أمن

طائرات إي-10 المخيفة تؤمن للجيش الأميركي سلاحا تكتيكيا متفوقا في ساحة المعركة

فريق عمل المشارق

طائرة إي-10 ثندربولت 2 على المدرج. [القوات الجوية الأميركية]

طائرة إي-10 ثندربولت 2 على المدرج. [القوات الجوية الأميركية]

توفر طائرة إي-10 ثندربولت 2 للجيش الأميركي وحلفائه سلاحا تكتيكيا قويا ومتعدد الاستخدامات، يمكن استعماله في مجموعة واسعة من الظروف القتالية وقد أثبت أنه سلاح فتاك ضد مجموعة من الأهداف بينها الدبابات والسفن السطحية.

وتوفر الطائرة بمحركها المزدوج "قدرة ممتازة على المناورة عند سرعات جوية منخفضة وارتفاع منخفض مع الحفاظ على منصة تسليم أسلحة عالية الدقة"، وفقا لسلاح الجو الأميركي.

ويمكن لطائرات إي-10 أن "تحلق بالقرب من مناطق القتال لفترات طويلة"، كما "يسمح مدى المسافة التي تستطيع قطعها دون التزود بالوقود وقدرتها على الإقلاع والهبوط بسرعة، بتنفيذ عمليات داخل وخارج المواقع القريبة من الخطوط الأمامية".

ويمكن لطياري إي-10 تشغيلها في مختلف الأحوال الجوية وفي الظلام عبر استخدام نظارات الرؤية الليلية.

طائرتان من طراز إي-10 تطلقان تدابير مضادة. [القوات الجوية الأميركية]

طائرتان من طراز إي-10 تطلقان تدابير مضادة. [القوات الجوية الأميركية]

طائرة إي-10 ثندربولت 2 تغادر بعد تزودها بالوقود جوا يوم 7 تموز/يوليو 2021. وتم تصميم هذه الطائرة لتأمين الدعم الجوي القريب للقوات البرية التي تقاتل قوات برية معادية، بما في ذلك الدبابات والمركبات المدرعة الأخرى. [الحرس الوطني الجوي الأميركي]

طائرة إي-10 ثندربولت 2 تغادر بعد تزودها بالوقود جوا يوم 7 تموز/يوليو 2021. وتم تصميم هذه الطائرة لتأمين الدعم الجوي القريب للقوات البرية التي تقاتل قوات برية معادية، بما في ذلك الدبابات والمركبات المدرعة الأخرى. [الحرس الوطني الجوي الأميركي]

وتم تصميمها للتدخل في مناطق النزاع الحامية إذ أن قمرة القيادة وأنظمتها الأساسية محمية بدرع من التيتانيوم، ما يمكّنها من "النجاة من الضربات المباشرة للقذائف الخارقة للدروع وشديدة الانفجار التي يصل [قطرها] إلى 23 مليمترا" ومواصلة الطيران.

قوة نارية مخيفة

وتعد طائرة إي-10 مخيفة نظرا لقدرتها على تدمير فرق مشاة العدو والأهداف الأرضية، كما ثبت في الصراعات حول العالم منذ عام 1976.

وعلى عكس القاذفات الاستراتيجية التي تحلق عاليا في الأجواء، فهي تعمل نسبيا بالقرب من الأرض ما يسمح لطياريها أن يراقبوا العدو بسهولة.

وغالبا ما يستطيع الطيارون التحرك على ارتفاع 30 مترا من الأرض.

وفي هذا السياق، قال راين هايدن وهو أحد طياري إي-10 لموقع بزنبس إينسايدر عام 2017 "إذا اقتربت وانخفضت بدرجة كافية، يمكنني أن أفرق بين الأخيار والأشرار وإطلاق النار".

ويتمثل سلاح ثندربولت الرئيسي بمدفع غاتلينغ الرشاش عيار 30 مليمترا الذي يمكنه إطلاق 3900 طلقة في الدقيقة، أي 65 طلقة في الثانية.

وتعتبر حزمة الذخيرة العادية لمدفع غاتلينغ الرشاش مزيجا من طلقات حارقة وخارقة للدروع وقذائف حارقة شديدة الانفجار.

وتستخدم الطلقات الخارقة للدروع نواة من اليورانيوم المنضب، ما يسمح للطائرة إي-10 بتدمير الأهداف المدرعة في معارك متقاربة، مثل الدبابات وسفن الهجوم السريع.

ونقل موقع 1945 على لسان الرائد كايل أديكسون قائد الفرقة 422 تي إي أس إي-10 سي خلال استعراض جرى مؤخرا لقدرات الطائرة، قوله إن "سلاحا نموذجيا من طراز إي-10 يستخدم 120 طلقة، ما يعني أن طائرة إي-10 قادرة على إطلاق النار على 9 إلى 10 أهداف قبل نفاد ذخائر الأسلحة".

وأضاف "في مواجهة قوات ميدانية كبيرة، يمكن لتشكيلات طائرات إي-10 الاشتباك مع ما يقارب الـ 40 مركبة مدرعة بذخائر 30 مليمترا. وتعد هذه قوة نارية مهمة".

وكتبت ناشونال إنترست عام 2021 أن مدفع غاتلينغ الرشاش "يمكنه إحداث ثقوب في المركبات بحجم كرة السلة بعد مهاجمتها".

وأشار محللون إلى أن طائرات إي-10 هي فتاكة بشكل خاص ضد قوارب الهجوم السريع، كتلك التي يستخدمها الحرس الثوري الإسلامي بالقرب من مضيق هرمز.

ويمكن أن تستخدم طائرة ثندربولت أيضا مجموعة متنوعة من الذخائر التقليدية، بينها القنابل ذات الأغراض العامة ووحدات القنابل العنقودية والقنابل الموجهة بالليزر وذخائر الهجوم المباشر المشترك، إضافة إلى مجموعة كبيرة من الصواريخ.

وإن ذخائر الهجوم المباشر المشترك كناية عن مجموعة أدوات دعم توجيهية تحول القنابل غير الموجهة إلى ذخيرة "ذكية" دقيقة في الأجواء المعاكسة. وتسمح بتوجيه أسلحة متعددة ضد هدف واحد أو أكثر في آن واحد.

وتتمثل الوظيفة الثانوية لطائرات إي-10 بتوجيه الطائرات الأخرى خلال مهاجمة السفن والقوات البرية من خلال استخدام أنظمة الاتصالات والتوجيه المتقدمة.

هل أعجبك هذا المقال؟

3 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

شكرا

الرد

نعم

الرد

جيد.

الرد