سلّمت الإمارات يوم الاثنين 14 تشرين الأول/أكتوبر مواقع رئيسية للقوات السعودية بمدينة عدن جنوب اليمن في محاولة لتبديد التوترات بين الانفصاليين والحكومة، بحسب ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
يذكر أن الإمارات دربت ودعمت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي، الذي يسعى إلى استقلال جنوب اليمن، رغم أنه دعامة أساسية في تحالف عسكري تقوده السعودية والذي يساند الحكومة ضد الحوثيين (أنصار الله) المدعومين من إيران.
وتجري الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والمجلس الانتقالي الجنوبي مفاوضات غير مباشرة في السعودية يُرجى منها التوصل إلى اتفاق لتوزيع السلطة، بعد الاشتباكات التي اندلعت في وقت سابق من السنة الجارية.
وقد أعلنت قوات أمن المجلس الانتقالي الجنوبي أن الإمارات "انسحبت" من قاعدة العند، التي تعتبر أكبر قاعدة يمنية شمال عدن، ومن ميناء ومطار المدينة الدوليين "وسلمتها للقوات السعودية"، حسب تصريح مسؤول أمني.
ويبدو أن الهدف من هذا الانسحاب هو تسهيل الاتفاق الذي يجري تدارسه بين الحكومة والانفصاليين.
كما أشار المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه، إلى إحراز "تقدم كبير" خلال الأيام القليلة الماضية في المحادثات الجارية في السعودية.