تتميز طائرة إيه-10 ثندربولت 2 التابعة لسلاح الجو الأميركي والمسلحة بمجموعة من الأسلحة الفتاكة والقدرة على مواجهة نيران غزيرة من قوات العدو، بجهورية لتنفيذ مهام قتالية في أماكن ضيقة ضد القوات البرية والدبابات والسفن السطحية.
وإن سلاح ثندربولت الرئيسي كناية عن بندقية جاتلينج عيار 30 مليمترا التي تستطيع إطلاق 3900 طلقة في الدقيقة، بمعدل 65 طلقة في الثانية.
وتعد حزمة الذخيرة العادية لبندقية جاتلينج مزيجا من طلقات خارقة للدروع وقذائف حارقة شديدة الانفجار.
وتسمح الطلقات الخارقة للدروع للطائرة إيه-10 بتدمير الأهداف المدرعة مثل الدبابات وسفن الهجوم السريع في معارك متقاربة.
وقال الرائد كايل أدكسون قائد الفرقة تيس إيه-10سي 422 في عملية إطلاق لسلاح الجو الأميركي خلال عرض لقدرات الطائرة في أيار/مايو 2022، إن "الاستخدام النموذجي للبنادق من طراز إيه-10 يستعمل 120 طلقة، ما يعني أن طائرة إيه-10 قادرة على إطلاق النار على 9 إلى 10 أهداف قبل استنفاد ذخائر البنادق".
وتابع "وبمواجهة القوات الميدانية الكبيرة، يمكن لتشكيلات إيه-10 الاشتباك مع ما نحو 40 آلية مدرعة بذخائر 30 ميليمترا. وهذا قدر كبير من القوة النارية".
وكتبت ذي ناشونال إنترست عام 2021 أن بندقية جاتلينج "قادرة على إحداث ثقوب بحجم كرة السلة في المركبات بعد مهاجمتها".
وستكون طائرات إيه-10 فتاكة بشكل خاص ضد زوارق الهجوم السريع مثل تلك التي يستخدمها الحرس الثوري الإيراني بالقرب من مضيق هرمز.
تصميم شبيه بتصاميم الدبابات
وباعتبار أن الطائرة إيه-10 يجب أن تقترب نسبيا من الأهداف الأرضية الثابتة، فقد تم تصميم الطائرة كالدبابة.
فتم إنشاؤها لدخول البيئات المتنازع عليها بقوة إذ أن قمرة القيادة والأنظمة الأساسية محمية بدرع التيتانيوم، حسبما جاء في ورقة حقائق صدرت عن القوات الجوية الأميركية.
ويمكن لما يسمى بـ "حوض الاستحمام" المصنوع من التيتانيوم والمحيط بالطيار، "النجاة من ضربات القذائف المباشرة الخارقة للدروع وشديدة الانفجار [على قطر] يصل إلى 23 ميليمترا" ومواصلة الطيران.
ويتراوح سمك الحوض من 0.5 إلى 1.5 بوصة (12.7 ميليمتر إلى 38.1 ميليمترا) ويشكل حوالي 6 في المائة من الوزن الإجمالي لهيكل الطائرة، وفقا لموقع 1945.
ويتميز أيضا بدرع من النايلون متعدد الطبقات لتوفير مزيد من الحماية ضد شظايا القذائف، كما أن الزجاج الأمامي والمظلة قادران على تحمل نيران الأسلحة الصغيرة.
وتم تصميم نظام وقود إيه-10 أيضا لتقليل احتمالية إصابته بالضرر، إذ توجد خزانات الوقود الأربعة في الطائرة بالقرب من مركز هيكلها لكنها بعيدة عن جسم الطائرة نفسه.
وتأتي خطوط الوقود التالفة ذاتية الغلق ويمنع النظام الوقود من التدفق إلى خزانات الوقود المخترقة.
وإذا فقدت الطائرة إيه-10 جميع خزانات الوقود الرئيسة المزودة بها، فإن صهاريج الأحواض ذاتية الغلق توفر وقودا كافيا للتحليق على مسافة تبلغ 230 ميلا إضافيا.
قدرة معززة على الفتك
ويمكن لثندربولت 2 أن تستخدم مجموعة واسعة من الذخائر التقليدية، بما في ذلك القنابل ذات الأغراض العامة والقنابل الموجهة بالليزر والذخائر الهجومية المباشرة المشتركة، إضافة إلى مجموعة متنوعة من الصواريخ.
ويمكن للطائرة أن تحمل ما يصل إلى 16000 رطل (7200 كيلوجرام) من الذخائر المختلطة في 8 محطات تحت الجناح و3 محطات أخرى تحت جسم الطائرة.
وتشمل الأسلحة المحتملة قنابل إم-كاي-82 بزنة 500 رطل (225 كيلوجرام) وسلسلة إم كاي-84 ذات السحب المنخفض/المرتفع زنة 2000 رطل (900 كيلوجرام) وقنابل عنقودية حارقة وذخائر ذات التأثير المشترك وذخائر توزيع الألغام وصواريخ إيه جي إم-65 مافيريك وقنابل موجهة بالليزر/بنظام تحديد المواقع العالمي وصواريخ غير موجهة وموجهة بالليزر عيار 2.75 بوصة (6.99 سنتمتر) وصواريخ إيم-9 سايدويندر.
ومن شأن تكامل القنابل ذات القطر الصغير التي تصنفها شركة بوينغ المصنعة على أنها "الجيل التالي من أسلحة الضربات الدقيقة منخفضة التكلفة ومنخفضة الأضرار الجانبية"، مع طائرة إيه-10 ثندربولت 2 تأمين قدرة معززة على الفتك ضد طائرات مقاتلة معروفة بالإضافة إلى قدرات قصف إضافية في بيئة من الجيل الخامس.
وتعد القنبلة ذات القطر الصغير قنبلة موجهة بدقة تزن 250 رطلا (113.3 كيلوجرام) ويمكن أن تنزلق عشرات الكيلومترات لتصل إلى هدفها.
وتشمل ثندربولت 8 محطات صخرية تحت الجناح و3 محطات تحت جسم الطائرة.
ويمكن لكل وحدة رف قنابل ذات القطر الصغير حمل 4 قنابل.
وأظهرت الصور التي نشرتها القوات الجوية الأميركية في نيسان/أبريل أن الطائرة إيه-10 مجهزة بتكوينات مختلفة من القنابل ذات القطر الصغير، بما في ذلك واحدة فيها 16 قنبلة وأخرى فيها 8 وحدات منها وخزان وقود مركزي.
وأشار سلاح الجو إلى أن هذه المرة الأولى التي تحمل فيها طائرة واحدة من طراز إيه-10 وتستخدم 4 حاملات قنابل ذات القطر الصغير.
وقال مسؤولون بالقوات الجوية إنهم يتوقعون تركيب ما بين 4 و6 وحدات من حاملات القنابل ذات القطر الصغير على إيه-10، ليصبح المجموع بين 16 و24 قنبلة ذات القطر الصغير.
ويعني ذلك أن رحلة تشارك فيها 4 طائرات إيه-10 يمكن أن تحمل 96 قنبلة من القنابل ذات القطر الصغير، وهو ما يقع ضمن نطاق العدد المحتمل أن تحمله طائرة بي-1بي لانسر واحدة.
ولأنها خفيفة بالنسبة إلى قنبلة يتم إسقاطها من الجو، ما يزال بإمكان القنابل ذات القطر الصغير اختراق الهياكل الصلبة، بما في ذلك أكثر من 3 أقدام (91.4 سنتمتر) من الخرسانات المسلحة بالفولاذ.
وبالنسبة لطياري إيه-10، توفر القنابل ذات القطر الصغير قدرة فائقة على تنفيذ ضربات مواجهة دقيقة مقارنة بصواريخ الذخائر الهجومية المباشرة المشتركة وإيه جي إم-65 مافريك (صواريخ جو-أرض) لأنه يمكن أن تنزلق لعشرات الأميال إلى هدفها.
ويزيد نطاق مواجهة القنابل ذات القطر الصغير عن 40 ميلا بحريا (74 كيلومترا) ويمكن تصويبها وإطلاقها على أهداف فردية أو متعددة.
ولصواريخ الذخائر الهجومية المباشرة المشتركة ومافريك نطاقات تبلغ 28 كيلومترا و22 كيلومترا بالتتالي.