تلوح أزمة شح المياه في الأفق بلبنان بحسب دراسة أجريت مؤخرا وحذرت من أن البلاد قد تواجه نقصا بالمياه بحلول عام 2035، وفق ما أوردت صحيفة النهار اللبنانية يوم الأربعاء 7 آذار/مارس.
فبحسب الدارسة الحديثة التي أجراها مصرف فرنسبنك، فإن لبنان سيواجه عجزا يصل إلى 610 مليون متر مكعب بحلول عام 2035 مع تزايد الطلب وثبات الإمدادات.
ومع أن لبنان يتمتع في الوقت الراهن بـ 2.7 مليار متر مكعب من المياه، موزعة بين احتياطيات تحت الأرض (0.5 مليار) وسطحية (2.2 مليار)، فإنه لا يتم استخراج إلا 1.6 مليار متر مكعب الآن.
ومع أن الكمية المتاحة من المياه تبلغ 4.7 مليار متر مكعب، فإن مليار متر مكعب تعبر الحدود اللبنانية و0.4 مليار تصرف في البحر، وهو ما يسلط الضوء على الحاجة لإنشاء المزيد من السدود من أجل زيادة نسبة الاحتجاز.
وتشير الدراسة إلى أنه من المتوقع أن يرتفع الطلب على المياه إلى 1.8 مليار بحلول عام 2035، مقارنة بـ 1.5 مليار عام 2015، ما يؤدى إلى العجز الذي يبلغ 610 مليون متر مكعب.
هذا ومن المتوقع أن تتجاوز سحوبات المياه العذبة هطول الأمطار، وهو ما يمثل سببا للقلق، ولا سيما إذا اقترن بحقيقة أن حوالي 65 بالمائة من كل الموارد الطبيعية تتأثر بالتلوث البكتيري.