستمر القوات البحرية المشتركة والقيادة الوسطى لقوات البحرية الأميركية في العمل للحفاظ على أمن الملاحة في تلك الممرات بهدف ضمان انسيابية الحركة التجارية.

وأكد الكاتب والمحلل السياسي البحريني عبدالله الجنيد "تزايد مخاطر عرقلة الملاحة الدولية في مضيق باب المندب كالألغام البحرية الحوثية والهجمات على السفن التجارية والعسكرية".

واعتبر في حديث للمشارق أن الوضع يحتم على القوات البحرية المشتركة والقوات البحرية الأميركية تكثيف جهودها لضمان أمن الممرات التجارية الحيوية.

ولفت إلى أن إغلاق مثل هذا الممر المائي أمام السفن التجارية من شأنه أن يؤدي إلى زيادات كبيرة في تكاليف الطاقة الإجمالية وأسعار النفط العالمية، وخسائر مالية تقدر بمليارات الدولارات.

أهمية كبيرة لباب المندب

وبيّن الجنيد أن "مضيق باب المندب يكتسب أهمية كبيرة للملاحة العالمية، حيث تمر من خلاله السفن التجارية من خليج عدن إلى البحر الأحمر ومن ثم إلى قناة السويس والبحر المتوسط".

ويصل عرض ممر باب المندب إلى 25 كيلومترا وهو من الممرات المزدحمة لنقل النفط في الشرق الأوسط والعالم، ويعبر منه يوميا أكثر من 60 سفينة تجارية، كما ينقل من خلاله نحو 3 ملايين و300 ألف برميل نفط يوميا.

وكانت الامارات قد أفادت في تشرين الأول/أكتوبر 2016 عن إصابات بين المدنيين من طاقم سفينة تعرضت لهجوم من الحوثيين في باب المندب.

أما السفينة التي استهدفها الحوثيون فهي سفينة الإمداد الإغاثي سويفت (Swift) التابعة لشركة الجرافات البحرية الإماراتية والتي كانت انطلقت من أبو ظبي.

وتعرضت السفينة للاستهداف بصاروخ "قادر" الإيراني، وفق ما ذكر الجنيد.

وفي الشهر ذاته، تعرضت المدمرة الأميركية ماسون (Mason) للاستهداف خلال مسارها عبر باب المندب من الحوثيين مما استدعى ردا أميركيا مباشرا هو الأول ضد موقع رادار خاص بالحوثيين، بحسب ما أفادت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون.

البحرية الاميركية تزيل الألغام البحرية

بدوره، أكد الضابط السابق في الادارة العامة لمكافحة المخدرات في دبي العقيد راشد محمد المري، أن الوجود العسكري للبحرية الاميركية والقوات البحرية المشتركة في باب المندب وخليج عدن أمر لا بد منه في ظل سعي إيران للتمدد في المنطقة.

وأكد للمشارق أن "التواجد العسكري استطاع للآن كبح جماح هذا التمدد وتحجيم القدرات التي تتمتع بها ميليشيا الحوثيين بعد الدعم الإيراني اللامحدود لها خاصة فيما يتعلق بالصواريخ".

وأضاف أن "الخطر العسكري لا يقتصر على الصواريخ بل يتعلق أيضا بالزوارق المتفجرة المسيرة عن بعد والتي تم استعمالها ضد القوات [البحرية] السعودية، بالاضافة إلى مئات الالغام البحرية التي زرعتها البحرية الايرانية".

ولفت إلى أن البحرية الاميركية تقوم منذ مدة بازالة هذه الالغام لتجنب عرقلة أي تحركات عسكرية أو تجارية، مشيرا إلى انفجار بعضها بقطع بحرية تابعة لقوات يمنية كانت عاملة في المنطقة.

وأكد المري أن "الوجود العسكري المضاد لإيران في المنطقة ضروري جدا، فإن سيطر الحرس الثوري الايراني على هذه المنطقة سيتحكم بحركة الملاحة الدولية"، مما قد يسهل وعمليات تهريب الأسلحة.

تأمين ممر اقتصادي استراتيجي

بدوره، اعتبر شاهر عبد الله، الخبير الاقتصادي وأستاذ الاقتصاد في جامعة عين شمس، أن الدعم المقدم من قبل القوات البحرية الأميركية والقوات البحرية المشتركة في منطقة البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، "لا يتعلق فقط بتأمين المنطقة امنيا وعسكريا فقط، بل يمتد للأمن الاقتصادي للعديد من الدول حول العالم".

وأضاف في حديث للمشارق "بالتالي فإن إبعاد الحرس الثوري الإيراني وميليشيات الحوثيين عن المنطقة يعتبر أمرا حيويا بعد انكشاف الابعاد الايرانية الرامية الى السيطرة على المنطقة لعرقلة حركة التجارة في البحر الأحمر".

ويؤكد عبدالله أن "اهمية باب المندب تعود لكونه ممرا اقتصاديا استراتيجيا على الصعيد الدولي، والامر لا يتعلق فقط باليمن او المنطقة المحيطة بها".

فإيران تعلم تماما بأن المسيطر على المضيق بامكانه إعاقة حركة التجارة العالمية بشكل كبير، وفق ما قال.

ولفت إلى أن "3.8 مليون برميل من النفط الموجه إلى أوروبا يمر من هذه المنطقة يوميا، يضاف اليها 10 بالمائة من تجارة النفط العالمية التي تمر عبر حاملات النفط، كما أن 15بالمائة من التجارة البحرية الدولية".

وقال "إن تم إغلاقه فستكون التبعات والنتائج الاقتصادية سيئة جدا بالنسبة للعديد من الدول حول العالم بالاضافة إلى شركات النقل العالمية التي ستتكبد الكثير من الخسائر".

هل أعجبك هذا المقال؟

2 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

هناك علاقة بعملية تهريف الافارقة وعمليات التجنيد التي تقوم بها ايران وتركيا في بعض دول القرن الافريقي كما هوا حاصل بارسال المرتزقه الى ليبيا نامل الاهتمام والبحث في هذا الموضوع واعتقد هذا مهم جدا

الرد

البحرية الأميركية تامن الملاحة في البحر الاحمر امر مثير للعجب فنحن ومن زمن بعيد نعلم ويعلم الجميع ا البح الاحمر ماهو الابحيرة عربية لان كل الدول التي يمر بها البحر الاحمر عربية واذا اعتبر البحر الاحمر ممر ملاحي دولي وهوكذلك الان فمن اب اولي ان تكون حمايته عربية مئه بالمئه ولايكون لدخيل سلطان عليه حتي لوكانت الولايات المتحدة الامريكية وجهة نظر

الرد