تجاوزت إيران يوم الاثنين 8 تموز/يوليو سقف مخزون اليورانيوم المخصب المحدد في اتفاق 2015 النووي المضطرب وحذرت أوروبا من مغبة اتخاذ إجراءات انتقامية، بحسب ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
وتم الإعلان عن تجاوز إيران الحد المسموح به وبلوغها نسبة 4.5 بالمائة من تخصيب اليورانيوم الاثنين من قبل المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية بالبلاد بهروز كمالفندي.
وفي معرض حديثه لوكالة الأنباء إسنا شبه العمومية، أشار إلى أن إيران قد تتمسك بهذا المستوى من التخصيب في الوقت الراهن، وهو أقل بكثير من نسبة أزيد من 90 بالمائة الضرورية لإنتاج رأس نووي.
وعبر الاتحاد الأوروبي عن "قلقه العميق" أمام هذه التطورات ودعا إيران إلى "وقف كل الأنشطة" التي لا تتماشى مع التزامات الاتفاق.
يذكر أن الشركاء الأوروبيين في الاتفاق الدولي، وهم فرنسا وألمانيا وبريطانيا حثوا طهران يوم الأحد على وقف توجهها نحو انتهاك السقف المحدد.
فيما ألقى الشريكان الآخران في الاتفاق، وهما الصين وروسيا، باللوم على أمريكا لهذه الخطوة الأخيرة التي اتخذتها إيران.
يذكر أن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق النووي السنة الماضية وأعادت فرض عقوبات صارمة على إيران في سياق حملتها لممارسة "الضغط لأقصى حدّ".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد حذر إيران يوم الأحد من تجاوزها الوشيك للحد المسموح به من التخصيب، فيما قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن إيران ستواجه "المزيد من العزلة والعقوبات".
وكان نائب وزير الخارجية الإيرانية عباس أراغشي أكد ضرورة حلّ مسألتي رفض مبيعات النفط وآثار العقوبات المالية، وإلا فإن طهران ستنسحب أكثر من التزاماتها النووية.
وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الشهر الجاري أن إيران تجاوزت حد 300 كيلوغرام من مخزون اليورانيوم المخصب المحدد وفق الاتفاق.
وقررت الوكالة عقد اجتماع خاص مع البرنامج النووي الإيراني في 10 تموز/يوليو.