صرح مسؤول حكومي بارز لصحيفة ذا جوردان تايمز يوم الثلاثاء 2 كانون الثاني/يناير، أن مخزون المياه بسدود الأردن الرئيسية أصبح أقل بنسبة 24.8 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وحث الشعب على ترشيد استهلاك المياه.
حيث قال وزير المياه والري حازم الناصر إن موسم الأمطار الحالي أضعف بصورة واضحة من السنوات الماضية.
وعبر الناصر عن الأمل في أن تشهد المملكة انخفاضات أقوى من شأنها أن تجلب أمطارا كافية هذا الموسم، مشيرا إلى أن تخزين المياه في سدود البلاد العام الماضي كان أعلى بمقدار 80 مليون متر مكعب.
وقال إن "السدود تخزن الآن 62.7 مليون متر مكعب أو 18.8 بالمائة من إجمالي سعتها البالغة 333 مليون متر مكعب، مقارنة بنفس المدة العام الماضي حيث خزنت السدود 141.7 مليون متر مكعب أو 43.6 بالمائة".
وقد أظهرت أرقام الوزارة أن هطول الأمطار منذ بداية موسم الأمطار في تشرين الأول/أكتوبر لم يحقق إلا 16.4 بالمائة من المتوسط السنوي المتحقق في البلاد منذ فترة طويلة، وهو 8 مليار متر مكعب. كما تظهر البيانات أن إجمالي هطول الأمطار أثناء هذه الفترة من العام الماضي بلغ 45.6 بالمائة من المتوسط السنوي.
وقال الناطق باسم الوزارة عمر سلامة إنه "في ضوء الأداء الحالي المثبط لموسم الأمطار، فإن الوزارة تحث الناس على التصرف بمسؤولية والتعاون عن طريق تقليل استهلاكهم من المياه وأيضا تطبيق تقنيات حصاد الأمطار الداخلية".
وكان الأردن قد استثمر أكثر من 1 مليار دولار أميركي في قطاع المياه في عام 2017 في مشاريع لتحسين وزيادة إمدادات المياه وربط المزيد من المنازل بشبكة الصرف وتوسيع اعتماد القطاع على الطاقة المتجددة، بحسب الناصر.
وأضاف سلامة أنه في بداية 2017، كان هناك ما إجماله 12 سدا كبيرا تقوم بتخزين المياه في مختلف ربوع البلاد بطاقة استيعابية تبلغ 333 مليون متر مكعب، مشيرًا إلى أن السدود الجديدة في الكرك وكفرنجة قد بدأت في تخزين المياه العام الماضي.
هذا وتعكف الوزارة على تنفيذ وتأمين التمويل اللازم لثمانية سدود جديدة.
وقال الناصر إن الأردن يحتل مرتبة متقدمة على المستوى الدولي في حصاد المياه وتخزينها، مع وجود 12 سدا كبيرا وأكثر من 165حوضا و25 سدا رمليا.