حثت الدول الأوروبية الموقعة على اتفاق إيران النووي، إلى جانب قائدة الدبلوماسية الأوروبية، يوم الثلاثاء 9 تموز/يوليو طهران على وقف انتهاكاتها للاتفاق، مع تصاعد التوترات حولها، بحسب ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
وبعد يوم واحد من تأكيد المفتشين الأمميين أن إيران تجاوزت الحد المسموح به من تخصيب اليورانيوم والمحدد في اتفاق 2015، ومع انتظار مسؤول فرنسي كبير في طهران لإجراء محادثات، أعرب وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا عن "عميق قلقهم" إزاء الأزمة المتصاعدة.
وحاول الاتحاد الأوروبي جاهدا لكن دون جدوى إنقاذ الاتفاق، الذي يحد من طموحات إيران النووية مقابل التخفيف من العقوبات، وذلك منذ أن قام الرئيس دونالد ترامب بسحب الولايات المتحدة من الاتفاق السنة الماضية وفرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية.
وقالوا في بيان مستخدمين الاسم الرسمي للاتفاق النووي "وزراء خارجية فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والممثل السامي (للاتحاد الأوروبي) يعبرون عن قلقهم العميق من مواصلة إيران أنشطة لا تتماشى مع التزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة".
وأضافوا "عليها بالتالي أن تعمل وفقا لذلك من خلال وقف هذه الأنشطة والعودة إلى الامتثال التام لخطة العمل دون تأخير".
وأشار البيان إلى أنه سيتم عقد اجتماع "طارئ" للجنة المشتركة المشرفة على تنفيذ الخطة المشتركة والمكونة من باقي الأعضاء الموقعين على الاتفاق.
وإلى جانب زيادة معدل التخصيب، تجاوزت إيران كذلك سقف 300 كيلوغرام من مخزون اليورانيوم المخصب، حسب الوكالة الأممية الدولية للطاقة الذرية، والتي حددت اجتماعا خاصا حول الموضوع.
في هذه الأثناء، بعث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مستشاره الدبلوماسي إلى طهران بعد إعلان إيران أنها تجاوزت نسبة 4.5 بالمائة من تخصيب اليورانيون، والتي تفوق سقف 3.7 بالمائة المحدد بموجب الاتفاق.
ومن المقرر أن تتواصل زيارة إيمانويل بون حتى الأربعاء لكن لم يتم الكشف عن تفاصيل برنامجه.
ومن المقرر أن يقوم بون "بالمشاركة في وضع استراتيجية لوقف التصعيد"، حسب مكتب الرئاسة الفرنسية.